إذا أردت حباً يدوم، افعل هذه الأمور الخمسة
يتطلب الحفاظ على الحب مجهودًا، لكن باستخدام الأدوات الصحيحة سيصبح الأمر أسهل
اكتشافك للشخص المناسب يمكن أن يبدو كحلمٍ تحقق, ولهذا السبب قد يفاجئك الخوف بشكل غير متوقع.. تظهر أفكار مزعجة: هل سيحبني لو عرفني حقًا؟ هل هذه العلاقة جيدة لدرجة يصعب تصديقها؟ هل سيتركني؟ هل يمكن لهذا الحب أن يدوم للأبد؟ رغم أن القلق قد يكون ساحقًا، فإن هذا الخوف غالبًا ما يرافق العلاقات ولا يعني بالضرورة وجود مشاكل. فالحب يحمل بطبيعته جانبين؛ فعندما تجد الشخص الذي كنت تبحث عنه دائمًا، يصبح لديك الآن شيئًا تخشى فقدانه
يمكن أن تكون العلاقة الصحية من أعظم التجارب في العالم، لكن الاستمرار معًا يتطلب العمل الجاد. والخبر الجيد هو أن هذا الجهد لا يجب أن يكون صعبًا. في الواقع، يمكن أن يكون تعزيز العلاقة أمرًا سهلاً باستخدام الأدوات المناسبة
١- تحمل المسؤولية لتصبح أفضل
في العشرينات من عمري، كنت غير مدرك لكيف أن صدماتي النفسية كانت تدفعني لاختيار مواقف تعكس علاقتي الداخلية بنفسي، ولم تكن جيدة. كانت علاقاتي مرآة كشفت بوضوح عن مخاوفي وألمي وضعفي في تقدير ذاتي وضعف قدرتي على الحميمية
كنت مقتنعًا أنني أرى الأمور بشكل صحيح وأن الجميع مخطئون. لكن، نقاط ضعفي كانت تحبسني في دوامة جامدة أدركت أنني لا أستطيع التحكم في تلك الظروف الخارجية، لكنني أستطيع التحكم في أفعالي المستقبلية
عندما تتحمل المسؤولية، فإنك تتبنى الموضوعية وتقر بأنك على استعداد لتجربة شيء مختلف. يمكن أن تعترف عندما تكون مخطئًا، وتبقى منفتحًا في النقاش، وتحاول رؤية وجهة نظر الطرف الآخر. سيقدر شريكك قدرتك الواسعة على الاعتراف بأخطائك والتأمل الذاتي وإجراء تغييرات إيجابية. إن هذا الفعل الشجاع يعزز الثقة. يمكنك أن تكون على حق، أو أن تكون في حالة حب. الخيار لك
٢- تفاعل مع إشارات شريكك العاطفية
عرّف عالم النفس جون غوتمان « الإشارة العاطفية » على أنها « الوحدة الأساسية للاتصال العاطفي ». تمثل الإشارة رغبتنا في التقرب من الآخرين. وتتضمن بعض الأمثلة اللفظية وغير اللفظية لاكتساب الانتباه أو العطف أو الدعم
مشاركة الملاحظات: « هل رأيت ذلك الطائر الطنان بالخارج؟ أنا سعيد جدًا لأننا وضعنا هذا المغذي في الفناء الخلفي لذكريات خاصة. »
طلب المساعدة: « ذهبت للتو إلى المتجر. هل يمكنك ترتيب المشتريات؟ »
التحقق من يومهم أو البدء في محادثة: « العمل يبدو مرهقًا! ماذا حدث مع مشروعك هذا الأسبوع؟ »
للاستجابة للإشارات بشكل فعال، يجب أن تدرك أن الرد عليها إما يعزز أو يضعف الاتصال. أظهرت دراسة غوتمان أن الأزواج الذين استجابوا لبعضهم بنسبة ٨٦٪ استمروا في زواجهم، في حين أن الأزواج الذين لم يستجيبوا إلا بنسبة ٣٣٪ انتهت علاقتهم بالطلاق
لنفترض أن شريكك مغرم بألعاب الفيديو. التفاعل معه يتمثل في سؤاله بصدق عن اللعبة الجديدة التي يجربها، حتى لو لم تكن تهمك. الانتباه إلى اهتماماته يظهر أنك تهتم بحياته بصدق، مما يعمق العلاقة بينكما
٣- استمتعوا بوقتكم معًا
تشير الأبحاث إلى أن الضحك المشترك هو أحد أوضح المؤشرات على الرضا في العلاقة. ليس شرطًا أن يكون قضاء الوقت الممتع هو عشاء فخم أو عطلة. بل يتطلب بعض الطقوس البسيطة، كإرسال رسالة صباحية، أو مفاجأة شريكك بوجبة يحبها
يمكنكم تخصيص وقت للمرح! قد يكون ذلك بمشاهدة برنامج تلفزيوني جديد، أو الرقص في المطبخ، أو لعب لعبة استراتيجية، أو تجربة رياضة جديدة معًا. الحفاظ على عنصر المرح يعزز التواصل ويجعل اللحظات الصعبة أقل وطأة ويجعلكما أقرب كأفضل صديقين
٤- تخلَّ عن التوقعات
كلنا نحمل رؤى حول ما يجب أن يكون عليه الحب. ورغم أن شريكك قد يحقق الكثير من توقعاتك، من المهم فهم أنه من المستحيل أن يجد الإنسان من يلبي جميع جوانب حياته المتغيرة. من المهم أن تجد شريكًا يملك روح النمو بحيث يمكنكما معًا مواجهة تحديات الحياة
للتجنب من المثالية، من الأفضل التواصل بشكل صادق مع توقعات معقولة حتى يمكنكما إيجاد أرضية مشتركة. ليس المقصود هنا تقليل معاييرك في الأمور الأساسية، مثل الاحترام والعاطفة والثقة، ولكن ربما تحتاج بعض أحلامك إلى التعديل. الوصول إلى هذا المستوى من الانفتاح يعزز الثقة ويظهر تقديرك لاحتياجات شريكك المتغيرة
٥- حافظ على النظرة الإيجابية لشريكك
أعتقد بصدق أن الحب هو سبب كل شيء في العالم. الحب هو أحد أروع التجارب الإنسانية. لقد اكتشفت من خلال بحثي وممارستي أن الناس يمكنهم الحفاظ على شعور الحب حتى مع تقدمهم في العمر. وجدت دراسة شملت ٤٧٠ دراسة أن العامل الرئيسي للحب الدائم هو القدرة على الحفاظ على « أوهام إيجابية » عن الشريك
إذا كنت ترى شريكك كشخص جذاب ومرح ولطيف، فمن المرجح أن تشعر برضا مستمر في العلاقة. لنقل أن شريكك يمر بوقت عصيب، وبدلاً من الشعور بالإحباط، تختار تذكر الأوقات التي تجاوز فيها توقعاتك. يمكن لهذه النظرة الإيجابية أن تعطيك القوة لتحمل لحظات الضعف
الحفاظ على العلاقة على المدى الطويل يتطلب استثمارًا في التواضع والنمو والتفهم. ومع ذلك، فإن المكافآت من المودة والوفاء والحب غير المشروط لا تقدر بثمن
إقرأ أيضاً
كيف أعيش قصة حب ناجحة ؟ أسرار نجاح العلاقات العاطفية
تأمل إحتضان الذات و رفع ذبذبات الحب
١٥ سببًا للوقوع في حب فتاة روحانية
اختبار : لماذا تقعين في حب الرجل الخطأ ؟
البحث عن حب خالد في عالم الخيبات