الكارما : قانون السبب و النتيجة
إنّ قانون السبب و النتيجة هو أكثر القوانين الكونية عمقًا، و كلنا نعرف قانون الكارما أو نسمع عنه، و مع ذلك فربما تجاهلناه و اعتبرناه موضة قديمة و رغم ذلك فهو يؤثر على كل لحظة من لحظات حياتنا. و ينص قانون السبب و النتيجة الكارما، على أن لكل نتيجة حالية في الحياة سبب محدد و أن كل فكرة و كل سلوك يتولد عنه طاقة تعود علينا بمثلها تمامًا, إن ما نزرعه سوف نحصده
قانون السبب و النتيجة من قوانين الطبيعة المطلقة الصماء, إن كل شيء يحدث نتيجة لسبب معين بواسطة ذلك القانون الصارم سواء عرفنا ذلك ألم نعرفه فهمناه أم لم نفهمه أو أم لم نقبله
ليس هناك شيء اسمه صدفة و لا حظ جيد و آخر سيئ، إننا نحيا في كون تحكمه قوانين صارمة لا تقبل المساومات، و هي قوانين لا يستطيع أحد تغييرها أو خداعها أو التحايل عليها، و هي تواصل عملها بصرف النظر عن رأيك فيها و توجهك نحوها. أذعن لقانون السبب و النتيجة و ستجد النجاح و السعادة أما إذا عارضته أو تجاهلته فلن تحصل عليها, إن القانون بهذا العمق و بهذه البساطة أيضًا
كل الثقافات و الكتابات القديمة تكلموا عن قانون السبب و النتيجة. السبب أولا ثم النتيجة ثانيا و ينطبق على كل مظاهر حياتك البدني و العقلي و الروحي, و بالمثل فإنك لو أسأت إلى إنسان أو استغللته، أو إذا شققت طريقك في الحياة بالخداع ،أو إذا تجاهلت ملايين الجوعى في العالم، فإن قانون السبب و النتيجة الكارما، يضمن لك رد فعل مناسب في أي وقت من حياتك، سواء في حياتك الحالية أو حياتك الأخرى ، فلابد أن يسئ إليك أنسان أو يسلب شيئا منك أو تعاني الجوع
قانون السبب و النتيجة الكارما يتجسد في حياتك بصورة يومية سواء أدركت ذلك أم لم تدركه، إن ما تقدمه يرتد إليك إلاّ أنه لا يرتد بنفس القدر، إن ما تقدمه يعود إليك مضاعفاً خيراً كان أم شرًا ! ما تزرعه سوف تحصده إن زرعت ذرة حصدت جوالا منه، بل و الشوكة الواحدة بداخلها ألف بذرة جاهزة جميعا للنمو و التكاثر، و حياتك لا تختلف عن ذلك
في قانون الكارما النجاح مثل أي شيء آخر له أسباب محددة و كذلك الفشل و هناك أسباب محددة للتمتع بالصحة، و أيضا هناك أسباب محددة للمرض و أسباب محددة للسعادة و التعاسة، و لكي تفهم كيف يؤثر قانون السبب و النتيجة على حياتك بتلك الدرجة، فإنك بحاجة لأجراء تحليل دقيق و إدراك لما فعلته في الماضي و أدى تشكيل حياتك الحالية، و بعد أن تنتهي من ذلك فلو كنت بحاجة للمزيد من نتيجة معينة عليك أن تزيد و تقوي من أسبابها، و إذا كنت تريد تغيير نتيجة معينة فلا بد أن تغير أسبابها، و أياً ما تحصده اليوم سواء كان مقبولاً أو غير ذلك فإن النتيجة المباشرة و غير القابلة للتغيير لما قد بذرته بالأمس أو في أي وقت آخر في الماضي
البشرى أنك تملك السيطرة الكاملة على مستقبلك لأن ما تزرعه اليوم سوف تحصده غدًا، فقانون السبب و النتيجة حاضر دائماً، و إذا أردت حصادا معيناً أو نتيجةً معينة في إحدى مجالات حياتك في المستقبل فلابد أن تزرع البذور المناسبة اليوم. إن أفكارك و سلوكياتك هي السبب و ظروف حياتك هي نتيجة إن ما تفكر فيه اليوم يخلق بالمعنى الحرفي واقعك غدًا، بدون أي حجج أو أعذار أو استثناءات، إن مقولة كما تفكر سوف تصبح, صادقة في الزمان و المكان الذي قيلت فيه و لا زالت و ستظل صادقة دوماً
قانون السبب و النتيجة في عمل دائم و نشط سواء قبلت ذلك أو لم تقبله، إن كل شيء في حياتك نتيجة لما تفكر فيه، و إذا غيرت من نوعية تفكيرك فإن نوعية حياتك ستتغير بنفس الثقة التي يلي بها اللّيل النهار, و الطريقة الوحيدة التي تستطيع بها التحقق من صدق و دقة قانون السبب و النتيجة، هي التطبيق الشخصي له: إنك بتغيير العمليات الداخلية لديك يمكن أن تحدث – و بالفعل تحدث – تغييرات في حياتك بسرعة مذهلة، و ليس هناك شيء في حياتك لا مشكلة صحية أو مشكلة في العلاقات أو الناحية المالية لا تستطيع تغييرها بصورة دائمة، من خلال تطبيقك لهذا القانون
ازرع فكرة تحصد سلوكا، ازرع سلوكا تحصد عادة، ازرع عادة تحصد شخصية. ازرع شخصية تحصد قدرا. إنه ليس نظرية السبب و النتيجة بل هو قانون السبب و النتيجة و إن استطعت تطبيق القانون فسوف تغير حياتك فورًا للأحسن
إقرأ أيضاً
لويز هاي قانون الوفرة الكونية : هام جداً
تحميل كتاب المال و قانون الجذب إستر هيكس
قانون السعادة – الامتنان مثالاً : مع تمرين للإمتنان
قانون التجاهل والتركيز : هاااام جدا
ملخص كتاب السر و قانون الجذب : صوتي
شروط قانون الجذب الفكري ؟ الطبق الأساسي لقانون الجذب
ما هي أسرع طريقة للتناغم مع الكون ؟ | قانون الاقطاب
قانون الجذب الحقيقي : ( تفسير مهم )
قانون التوافق الذبذبي مع هدفك و كيفية تفعيله