هؤلاء المتصلين مع دراما افكارهم السلبية طول الوقت، هم الاشباح البشرية، عايش كذبة في مخه أنه ضحية وكل الذين حوله يتآمرون ضده، يومه عبارة عن قلق ومخاوف وحتى الوقت الذين يخف فيه قلقه يستلمه الاكتئاب والخمول يعيش في ضياع تام والسبب هو انجرافه التام لأفكاره وهربه التام من مشاعره، يعيش عبودية تامة لكل فكرة تدور في داخله يعتقد أنها حقيقة مطلقة، جميع الافكار اللي متصل بها إما أنها تقلل من ذاته وتحتقرها ويشوف نفسه أقل شأنا وتقديرا أو أفكاره تحوم حول البشر وتصرفاتهم اليوم الجيد بالنسبة له هو الذي يحصل فيه على تعاطفهم ومشاعرهم واليوم السئ بالنسبة له هو الذي يصدون عنه أو يزعلون عليه أو يغيرون تعاملهم معه يالها من حياة بائسة
٢- الحياة المتوقفة
هي تلك الحياة الفارغة هي نفسها التي لايتغير فيها شئ، تمر الايام والشهور والسنوات محلك سر ! صحيح معاناتهم أقل من النوع الأول كون أنهم لم يخوضوا معاناة شديدة بحياتهم وكتل الألم بداخلهم أقل بكثير ولكنهم متواجدين في الشكل المادي للحياة، لايؤمنون بالتغيير وقوة النوايا يعتبرونها نوع من العبط والاستهلاك الفكري الفارغ، يغلب على نظرتهم التشاؤم والسطحية، يعتبرون المتحدثين عن الوعي الذاتي بياعين كلام وأن نظرتهم للحياة وردية وغير حقيقية، بوجهة نظري هم أكثر نوع من الصعب يتغيرون لعدم قناعتهم به أصلا حتى من النوع الأول، لأن النوع الأول بسبب ضغط المعاناة قد ينفجر ويكسر كل قيوده الفكرية السابقة ويقرر التغيير فالمحفز للتغير عندهم حاضر، أما هؤلاء لايوجد محفز بالعكس تماما سوف يهاجمون كل الافكار التي تدعو للتحسن والتطور باعتبارها أفكار غير واقعية
٣- الحياة المتحركة
هي بداية التغيير الفعلي، الشخص هنا حسم الجدل الداخلي حول جدوى الحياة، بدأ يعيد منظومة أفكاره بعد التخلي عن تلك الافكار المعيقة من خلال جلسات طويلة حول تغيير قناعاته المتأصلة حول كيفية نظام الكون وقوانينه، أدرك أخيرا أن إدارة الخارج من خلال إدارة الداخل، ترك تلك العادات البالية بتحسين الخارج بالقوة عندما أدرك أن القوة من الداخل رجعت علاقته مع الله سبحانه أكثر عمقا وقرباً استمد منه العون والدعاء، اكتشف أن الواقع هو ظلال لافكاره ومشاعره وقناعاته ( أنا عند ظن عبدي بي ) ولكنه لايزال في حقل الرغبات والأمنيات مع قليل من النوايا التي تحرك حياته، حدث له تحسن في جوانب وتوقف في جوانب، ربما تحسن جانبه النفسي والصحي ولكن جانبه الاجتماعي في علاقاته مع الاقارب لم يتغير أو جانبه المادي لم يتحسن، ولكنه مع ذلك واعي بأن التوقف في عمقه سببه داخلي بحت يحتاج لحسم وتحرير، قد تمر عليه نكسات أو حالات انخفاض من تلك الامور التي لم يحسمها ومع ذلك يعلم بقرارة نفسه أنها فترة مؤقتة قادر على الخروج منها، لم يعد عالقاً كما في السابق في مشاكله. شوية استرخاء ريلاكس مراقبة اتصال بالله سماح عدم مقاومة بعدها يرجع مشعا للحياة
٤- الحياة التنويرية
هؤلاء المتصلين بأرواحهم تجاوزا اذهانهم تماما، هم ليسو ضد الذهن او العقل ولكن التحقت بهم عقولهم للتنوير، الحياة بالنسبة لهم المكان الذي تتواجد فيه اللحظة، لم تعد عندهم رغبات ليس لأنهم تخلوا عنها ولكنها تحولت تماما للنوايا ( استطراد ) ماالفرق بين الرغبة والنية ؟ الرغبة مجرد امنيات : ودي احصل على كذا، ياليتني احصل على هذا الشئ ، متى احقق هذا الطلب الخ .. بينما النية هي التحرك للحصول على ماتريد كيف؟ تضع مخطط له، تتخيل حرفيا وجودها بحياتك، تشعر بمشاعرها أنت صافي تماما عند التفكر فيها فلا يظهر لك اللاوعي تجاهها مخاوف او تردد او شكوك او ارتباك، وتأتي من خلال التمرس، تعرف الشخص اللي يتدرب على هواية جديدة كيف تحول من مبتدئ لممارس ثم لخبير من خلال كثرة التجارب والمواصلة كذلك النوايا سوف تصبح خبيرا بها عند كثرة تجريبها والاستمرار والمواصلة أهم شئ حرر اليأس اللي يطلعلك كل فترة ويقولك اوووه انوي ولايحصل شئ قد يكون هو اكبر معيق لو حررته اصبحت خبيرا بالنوايا
سوري طولت بالاستطراد، نرجع ونقول أن الحياة السحرية هي إيمان وتوكل ليست خرافات والبحث خلف الاوهام والزيف وانتظار قوى خارقة تحررني ( كلا إن معي ربي سيهدين ) هي ليست خاصة بموسى عليه السلام ففط بل هذي الهداية لجميع البشر لا اقصد انك تستطيع فلق البحر هههه ولكن الخالق العظيم وضع لك كون فيه كل انواع التسخير ( وسخر لكم مافي السموات ومافيه الارض جميعا منه ) وحديثي هنا ليس عن قانون الجذب، بس تخيل وتجي الدنيا على كيفك، لا هذا قانون المخفات لا اقصد قانون الجذب اقصد هذي الفكرة السطحية الشائعة للاسف عن هذا المفهوم الموضوع اعمق من ذلك بكثير، نعم تخيل واستشعر ولكن تحرك قم بالسعي والتخطيط والتوكل
اووه سوري استطردت مرة ثانية هههه هذي الحياة يغلب عليها السكون الداخلي حتى في وقت الصراعات، كل شئ يقودهم لمركزيتهم يخلقون التوازن بين الشعور بالسلام الداخلي العميق والتفاعل مع الخارج فهم ليسو متحسسين من الوضع الخارجي ومايدور بالعالم ولا حتى من النقاشات حول مناهجهم لأن سلامهم الداخلي ليس هشاً ويرتكز على الخارج، نعم هم بشر مثلنا تمر عليهم المنخفضات ولكن لاشئ في الكون يجرفهم بعيدا عن ارواحهم ويوصلهم للمعاناة. وأخيرا : أنت حر باختيار الحياة التي تريد، هذي المقالة ليست موعظة لاستنهاض الهمم، هي مجرد مسح شامل لهذي الانواع وقد تكون أنت خليط بين كل هذي الانواع، وليس هدف هذي المقالة التقليل منك ومن وعيك والحكم عليك ولا ادّعي انا صاحب هذي المقالة اني وصلت لهذي المرحلة العالية، فقط حبي لك دفعني اشاركك بحثي القديم في مجال العيش الطيب ربما تجد فيها مايساعدك، محبتي الصافية لك