الجذب وقوانين الكون : فهم عميق لرحلتنا الحياتية

الجذب وقوانين الكون : فهم عميق لرحلتنا الحياتية

 

الجذب سجيّة الكون المسخّر بنظمه للبشر، والذي وجِد استجابة لأمر الخالق القدير بتنظيم وتقدير القدر بالمنع والعطاء والمد والحد. نحن نعيش الجذب بكل لحظة، ونقوم بعمليته بنجاح ونتلقى النتائج ونعيشها بوعي أو بلاوعي منا علمنا ذلك أم جهلنا

لكن الوعي بقواعده وتوضيحها وتبسيطها يساعد بفهم لغة الحياة وتبديد المعاناة الناتجة عن عجز الوصول لإدراك مقصد المحاكاة الكونية، فالوعي والإستنارة بها يقصّر من أمد المعاناة بسهولة ومرونة ويحوّل المتفهم المدرك لطلاقة عزف الأحداث والتماهي مع أوتارها على نغمة الحياة الطيّبة

وهذا ما تم التكتم عليه والتعتيم على معناه العميق، لتثبيط النور وإخفائه عن الكثير, الأمر الذي أدّى لغياب معاني الحياة العظيمة والقيم السامية لرسالات البشر الروحية، مما تسبب اليوم بأزمة ارتفاع حادّ لمعدّلات الاكتئاب بالعالم بنسب عالية ليكون الإكتئاب الحالة المرضية نمبر وان عالمياً. (فالاكتئاب ليس مرضاً، بل هو حالة من تغييب الوعي عن النور بهدف استحواذ الظلام عليه)

ولو أدركنا أهمية وحساسية الجذب بواقعنا وأثره لوجدناه قائم ومفعّل بدءًا من أصغر وأقرب دائرة بالعالم الداخلي ونقاط ترددات اتصال أبعاد أجساد الروح والفكر والطاقة والشعور وصولاً إلى أقرب دائرة بالعالم الخارجي العائلة والأعمال والأحوال والأقرباء والأحبة والأصدقاء ومنها إلى ما هو أبعد من ذلك

لو توقف الجذب بمعناه الكوني السائد لتوقفت سيرورة الحياة على الأرض بشكلها الحالي، ولاحتجنا لصناعة واقع آخر، بنظُم مغايرة تماماً لما نحن به، واقع ببعد وجرم ونظام مختلف كليّاً، لا يتطلب منا البقاء ولا العمل، ليس سببي ولا ذبذبي ولا يتوافق مع قوانين الفيزياء الكميّة بشيء، ولا يعتمد على نتيجة لشيء ولا ينتظر منا فعل أي شيء لاستخلافنا فيه ليستمر ونستمر به، ولا حاجة لأن نملك به حرية الاختيار ولا يساهم لنا التغيير أو التطوير فيه بشيء

وهذا موجود في فضاء أكوان الخالق، لكن البشر كمستعمرين للأرض غير موجودين فيه ضمن خطة رحلتهم الأرضية وعقودهم الكونية، لأنه خارج الإرداة الإلهية لهم وبهم. والإرادة المصدرية موضحة بقوانين كونية تعمل بالتوازي الدقيق مع النظم الكونية وكلها موجودة بالرسالات السماوية وموضّح عملها كذلك كقانون العمل (وقل اعملوا) قانون كوني

فنحن نعيش ضمن قوانين الخالق المتناسبة مع واقع الأرض والتي هيئ سبلها و واقعها لنا حين ميّزنا بحريتنا وأعطانا القدرة على الاختيار، وهذا ما يسقطه الواقع المغاير فينا, ولو وزنت الحرية لكانت أعظم وأكبر وأغنى عطية. وبناء ً على ذلك كله وغيره الكثير من أسرار النظم الكونية أقول دائماً أن كل المزامنات والتوافقات والمعاكسات التي تطرأ على حياة الأفراد بأنها قدر مقدّر ومنظّم بدقة تتناسب مع ماهيّة ما هم عليه

(لا صدفة في هذا الكون الذكي، إنّما قدر )

والسؤال الواعي هنا الذي لو سألناه لأنفسنا لفتح لنا مجالاً فيزيائياً بالواقع بعمق إدراكه, كيف ممكن أن أستخدم قيمة الحرية العالية وحق الاختيار واتخاذ القرار بالشكل الخادم والمساهم لتوجه روحي ورسالتها فيما ينفعها وييسر مسارها لرفع الجودة الكاملة والتامة الشاملة لكل المسخرّات الكونية بواقع حياتي ؟

وكيف ممكن لهذه المسخّرات أن تعمل لصالحي بالشكل الذي أريد وتأتيني بكل مافي الكون من وفرات لا محدودة بسهولة ويسر وبهاء ؟

وكل ما يمنع ذلك عني أفتته وألغيه وأُعدم خلقه من الآن وإلى مالا نهاية

تم وحصل بإذن الله
شكراً يا ربّ

نور الحب والسلام للأرواح والقلوب

 

إقرأ أيضاً

شروط قانون الجذب الفكري ؟ الطبق الأساسي لقانون الجذب

علامات تدل على أنك تطبق قانون الجذب حتى ولو لم تدرك ذلك

كيف تستخدم قانون الجذب لتخفيف التوتر

إليكم أغلب 6 أسباب فشل عملية الجذب بإختصار

تفعيل قانون الجذب للحصول على الوفرة و التخلي عن القلة

 

 

نور الهدى

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *