عندما تتغير أفكارك ، تتغير أقدارك : تجربة حقيقية
قررت كتابة تجربتي كرواية وما زلت أكتبها وما سأذكره الآن إختصار تعريفي لها بشكل يفيد المتابعين وزيادة الثقة بأن م ايكتب ليس مجرد إيجابيات لا فائدة منها تعطي للبائسين مجرد جرعة إيجابية وتنتهي, وستكون بشكل مفصل وملهم من نواحي وأبعاد أعمق وأسرار ملهمة وثمينة من خلال الرواية
منذ طفولتي كنت أشعر بأشياء غريبة شاردة الذهن دائما. أتذكر أنني سمعت من أهلي أن هناك شيئ إسمه الله يحرق ويعذب اذا كذبت أو فعلت أشياء وصفوها بالغلط. كنت أخافه دون أن أعرفه أو أعرف مايعني الغلط والصواب
في السن ١٤ من عمري قلت لنفسي إن الله يهددنا في النار فقط لكنه سيحبنا في النهاية ويحتضننا وليس إلا مجرد تهديد. كنت غريبة بين أهلي, غريبة الأفكار والطباع. عائلة تعتبر أن الأنثى عار بتصرفاتها والذكر يحق له كل شيئ
عانيت بما يكفي كنت طفلة صامتة هادئة لاتتكلم كثيرا, تقدم لي العرسان بشكل كبير لنسب اهلي وسمعتهم ولجاذبيتي, تزوجت شخصا قريب العائلة ولم كنت أفكر بأية أحلام
فقدت الشعور بالأشياء وقلت قد تكون هذه الحياة الجديدة أفضل ولم أعرف أن زوجي هو أهلي بشخص واحد وبشكل مركز . طلبت الإنفصال كثيرا لكن أفكار المجتمع توقفت عقبة أمامي بلسان عائلتي
أنجبت طفلة وطيلة الوقت أقنع نفسي بشخصية تقليدية لاتشبهني, عندما توفي أخي بحادث أليم صعقت وكان ألم رهيب. سمعت قولا من القائلين فليرحمه الله كان شارب الخمر وسامع الأغاني وهنا قلت قولا لا أعرف من أين أتى هز كياني ومعتقداتي وأقام ثورة بداخلي, إذا الله سيعذب أخي فأنه لايستحق أن يعبد. أخي إنساني ولطيف وطفولي لما يعذبه ؟
من بعدها كل شيئ تغير, أصابتني أشياء غريبة فقالوا أني ملبوسة ومسحورة, أخذوني لما يدعوهم الشيوخ وخضعت للرقيات قرآنية لكن الأمر تأزم و اقترب الموت مني حتى أصاب أهلي فقدان الأمل والبكاء والخوف علي
تقبلت كل شيى بضحكة وجعلت من المواقف فكاهة فلم أكن أعرف الخوف لكنني أعرف أن قوة الله ستنقذني ومعي,
في ليلة من الليالي كان زوجي يهاجمني بقسوة الكلام بعد صبر لوقت طويل و ايام لإيذائه لي. دخلت بإنهيار عصبي وتوقف جسدي عن القوة وهنا سمعت صوتا يناديني مجهول المصدر, كوني قوية استيقظي رحلتك لم تنتهي بعد هناك أشخاص بحاجتك وستكوني شيئا مهما على الأرض
إبتسمت إبتسامة هادئة وحاولت النهوض وكأني أرفع حجرا كبيرا على جسدي و استمريت لساعة من الوقت حتى استطعت النهوض, بدأت الأشياء الغريبة تظهر, أحلام تتحقق, السفر لعالم آخر ورؤية كائنات, أرواح كانت على الأرض منذ مئات السنين غير أن روح أخي رافقتي ودعمتني بالحب وبعض التوجيهات
تعرفت ع الله بشكل جديد ودخلت بحالة روحية لا توصف وكأن طفل عاد لحضن أبيه بكاء وضحك شديد. الله النور السلام الحب عكس ماسمعت عنه سابقا من أفكار بشرية متوارثة, بدأت أكتشف الأشياء و كأن الحياة بكوكب آخر كل يوم معلومات وأفق جديدة. القدرات النائمة وكم أننا مخلوق يختصر مكونات الكون
كان لدي سبعة قطط إكتشفت القدرة العلاجية لدي عندما انقذت القطة المريضة, حين أنتهيت من إرسال العلاج بدأ جسدها بالإهتزاز و مامضى ربع ساعة من علاجها إلا وعادت طبيعية. ظننت أنها صدفة لكنه تكرر هذا الشيئ مع بقية القطط بشكل ادهشني حقا وكأنه كن فيكون لتأتي بعدها القطة لتشكرني
بدأت المشاكل تتصاعد مع زوجي وعلموا أهلي بحالي الجديد فحاربوني, في يوم من الأيام ذهبت لمنزل أهلي وليس لدي نية العودة لزوجي وقررت مواجهة كل شيئ حتى منزل أهلي المظلم لروحي
عشت حالة لم كنت أفهمها حينها, رأيت الطفلة ملاك في تفاصيل و زوايا البيت تلعب وتضحك فشاركتها الشعور, أضحك معها وأبكي وأعود للضحك وبعد حالة انسجام وقفت أمامي وصرخت بوجهي صوتا خارقا لخلايا الجسد, لماااا سمحتييي لهم بقتلييي وبعد حالة من الشعور، عدت للصالة فنظرت لإبنتي فسمعت صوتا دون صوت ينطق من عيناها. أنا هنا لاتسمحي لهم بقتلي مرة أخرى, مسكت وجهي أحاول السكون و زلازل تهتزني
لاتنوي السلام حتى يعود كل شيئ كما كان, بقيت على هذه الحالة لمدة ثلاثة أيام صوت طفلتي لايفارقني وبعدها حدث شيئ لا أتوقعه بدأت أرى بيت أهلي بشكل جديد وجميل أحببته وأحببت زيارتي لهم ماما تغيرت أخي تغير كل شيئ أصبح مثالي وكأنه حلم لا استوعبه
الجميع يريدني سعيدة, افعلي واذهبي لأي مكان تنزهي اضحكي بعد ما كان هذا الشيئ عيب وحرام و إن تأخرت خارج البيت أراهما بانتظاري على العشاء مع ابتسامة
عادت أمي لي عاد حضنها بعد غياب وما أجمل ذاك الحضن الذي يدافع عن طفله مهما كان الموقف, في اللحظة التي بدأت روحي برفض بيت زوجي وتصرخ بعد تقبل كبير مني للعلاقة
سألت العناية الإلهية إرشادا والهام لنفسي ولما أنا بين أشخاص لا تشبهني و مالحكمة من ذلك, أتتني رسائل بشكل مركز وبدأت قوة نور تحيط بي وأراها
أنتي من وضعتي نفسك هنا..تحرري
خضعت لإختبارات قوية تسألني بها هل أنتي محقة ومستعدة؟ يجب أن تتخلي عن بعض المشاعر هل أنتي متأكدة أنك تحررتي ؟ هل لديك الجرأة للخطوة المصيرية ؟
جاوبت نعم بكل قوة لن أساوم عن طريقي ولو وضعت في ألف إختبار لن أتراجع. كل الأحداث تهيئ لإقتراب تحرري رتبت ثيابي وسافرت لمدينة أخرى وأنا لا أحمل معي الإ يقيني بصوت الذي يرافقني وكأني طفلة تمسك يد أبيها و واثقة إنها ذاهبة لمكان دافئ دون أن تفكر أين بل تستمع بتفاصيل الطريق. كان يقيني قوي ولو علمت أني سأنام بالحدائق أن الله معي وسيحميني
إختفيت عن أهلي وزوجي والجميع في حالة سيئة. كنت اقرأ الرسائل التي تصلني من عائلتي أين أنتي عودي ماذا ستتكلم الناس لم يؤثر بي أبدا إلا رسالة واحدة , أمك تبكي وتناديك, فكتبت رسالة, أطمئن أمي علي وأن توجه لي دعواتها
في المدة التي انقطعت عن عائلتي رأيت أمي في المنام تقع على ظهرها وهذا قد حصل فعلا عندما تواصلت معها وأخبرتني
دخلت السجن بسبب بلاغ من زوجي عن فقداني لمدة ٤٨ وخرجت بطريقة ذهلت الجميع أنه مستحيل كان يجب قانونيا عودتك لمدينتك خلال ٣٠ يوما فقالوا لي من يساعدك أنت ؟
تحررت من القيود من المجتمع أصبحت حرة أعيش وحدي انفصلت عن زوجي بوقت قياسي لايصدق وبكل سلام وكنت أعتبر طلاقي منه مستحيلا تصالحت مع أهلي رغم أن الذي أفعله بمجتمعهم عار وفيه جرائم شرف. زرتهم بمدينتهم وأنا قوية والكل يراقب كلماته خوفا من إزعاجي
علاقتي الآن مع أهلي صحية وحتى مع طليقي, تحولت من إمرأة تقليدية يحكمها المجتمع إلى أنثى مستقلة قوية
الحماية الإلهية تحيطني بكل إتجاه ومكان. الناس تحبني وجميع من يتواجد بمحيطي الجديد يقولون إن فيها شيئ غريب ومكان ماتكون يحدث الخير والحماية
أنا من أختار اشخاصي وحياتي وبيئتي علاقاتي صحية واعية خالية من المشاكل, بدأت بكتابة روايتي وبإرشاد الناس بما أعطاني الله من علم بالقدر المستطاع المسموح ولم تنتهي الرحلة إنما بدأت الآن
إقرأ أيضاً
ماهي تأكيدات التجسيد لتحقيق أحلامك ؟
من أين تأتي أفكارنا ؟ إيكهارت تول : هام جداً
عندما تصبح ممتلئا
أفكر كثيرًا في الموت.. كيف أتعامل مع ذلك ؟