خمسة تحوّلات جذرية تحدث لك بعد الصّحوة الروحية مباشرة

خمسة تحوّلات جذرية تحدث لك بعد الصّحوة الروحية مباشرة

 

الصّحوة الروحية هي مرحلة من الحياة يختبرها عدد قليل من الأشخاص المميزين و لعلّك منهم. في واقع الامر , تصبح الصّحوة الروحية بمثابة المعاناة للكثير منا إذا نظرنا لها من زاوية واحدة, لكنها في حقيقة الأمر تجربة فريدة من نوعها خاصة إذا كنت جادا في رغبتك للتغيير .عندما تحقق الصحوة الروحية هذا يعني انك ستنفتح على طبيعتك الحقيقية وسترفع مستوى وعيك و ستقترب من الاستنارة أو تبلغها ايضا. و إثر ذلك تظهر العديد من التحولات في هذه اللحظة. أنت تشهد ثورات عاطفية كبيرة تدفعك إلى التشكيك في كل شيء وتقييم حياتك بطريقة مغايرة تماما لما يراه غيرك, ستنقلب المفاهيم في لحظة و تتخذ الكثير من الأمور معانٍ جديدة

ستجعلك الصحوة الروحية تنتبه للكثير من الحقائق الوجودية و ستحفزك لتغيير عاداتك السابقة و خلق نمط عيش و تفكير مغاير تماما لما عهدته , و الآن دعونا نفحص أهم التغييرات الجذرية التي تلي صحوتنا الروحية

١- سترى الوجود بسيطا

غالبًا ما نميل إلى تعقيد الحياة. لماذا؟ لأن الأنا تعتقد أنها الطريقة الوحيدة لأخذ بزمام الأمور و التحكم في الحياة ,لكن هذه الطريقة في التفكير ما هي الا محاولة للسيطرة عادة ما تبوء بالفشل. إن عقلنا يجعلنا نعتقد أنه يجب علينا دائماً أن نضيف المزيد. مزيد من العمل ، المزيد من السلع ، المزيد من المال ، المزيد من العلاقات … نعتقد أيضا أننا بحاجة إلى أن نكون أكثر كفاءة ، وأكثر قدرة على المنافسة ، وأكثر كمالا ، وأكثر توفيقا. باختصار ، نحن لا نشعر بالاكتفاء أبدًا ونطلب دائمًا المزيد من أنفسنا. تجعلنا الصحوة الروحية ندرك أنه من البساطة أن نجد سعادتنا. ستكون سعادتنا مرهونة في ابتسامة من احد أحبائنا , أو في سعادة عابر سبيل مددنا له يد العون , أو في قطعة شوكولا نتناولها بعد يوم عمل شاق… كل الأشياء التي كنّا لا نلقي لها بالا ستصبح أعمق بنظرنا و أجمل أيضا

كيف تبسط حياتك داخليا؟

بالتخلص من أفكارنا السلبية المتكررة. نضع جانبا أحكامنا وآراءنا وتعليقاتنا الزائفة. عن طريق قبول الآخرين كما هم حقا. مغادرة الغرفة المظلمة التي طالما حبسنا فيها انفسنا من خلال الحفاظ على خطاب إيجابي مع أنفسنا وترك الضوء ينبثق من قلوبنا و عقولنا لنير لنا طريقنا و يرينا الجمال في كلّ شيء و في كل شخص و من خلال التوقف عن المطالبة بالتفوق و المثالية ، وقبول أخطاءنا وصفاتنا و عيوبنا كما هي, و من خلال قبول اللحظة الحالية ، دون التفكير في الغد

كيف تبسط حياتك خارجيا؟

بالتخلص من كل ما هو غير ضروري وحيوي. عن طريق وقف تراكم الأشياء غير الهامة ، مما يتيح مساحة للمهام الجادّة و التي من شأنها أن تساعدنا حقا في المضيّ قدما بخطى ثابتة. من خلال الحد من مهامنا والتزاماتنا التي تفرضها علينا الأنا الزائفة , و تعلم انتهاز بعض الوقت للمتعة و المزاح و التأمّل و ممارسة النشاطات التي نحبها حقا , عن طريق التوقف عن الغرق في التوتر و التفكير بتفاؤل اكبر والاستمتاع بما نحن عليه و عن طريق التخلي عن كل ما يسبب لنا الاضطراب والقلق و الألم, سواء كان ذلك شخصا أو وظيفة أو مكانا

٢- ستكون في حالة فرح دائمة

عندما نبلغ الصحوة الروحية , نختبر حالة من النشوة الروحية أيضا , أي اننا نكون في حالة فرح دائمة، و حينها نرسل لمن حولنا و للكون ذبذبات بتردد أعلى بكثير من العادة. نحن نجذب الناس والأحداث والمواقف التي نحتاجها في الوقت المناسب. الآن ،لكن كيف تكون في فرح دائم؟ افعل ما تحب. افعل ما يجعلك سعيدا ويملؤك بالرضا و السلام. يمكن أن تكون أسباب السعادة أبسط مما نعتقد , كالابتسام في وجه شخص غريب ، أو الذهاب إلى الحديقة ، أو قراءة كتاب أو القيام بجلسة يوجا. كما يمكن أيضًا مساعدة الآخرين ، زيارة مريض, التخفيف من دين شخص ما ان كنت تستطيع ذلك .. افعل كل ما يجعلك سعيدا قدر المستطاع

٣- سيكون حدسك أقوى من المعتاد

الحياة ستصبح سهلة نسبيا بعد أن نحقق الصحوة الروحية , حينها سيكون حدسنا او حاستنا السادسة مفعلة بشكل رائع . سنستمع بجدية لنداءات روحنا التي توقظنا لمعرفة مهمتنا الحقيقية في الحياة و تنبهنا في كل مرة نشارف فيها على ارتكاب الأخطاء و الهفوات. منذ طفولتنا ، يحاول صوتنا الصغير الذي يهمس بداخلنا ان يتصل بنا و يوجهنا , هناك من يقضي على هذا الصوت و منا من يجيد الانصات و يستمر باتباع ارشاداته الى ان يجد نفسه في نعيم الصحوة الروحية.

إن معرفة مهمة المرء وقبولها بكل حب هي خطوة كبيرة على طريق تطوره. وعندما تتقبل ذلك، سيهتز جسمك كله بكثافة مضيئة. عليك فقط اتباع المسار الذي سيفتحه أمامك حدسك القويّ

٤- ستدرك أنك أكثر من مجرد كيان مادّي

تجعلنا الصحوة ندرك أننا أكثر بكثير من جسدنا المادي ، اسمنا ، عصرنا وحتى جنسيتنا وحالتنا المدنية. نحن أكبر من رغباتنا الجسدية الغريزية , كالحميمية و النوم و الأكل و اللهو. ستستشعر حضورك الروحيّ بقوة , ستصبح اكثر حاجة للحظات الوحدة و العزلة . ستدرك أنك كائن روحاني ومتعدد الأبعاد ، تأتي إلى الأرض لتعيش تجارب مادية هدفها الوحيد هي تعزيز الجانب الروحي فيك. أنت على هذا الكوكب ببساطة من أجل أن تطور وعيك و تغذّي روحك يوما بعد يوم

٥- سيكون الحبّ هو المُحرّك

هذا هو السبب في كوننا هنا على الأرض. نحن هنا ببساطة لنجرب الحب في جميع أشكاله, الحب للاطفال ، لشريك حياتنا ، لعائلتنا ، لأصدقائنا ، للغرباء الخالصين. حب للطبيعة ، للكائنات الحية , حبّ للكون و لله الذي منحنا هذا القدر من المحبة

يتقول أنّ الحبّ أصبح بالتأكيد ليس سهلاً في عصرنا. لكن الشخص الذي يجعل من الحبّ سببه في الوجود و مُحركه في السعي وراء هدفه بعزم وإيمان وثقة, سينمو ويخلق إستنارة لنفسه و للبشرية

كل فكرة أو كلمة أو إيماءة أو عمل به حب سوف يجلب الانتشاء والراحة و السلام للآخرين. ستندرك أننا نستطيع أن نشفي أنفسنا ونشفي العالم من حولنا فقط من خلال منح الحبّ بلا مقابل او سبب. عندما ننجح في تحقيق ذلك سنتمكن من تغيير حياتنا وحيوات الآخرين إلى الأبد

لذا كن أقوى من أي شيء ، أقوى من نفسك ، أقوى من أفكارك السلبية ، واتبع الطريق الذي يمليه عليك قلبك

إقرأ أيضاً : هل انت المسؤول عن ما حدث وما يحدث وما سيحدث (مهم للغاية) بالنقر هنا

إقرأ أيضاً : البلوك الطاقي بينك وبين رغباتك أسبابه و طريقة علاجه بالنقر هنا

 

بواسطة : كرماغازين| karmagazine

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *