التحول نحو وعي طاقة القلب : رحلة في أعماق ذاتك
السباح حينما تنهك قواه في ماء البحر ماذا يفعل ليستعيد قواه؟ يستلقي على ظهره، يسترخي بلا حراك أو توتر ليسمح لطاقة الماء أن ترفعه وتحمله ضمن حالة فيزيائية، تسمى: الطفو
حالة الطفو تسمح للسباح أن يطفو على سطح الماء مما يعيد له قواه ويحرر عضلاته من الإجهاد، ويعيد لها أوكسجين المد في الماء من جديد و هذا ما يجب أن تتقنيه خلال تعاملك مع الآن ومع المستويات الرفيعة الطاهرة من بحر الطاقات الحيوية اللانهائية
لندخل الآن فسحة التأمل ونتخيل البحر هو طاقة الرب الكونية الجليلة، والسباح فيه هو أنت نفسك، بالوقت الذي نتواتر فيه ونضطرب ضمن ماء البحر سنصاب بالخوف والتشنج وسنتعرض للغرق المفاجئ، وما من منجد، المنجد فقط هو عملك الإيجابي نحو نفسك ونحو الغير. هنا علينا أن ندخل مباشرة إلى حالة الطفو أي عدم المقاومة والاسترخاء مع نعمة القبول والهدوء المترافقة بالغبطة النفسية بما في ذلك عملية التحرير, تحرير النفس من كافة المشاعر والأفكار التي جعلتها ثقيلة الحركة ضمن انسياب حركة الماء في البحر
كيف نبدأ عملية التحرر؟
الذاكرة الذهنية للعقل مستودع للمشاعر الثقيلة والأفكار الماصة الهادمة والذكريات الأليمة والاختلاطات التي تركزت فيه خلال مراحل العيش والاحتكاك المجتمعي
أول شيء علينا القيام به أن نتحرر من مستنقع الوهم الذي اختزنته الذاكرة الذهنية للعقل، التحرر النهائي منها، وذلك بمنع جولان العقل بها وإيقافها عند حدها ماشرة، والتمسك بالسلام النفسي
ذاكرتي الذهنية لعقلي الآن خالية كليّاً من ذلك الوهم، لقد حولتها إرادتي إلى فضاء فارغ معقم ليس فيه سوى الضوء سوى طاقة الخالق فقط، طاقة من السلام والصفاء والحب والغبطة والأمل المتقد
لتأتي الخطوة الثانية وهي التركيز على طاقة القلب لدي، على إحساسي الخاص وإيماني الخاص بنفسي، بحيث يصبح اسم دماغي: دماغ القلب
The brain of the heart
فأتحول بكلي إلى داخلي إلى ذاتي ضمن عملية الاحتواء – العودة إلى الجذور الكونية في ذاتي، وهي طاقة القلب، التي تحولني من مُتحَكمٍ فيه من قبل المجتمع والناس إلى مُتحِكم قائد للمجتمع والناس
هذه التحول يسمى: الطفو على ماء بحر الطاو أو بحر الرب جلّ في علاه. ببساطة لقد توقفت عن المقاومة والمحاربة وسلمت نفسي وطاقتي لوعي الماء لأطفو بين أمواجه وأستعيد طاقتي وقواي ثم النهوض
كل تلك المثبطات والمحبطات خارج عقلي حاااالاً , لن تعودي إلي بعد الآن، إني أقتلع جذورك من ذاكرتي الذهنية حيث لا عودة، عقلي مكرس للصفاء والإصغاء لوعي القلب والتجذر في نعيم السلام الروحي الذي ينبثق من اعماقي ليشمل نفسي وواقعي إنه التغيير التحولي
العقل الدنيوي المضطرب ما هو سوى حاجز جمركي لمنع نظام وعي القلب من تصدر قيادة النفس وجعلها في خبائث المعاناة وصقيع الحاجة والخوف والحرمان والتشظي
بالوقت الذي تنطلق فيه قوى وعي القلب سينطلق العقل ويتحرر من كبوته ومعاناته والحاجز الجمركي سينهار أمام موج وعي القلب العاتي وستعود قيادة النفس إلى طاقة الرب الحقيقية وليس الوهم الذي أدمنه العقل
أنا بعد اليوم لست مستودعاً لنفايات الآخرين النفسية ومشاكلهم وتلوثهم الشعوري، إنك اليوم معقمة منهم، وأمانتك نحو نفسك تقتضي عدم وتجنب الإصغاء لهم، فليذهبوا ويجدون الجذور النفسية التي جعلتهم في هذا الاضطراب الفاجر ويعالجون أنفسهم
اعتباراً من الآن أصبحت كائن كوني جديد، متجذر ومتحد مع نفسي وطاقتي ومقدراتي وصفائي وهدايتي
متحرر من صقيع المعاناة الفاجرة، متجذر برسوخ مع وعي طاقة الأرض الأم السلام، ومع كلمتي الإيجابية الصدوقة الحاسمة معي نفسي ومع الغير، ولغتي بدءاً من الآن أصبحت لغة التنوير الذاتي
إقرأ أيضاً طاقة التسامح مع تمرين للمسامحة بالظغط هنا
إقرأ أيضاً أسباب جذب المرض و الحسد و الفقر بالظغط هنا
إقرأ أيضاً إدعم حياتك : النظم الخمسة للدعم بالظغط هنا
إقرأ أيضاً المرحلة الملكية فى حياة الانسان : (مريح جداً) بالظغط هنا
إقرأ أيضاً ماذا يعني الاستحقاق؟ بالظغط هنا
إقرأ أيضاً كيف تعالج نفسك ذاتياً بالظغط هنا