اتبع هذه التعليمات قبل اتخاذ قرار الانفصال عن شريكك
قبل أن تقرر الانفصال أو الطلاق من شريكك، هنا بعض التوجيهات التي يجب عليك اتباعها. يجب أن تتذكر أن الشريك هو إنعكاسك، إنه يعكس صفاتك وخصائصك, قد يكون هذا الشريك يعكس جوانب تخاف منها أو ترفضها، أو قد يكون يعكس صفاتٍ تكمن فيك وتحتاج إلى تحسينها. قد يكون الشريك عبارة عن انعكاس لأفعال سيئة قمت بها في الماضي ولم تتطهر منها، أو ربما يكون انعكاسًا لأخطاء في الاختيار وقلة وعيك. تواجد هذا الشريك في حياتك يساعدك على رؤية هذه الجوانب وتصحيحها وتحسينها. وعندما يتم علاج هذه الجوانب، سيختفي الشريك الحالي تمامًا، لأن رسالته قد انتهت والطاقات قد تغيرت. ومع ذلك، إذا قررت الانفصال والهروب من تلك الجوانب المؤلمة في باطنك، فسيظهر شخص آخر يعكسها وستشعر بنفس المشاعر والتعاسة. ولن يتركك هذا الشريك البديل حتى يتم تنقية باطنك
لذا، عليك أن تفهم رسالة وجود الشريك في حياتك وتستغل هذه الفرصة الذهبية التي تظهر لك أعماقك وتجاوبها, عندما ترتقي بتردداتك الداخلية، ستكون قادرًا على التواصل مع الشخص الذي يعكس صفاتك الجديدة النورانية الخالية من الخوف والمقاومة
قال الله تعالى في القرآن : « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسكم هو مكتوب: « وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ » (الروم: 21)
هذه الآية تذكرنا بأن الشريك هو جزء منا، فهو يعكسنا ويكملنا. إذا كنت تجد نفسك ينموج إلى شريك لا يشبهك، فقد يكون هناك خلل يحتاج إلى علاج وتوجيه. إذا فشلت محاولاتك في تحسين العلاقة وتوافق الصفات، فقد يكون الاختيار كان غير صائب. فالزواج الصحيح يتطلب التشابه والتوافق، حتى لو كان هناك بعض الصفات السلبية. لا يمكن أن تكون علاقة ناجحة إذا كان أحد الشريكين سلبيًا والآخر إيجابيًا
ومع ذلك، إذا لم تكن لدى المرأة معتقدات سلبية أو مخاوف ولم ترتكب ذنوبًا لم تتطهر منها، ومع ذلك تجذب شريكًا سيئًا، فقد يكون ذلك ابتلاء من الله. قد يكون هذا الشريك هو سبب دخولها الجنة إذا صبرت معه وعملت على تحسينه وتقويمه. إن هذا النوع من الزواج يعمل على تطوير الروح لكلا الشريكين. من خلال الشريك السيئ، تتطور قيمة التسامح والصبر لدى المرأة، وهو أيضًا يتطور من خلالها بتأثره بها. إن الله جذبهما لبعضهما من أجل تطوير وتنقية أرواحهما. وهكذا، يمكننا أن نرى أن كل الأشخاص في حياتنا هم انعكاس لنا, لذلك زوجه نوح كانت ابتلاء لزوجها وزوج إمرأة فرعون كان ابتلاء لها
إن الاستيعاب العميق لهذا المفهوم يساعدنا على فهم أهمية العلاقات التي ندخلها وكيف يمكن أن تكون فرصًا للنمو والتحسين الشخصي. بدلاً من النظر إلى الشريك كعائق أو مشكلة، يجب علينا رؤيته كمرآة تكشف لنا عن جوانبنا التي نحتاج إلى تحسينها. إذا استطعنا استغلال هذه الفرصة الذهبية، سنكون قادرين على التواصل مع أعماقنا وتحقيق التطور الروحي
لذا، عندما تواجه تحديات في العلاقة مع شريكك، حاول أن تنظر إلى الدروس التي يقدمها لك والتحديات التي تواجهك كفرص للنمو والتحسين الذاتي. قد تحتاج إلى العمل على نقاط ضعفك ومخاوفك الشخصية لتطوير علاقة صحية ومتوازنة
في النهاية، يجب أن نتذكر أننا نساهم جميعًا في تشكيل العلاقات التي ندخلها، وأن الشريك ليس سوى انعكاس لنا. إذا كنا قادرين على فهم هذه الديناميكية والعمل على تطوير أنفسنا، فسنتمكن من بناء علاقات أكثر توافقًا وسعادة
كلهم أنت
وكلهم انعكاس لباطنك
إقرأ أيضاً
الشكل الذي تختارينه يكشف اكثر ما يؤلمك في علاقتك العاطفية
طرق لخلق اتصال روحي مع شريكك
خطوات بناء علاقة ناضجة و دائمة مع شريكك
أنواع الرجال في الحب والعلاقات العاطفية : فهمهم و كيفية التعامل معهم
إثنى عشر (12) سبباً يدل أن لديك علاقة سامة
الخوف المستمر من الانفصال : كيف تشعرين بالأمان مع شريك حياتك ؟