ماذا يعني الاستحقاق ؟

ماذا يعني الاستحقاق ؟

 

من أهم الأمور التي تعينك على تحقيق أهدافك في الحياة هي يقينك بما يسمى بـ »الاستحقاق »، والاستحقاق هو شعور عميق داخل نفسك بأنك تستحقين الهدف الذي ترغبين فيه، وللأسف أغلب الناس يجهلون أنهم يعانون من عدم الاستحقاق، وهو أمر يمارسونه في حياتهم يومياً دون وعي منهم، فالشعور بأنك لا تستحقين ما ترغبين فيه يعطل سيرك للوصول إليه وتحقيقه

للذين يروجون أن الإستحقاق مجرد استغراق في الشعور بالأحقيه: عليك إدراك الفرق بين الإستحقاق والشعور به

ينبغي أن نفرق بين الإستحقاق والشعور به : الإستحقاق مفهوم ينتمي للعالم المادي، عالم السعي والأخذ بالأسباب، عندما ترغب في العمل كطبيب، تذهب لتدرس الطب وتتعلم مهاراته، بهذا ترفع استحقاقك للعمل كطبيب، بينما الشعور بالإستحقاق، فينتنمي لعالم النوايا، هو حالة من اليقين الداخلي لديك بالأهلية والصلاحية للعمل كطبيب، ولتحقيق الأهداف يجب التمتع بهذا وذاك

ثلاثة مفاهيم ينبغي الربط دائما بينهم: ضبط النية- السعي- الإستحقاق

إن ضبط نواياك تجاه هدفك يجعلك مستحق لظهور أسباب وسعيك في هذه الأسباب يجعلك مستحق لظهور نتائج.

تبلغ هدفك متى اكتمل استحقاقك له : وهذا له شرطان، ضبط نواياك تجاه الهدف، وبلوغك نصاب السعي إليه، أحد الشرطين لا يكفي، وتأتيك المساعدات الإلهية في صورة تيسير وتصعيب، الأول يهديك للمسارات المناسبة، والآخر يختبر إخلاصك لفكرتك ويكمل لك نصاب سعيك، ويعدك للثمرة

نواياك ترفع استحقاقك وسعيك يتممه , اسع إلى هدفك فإن كنت مستحقه تبلغه وإن لم تكن يعوضك الله عنه بما تستحق وتذكر : لعل ما تستحقه أفضل مما تهدف إليه

في قانون التدرج، أخذك الخطوة الأولى يجعلك مستحقا للخطوة التالية ويهيئها لك، لا تستهن بأن تبدأ، إبدأ

إقرأ عن هدفك وأكثِر : قراءتك عنه ترفع استحقاقك له

خذ معلومة ثمينة : تعمقك في القراءة عن شيء يرفع استحقاقك نحو الحصول عليه، ذلك لأن القراءة معرفة، والمعرفة بالشيء ترفع الاستحقاق تجاهه، فإذا أقرنت قراءتك عن هدفك برغبة صادقة في الوصول إليه فاعلم أنك قد خطوت الخطوة الأولى على الطريق الصحيح والتي بدورها ستفتح أمامك صندوق الفرص لاستكمال بقية الخطوات

ضبط نواياك جزء من صناعة استحقاقك

رفع الإستحقاق العام يكون بتزكية النفس ورفع الإستحقاق الموجه يكون بضبط النوايا والسعي تجاه الهدف

ما دمت تستحقها اطمئن سيمهلك الله حتى تبلغها

تأكد أن الأحداث – مهما كان مجراها – تسير في صالح ما تستحقه بتدبير إلهي لا يدركه وعيك غالبا، لكن تأكد : تجتهد والله يبلغك هدفك بفضله لا بإجتهادك وهذا عظيم جدا، الجهد بشري والنتائج إلهية

الحمد لله رب العالمين : يعطيك الله باستحقاقك ويزيدك من فضله, تذكر عليك أولا المرور من بوابة الإستحقاق

تأخر النتائج لا يعني سوى أن استحقاقك لها لم يكتمل, إذا رأيت أنك قمت بكل السعي الممكن فانتظر، انتظارك جزء من المطلوب

ثمة أشياء تفقدها لأنك تستحق خيراً منها. قد تختار بلوغ شيء ويؤهلك سعيك لبلوغ شيء آخر, هنا حتما ينتصر السعي على الإختيار، لذا تأكد من إتساق سعيك مع هدفك ولا تغضب من النتائج، فأنت في كل الأحوال نلت ما تستحق

سؤال: هل ممكن للإنسان أن يحصل على شيء لا يستحقه؟

جواب: بإصراره ممكن، ولكنه سيظل يدفع غرامات ويتلقى إشارات بعد هذا الحصول إلى أن يحدث أمر من ثلاثة؛ إما أن يتراجع عن ذلك الشيء، أو يعدّل استحقاقه له، أو يفقده

أن تعدّل أهدافك بما يلائم استحقاقك الممكن هكذا تكون أقرب. استحقاقك للمظلمة لا يعني بالضرورة أنك مذنب يواجه عقوبة، هناك جزء من الاستحقاق خاص بابتلاءات القدر الذي اخترته سلفا، وجزء آخر خاص بالعناية الإلهية وإشارات التطوير. ربما أحسنت الإختيار أو أسأته في كل الأحوال نلت ما تستحق

لا تنزعج من فكرة أنك تنال ما تستحق لا ما تريد, لعلك تستحق أكثر مما تريد, ربما الحياة تأخذ منك من تحب لكنها تعطيك من تستحق. و لا يصح للمنشغلين بتطوير ذواتهم تداول مصطلح الحب غير المشروط لأنه في تعارض مع مبدئي الإستحقاق وتقدير الذات

ترغب و تستحق تصل بطريق تعرفه أو لا تعرفه تصل. تأكد أن ما تستحقه في لحظة ما هو الأنسب لك في تلك اللحظة

لا يطلب من يشعر أنه لا يستحق, إذا أردت شعبا لا يطلب فاشعره بأنه لا يستحق

اسأل سؤالا أفضل، تتلقى إجابة أفضل, إذا كان لك هدف، فعليك استحقاقه. خذ تدابيرك واطمئن، لا يصيبك إلا ما تستحق، ولا تغادر الدنيا قبل أن تستوفيه

هناك فرق بين

أنك لا تشعر بأنك تستحق

وأنك تشعر بأنك لا تستحق

لتفهم الإستحقاق بعمق، تخيل أن هدفك يزن ١٠٠ كيلوغرامات مربوط في طرف حبل وأنت على الجهة الأخرى ممسك بالطرف الآخر تحاول شده إليك، كل كيلوغرام من وزن الهدف يحتاج لقوة شد قدرها ١٠ نيوتن (وحدة قياس القوة)، أي أنه لشد هدف وزنه ١٠٠ كيلوغرام عليك أن تبذل قوة قدرها ١٠٠٠ نيوتن، وهكذا كل هدف في الحياة له وزن، وكي تنجح في بلوغه عليك أولا أن تمتلك القوة العضلية لجذبه وأن تؤمن بها وأن تمسك بطرف الحبل، وتشد

نجاحك في عملك يرتكز على ساقين : رفع إستحقاقك المهني بإكتساب مزيد من المهارات، وتحسين جودة نواياك تجاه الحياة، إحدى الساقين لا تكفي
هناك حد أدنى من الاستحقاق المبدئي يولد به الإنسان لكونه من خلق الله شأنه في ذلك شأن بقية مخلوقات الله الحية على الارض، هذا الاستحقاق خاص فقط بضمان ما يبقيه على قيد الحياه من طعام وشراب، لكن ابعد من ذلك المستوى من العطاء خلال الحياة فيلزمه استحقاق من عمل الإنسان، ولا فرق هنا بين مؤمن وكافر فغايات الدنيا استحقاقاتها للجميع، تريد ان تصبح طبيبا، اعقد عزمك واخلص نيتك واذهب اسع في تعلم الطب وبهذا ترفع استحقاقك لمهنة الطبيب، فيعطيك الله مطلبك ويزيد من فضله، ولا يتصور أن تصل الى غايتك بلا نية وسعي يرفعان استحقاقك لها، ان قوة النية أداة في يد الجميع وليست للمؤمنين وحدهم، هو الاستحقاق عبارة عن نية محكمة وسعي مخلص، وحتى جزاء المؤمنين في اخرتهم فموكول الى سعيهم في الدنيا وكل سيجزى بما يستحق، لذلك جعلت الجنة درجات، هذا ما يليق بالعدل الإلهي

إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا- لأ أفهم منها سوى أن من بلغ تمام استحقاقه للنجاح، نجح (قانون إلهي)

 

إقرأ أيضاً الاستحقاق : هل حقا نستحق ما يحدث لنا وكيف نغير ونعلي استحقاقنا بالضغط هنا

إقرأ أيضاً كيف للامتنان أن يصنع المعجزات ؟ بالضغط هنا

إقرأ أيضاً أسرار طاقه الشكر و الإمتنان بالضغط هنا

إقرأ أيضاً علامات تدل على أن الكون يحاول إخبارك بشيء ما بالضغط هنا

 

 

عمرو بكر

نفحات_من_عطر_السعادة_مقولات_الإستحقاق

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *