مقامات الإنسان الروحية السبعة : أوشو

مقامات الإنسان الروحية السبعة : أوشو

هي سبع مقامات أول ثلاث مقامات ينتمون الى الأرض مقامات حيوانية والمقامات الثلاث الأخرى هي المقامات الروحية و المقام الواصل بينهما هو الرابع .. ما بين الثلاث الحيوانية و الثلاث الروحية : مقام الإنسان

يحيا الانسان متأرجحاً بين حيوانيته و روحانيته وبين الحيوانيه و الروحانيه قلب يخفق هو قلب رمز للبشرية ، بين الحيوانية و الألوهية .. الإنسانية

إن الإنسان يولد وهو يحيا المقامات الثلاث الأولى الحيوانية : و وظيفتها الطعام و السيطرة و الجنس ..ولكنها مجرد بداية الرحلة

في مقامات عالم الحيوان الطعام هو الأدنى والجنس هو الأعلى, فالإنسان المهووس بالطعام يحيا لأجل ان يأكل ويشرب و هو الأبعد عن عالم الألوهية والروحانيه لا هدف ولا معنى ولا أسرار

أما صاحب « الأنا » عاشق السلطة والسيطرة والاحتلال عاشق المراكز والمناصب فهو من يلي المهووس بالطعام مقاما : هو على المقام الثاني كرجل الاعمال والسياسة الذي سخر حياته للسيطرة على الناس
عقدة النقص هي السبب و حب اثبات الذات (عن عقدة نقص) يدفع بالانسان الى فعل العجب
ولكن ماذا بعد الطمع والسيطرة و اعتلاء القمم ..قمة اخرى ؟ بعد هذه القمة « خيبة امل » و شعور بالاحباط و الألم
ضاع العمر بحثا عن السلطة والشهرة و المال و المكانة الاجتماعية, وما كانت حياته الا لهو ولعب ولهوٌ اعمى البصر والبصيرة

و اما الجنس فهو في المقام الثالث هو الأعلى من الطعام و السلطة
فبالطعام انت تأكل وتشبع .. في السلطة انت تمتلك الناس والمال والجاه فلا تقنع ولا تشبع .. ولكنك في الجنس تشارك الشريك فيما لديك الجنس أعلى مقام ( في عالم الحيوان )

إذاً المقامات الثلاثة الأولى في علم أوشو المستنير : هي المقامات الحيوانية .. والمقامات الثلاث الأخيرة هي الروحية
وما بين الاثنتين جسر .. وسط .. هو البشرية .. هو الإنسان

والمقام الرابع ( الجسر ) هو مقام القلب .. والقلب يعني الحب
الحب (جسر) يصل الحيوانية بالالوهية .. الشهوة بالصحوة … الإنسان الذي لم يحيا الحب .. وارتضى بالعيش تحت مقام القلب . لم يعش انسانيته بعد .. ولم يهجر حيوانيته بعد .. و الانسان الذي يحيا فوق مقام القلب ..هو الذي تجاوز الحب تجاوز انسانيته .. ليصب نهر وجوده في بحر روحانيته .. حيث قدره وجنته

هذا الانسان هو كل نبي وكل حكيم أو مستنير .. غير مهمة هذه الألقاب .. هو كل من عزف في هذه الدنيا و هذه الدورة من حياته لحنه الأخير

ونكمل مع أوشو الحبيب .. ويخبرنا بأن الحب العادي الذي يخفق فيه القلب يبدأ بالتحول الى حب تأملي يخفق فيه الكيان .. حين يحيا الانسان في « المقام الخامس »…مقام موت « الأنا » و استسلامها .. قبل هذا المقام كانت العلاقة في المقام الاول والثاني انا والشيئ…انا وحب الأمتلاك .. و عند ثالث مقام (( أنا و أنت )) (شريكين ) ولكن احتمال السيطرة ما زال وارد .. وهذا ما نراه اليوم من حب التملك والامتلاك باسم الحب و كأننا أشياء

أما على المقام الخامس فلا أنا ولا أنت .. بل الحب بيننا .. الحب الخالص

ومع المقام السادس : يتحرر الحب من سجن العلاقات و يحلق في ذات الانسان فيصبح حالة وجود .. أنت لا تحب الآن لأن الحبيب موجود .. أنت تحب لأنك الحب .. وليس بإمكانك سوى أن تحب … و بعد هذا المقام بخطوة أنت في منزلك ..الذي حلمت و توهمت أنك هجرته .. دون أن تهجره .. الذي ابتعدت عنه دون أن تغادره ..أنت الآن في المقام السابع .. أنت في قلب الألوهية و الألوهية في قلبك ..نهر ينهر و يتدفق

أوشو المستنير

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *