هناك أشخاص ومجتمعات وشعوب وأجيال بأكملها تكتشف بعد سنوات او عقود او قرون أنها كانت تعيش على خطأ بينما كانت تعتقد انها على صواب
فمثلا انا كنت أعتقد أن التعاطف أمر جيد
وأجيال بأكملها كانت تعتقد أن الضرب أساس تربيه الابناء ومعظم شعوب الدول العربيه كانت ولازالت تعتقد أن الرجال هم الذكور
ولكن ما هو الصحيح وما هو الخطأ كيف أدركه حتى لا أجد نفسي أدور في دوامه الخطأ منذ زمن وقد توارثته من أهلي ثم أورثه لأبنائي
هناك طريقتين جربتهم وإختبرتهم أعرف من خلاله الصواب من الخطأ
الطريقة الأولى النتيجه النهائية ……………….. لو فرضنا اني اخبرتك على وصفه سحريه للتخسيس وقد اختبرتها على نفسي وانت رأيت نتيجتها بنفسك وعندما قمت بتجربتها على نفسك زاد وزنك هل ستكمل ام ستتوقف المفاجأه أن الكثير يكمل إيمانا أن فلان حقق نتيجه
مثال آخر وهو ما دلني على روعه مجال الوعي وتطوير الذات أخبروني منذ الصغر أن هذا هو الدين ويجب أن تمشي على الخطوات بدون حتى تفكر فنظرت للنتيجه النهائيه لمن سارو على الخطوات حرفيا فوجدت ضلال وتدني وتخلف ورجعيه فرجعت أتفكر في الدين فوجدته طريق قويم وصراط مستقيم ففهمت أن هناك شيء خاطئ في تفسير وفهم الاخر للدين وانا اتبعته رغم تحذير ربي بأن أتفكر وأتدبر بأن لا أتبع
ففهمت أني كنت على خطأ ونسفت ميراث الآخرين
هناك مثل مصري أتخذه كقاعده عندما يتكلم شخص عن صحه منهج او طريقة بينما تكون خاطئه عند ظهور النتائج يقول قالو ابو قردان بيعجن الزبده برجليه… قال كان يبان على عراقيبه
الطريقة الثانيه الألم …………….. لم أجد معلم يفصل الصواب من الخطأ افضل من الألم
طالما تتألم وتعاني تأكد جيدا أن هناك شيء خاطئ تفعله علمك به أو جهلك به لن يعفيك من الألم
يزول الألم فقط عندما تكون على الطريق الصحيح
ومن الطبيعي خاصه بسبب البرمجات الخاطئه والموروث المزيف والتربيه الخاطئه المتواتره فنحن غارقين في الخطأ وبالتالي غارقين في الألم
علمت ام لم تعلم سيظل الألم متواجد إلى أن تعود للطريق القويم
وأفضل ما علمني الألم هو أن التعاطف لم يكن شيئا جيدا وأن ظلم النفس يعرض صاحبه لأقسي أنواع الألم
فقد عشت زمن أتعاطف مع الجميع وأتأثر بمشاكلهم وكنت أستعجب لماذا أشعر بألم وعندما استوعبت الدرس وتوقفت عن التعاطف وإستبدلته بتقديم الدعم زال الألم وكذلك ظلم النفس فقد كنت دائما أعطى الأولويه لغيري على حساب نفسي ظنا مني أن تزكيه نفسي انانيه وان تزكيه الغير على حساب نفسي ايثار حتى فهمت معنى الانانيه والايثار وتوقفت عن ظلم نفسي وفقط أعطيت من فائضي وهنا زال الألم
مهما كان ما تعلمت انه صواب ضع مقياس النتيجه ومقياس الألم لتدرك مدى صحه او خطأ ما انت عليه لا تكن متبع نائم تفكر تدبر وقس بالألم والنتيجة وقل دائما ماذا لو كنت على خطأ