علامات تخبرك أنك شخصية جاذبة للعلاقات المؤذية

علامات تخبرك أنك شخصية جاذبة للعلاقات المؤذية

 

إذا كنت تعاني من التعرض الدائم للأذى في علاقاتك، سواء العائلية أو العاطفية أو حتى علاقات العمل، فإن الأمر لا يتعلق فقط بكونك محاطا بمجموعة من الأشرار، لكن هناك سرا يكمن في شخصيتك، يجعلك بشكل ما أكثر عرضة للتعرض للعلاقات المؤذية في كافة مناحي الحياة

إذا واجهت تلك الأزمة، أو مررت بأكثر من موقف يثبت أنك شخص جاذب للعلاقات المؤذية، فعليك أن تتنبه لا أن تلوم نفسك، وعليك أن تكون مستعدا للتراجع خطوة إلى الوراء

تتحدث خبيرة العلاقات كارليون ستيبر عن بعض العلامات التي تظهر على الشخصية فتجعلها أكثر جذبا للأشخاص السيئين، وفي الأغلب لا يسهل تجاوزها

لكن ستيبر تقول إن الخبر السار هو أن أستاذ الطب النفسي جان ريردون أشار إلى أن إدراك السمات والميول التي تجذب الشخصيات غير المناسبة، يعتبر أول خطوة على طريق الحل، وبإمكان المعالج أن يعزز من ثقتك بنفسك وأن يساعدك على تكوين شخصيتك الواضحة وتحديد الكيفية التي تستطيع التعرف من خلالها على هذه الشخصيات المسيئة

لكن دعنا مبدئيا نحدد لك مجموعة السمات التي عليك أن تبحث عنها في نفسك، لكي تتجنب آثار الأذى

 

١- أنت لطيف للغاية

ليس من الخطأ أن تكون لطيفا، لكن هناك فرقا بين اللطف وبين أن تكون متاحا طوال الوقت، فإذا وجدت نفسك بهذه الصفة، فاعلم أنك تواجه مشكلة. يقول خبير العلاقات تيفاني تومبس إن هؤلاء الأشخاص هم الأقل قدرة على قول لا وعلى وضع حدود للعلاقة، وينتهي بهم المطاف في علاقة متحكمة أو متلاعبة من قبل الطرف الآخر

إلى كل لطفاء العالم، لا تسمحوا لأحد باستغلالكم، سيكون الأمر صعبا في البداية، لكن الاعتياد على قول لا هو السبيل الوحيد لذلك

٢- أنت مخلص مهما حدث

في أي علاقة يجب أن يكون طرفاها جديرين بالثقة، لكن أن تكون الطرف الوحيد المخلص في العلاقة، فهذا في حد ذاته مؤذ لك بشكل كبير. تقول اختصاصية علاج القلق إيلين بوردي إذا كنت شخصا يدين بالولاء بسهولة للأشخاص، فعليك أن تكون أكثر حذرا، لأن ذلك في الغالب يعرضك لكثير من المواقف المؤذية التي ستكلفك الكثير

٣- صاحب شخصية اعتمادية

إذا كنت من الشخصيات الاعتمادية، فأنت معرض للعلاقات المؤذية بشكل كبير، لأنك في الواقع تنجذب إلى شخصيات تلعب دور المنقذ، والعكس صحيح. تقول إيلين إن هذه الشخصيات دائما ما تبحث عن غير الأسوياء وأصحاب العيوب

شخصية اعتمادية تعني أن الشخص يعتمد بشدة على الآخرين أو على عناصر خارجية للوفاء بحاجاته الشخصية أو لاتخاذ قراراته. الشخص الذي يكون لديه شخصية اعتمادية غالبًا ما يفتقر إلى الاستقلالية والقدرة على اتخاذ القرارات الذاتية هذا قد يكون نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك الضعف الذاتي، وقلة الثقة بالنفس، والخوف من المسؤولية، والاعتماد الزائد على الآخرين

الأسباب التي قد تؤدي إلى تطوير شخصية اعتمادية تشمل

تجارب الطفولة : تجارب الطفولة، مثل تربية قسرية أو تجارب سلبية مع الوالدين، يمكن أن تؤدي إلى تطوير نمط اعتمادي في الشخصية

الأحداث الحياتية الصعبة : الأحداث الحياتية الصعبة مثل فقدان الوظيفة أو الطلاق قد تجعل الشخص يشعر بالضعف والحاجة إلى الاعتماد على الآخرين

قلة الثقة بالنفس : قلة الثقة بالنفس يمكن أن تجعل الشخص يشعر بأنه لا يمكنه اتخاذ القرارات بمفرده وبالتالي يعتمد على آراء الآخرين

القلق الاجتماعي : القلق الاجتماعي يمكن أن يؤدي إلى الرغبة في الامتناع عن اتخاذ القرارات المهمة خوفًا من ردود الأفعال السلبية من الآخرين

٤- لا تقدّر ذاتك

إذا كان الشخص من أصحاب التقدير المخلّ لنفسه، فهذا بالتأكيد سيدفعه نحو علاقات تنظر له بذات النظرة، فهو لا يرى أنه يستحق الأفضل، فيكتفي بما يحصل عليه من علاقات مسيئة، سواء تم هذا بوعي أو بغير وعي، ولهذا يجب أن يبني هؤلاء أنفسهم وذواتهم بعيدا عن تحقير الذات

٥- التقوقع حول ذاتك

من الممكن أن يكون الشخص أنانيا بعض الأحيان في العلاقة، لكن من المهم أن تتأكد أن هذه الصفة لا تعيث فسادا بعلاقاتك مع الآخرين. وإذا كان الشريك لا يرى ميزة في أن يجعلك في المرتبة الأولى من حياته، فقد يكون ليس لديه شيء حقيقي يقدمه لك

لكن من السهل معالجة هذا الأمر، بأن تضع أنت أيضا الطرف الآخر في المرتبة الثانية من أولوياتك، فتكون العلاقة أكثر راحة لك

٦- التركيز على المظهر

يتعلق الأمر بالانجذاب اللحظي، فاللحظة الأولى الخاطفة تبنى بالتأكيد على المظهر الخارجي والشكل والقشور المعروفة بوضوح للجميع، أما إذا أردت علاقة تدوم للأبد، فلن يكون ذلك الأمر كافيا للتأكد من كون تلك العلاقة صحية

٧- شخصية سلبية

غالبا ما يتحمل الأشخاص السلبيون أخطاء الآخرين، بصورة أكثر مما يتحملها الشخص الحازم، الذي بالتأكيد يرفض مثل هذه العلاقة كلية، إذا لم يجد فيها راحته

٨- تندفع دون تفكير

الاندفاع مطلوب أحيانا، لكن ليس في كل الوقت، وهؤلاء الذين تسبق تصرفاتهم أفكارهم، غالبا ما يقعون في العلاقات المؤذية

٩- لديك مشكلة في الرفض

يميل الأشخاص السلبيون و ذوو النظرة الدونية عن أنفسهم، إلى أن يسيطروا على شريك العلاقة بشكل كبير، مما يدفعه لمحاولة الهرب منها، وهو ما يقابل بكل عنف من الطرف لآخر

١٠- كثير التعاطف

تقول خبيرة علم النفس العصبي الدكتورة روندا فريمان إن الأشخاص الذين يتمتعون بدرجة عالية من التعاطف هم عادة عاطفيون وحساسون، ولديهم تاريخ طويل من أنماط الاستغلال على مدار حياتهم، لذلك فإن الوعي بأنواع الشخصيات وكيفية التعرف على فخاخ الشخصيات الاستغلالية والنرجسية والمتلاعبة، هو أهم وسيلة للشفاء من التعاطف

إن كون شخص كثير العواطف يمكن أن يؤدي إلى جذب علاقات مؤذية في بعض الحالات. هذا يحدث عادة عندما لا يكون لديه الحد الكافي من التوازن والتحكم في عواطفه. إليك بعض الأسباب التي يمكن أن تسهم في جذب علاقة مؤذية

الاعتماد الزائد على العواطف : قد يجد الأشخاص الذين هم كثيري العواطف صعوبة في التحكم في مشاعرهم وتصرفاتهم عندما يكونون متورطين في علاقة. قد يتخذون قرارات استنادًا إلى مشاعرهم في اللحظة دون أخذ العواقب المحتملة في الاعتبار

عدم تعلم من العلاقات السابقة : إذا كان الشخص قد خضع لتجارب عاطفية سلبية في الماضي دون أن يتعلم منها، فقد يتكرر نفس الأخطاء في العلاقات الجديدة

عدم وضوح التوقعات : إذا لم يكن لديه توقعات واضحة بشأن ما يبحث عنه في علاقة، فإنه يمكن أن يقع في علاقة غير صحية دون أن يعرف ذلك

عدم التوازن بين العطاء والاستلام : إذا كان الشخص يقدم الكثير من الحب والعناية دون أن يتلقى ما يستحقه بالمقابل، فقد ينتهي بجذب شريك يستغل ذلك

التعامل مع الصراعات بشكل غير صحي : قد يكون الشخص كثير العواطف غير قادر على التعامل بشكل فعال مع الصراعات والتوترات في العلاقة، مما يؤدي إلى تفاقم المشكلات

 

إقرأ أيضاً

المثلث المظلم للعلاقات : هام جداً

أكثر 7 أشياء يفكر فيها الرجال في العلاقة

ما الذي يجعلنا نسقط في العلاقات المؤذية ؟ من كتاب (أحببت وغدًا)

 

 

شيماء عبد الله

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *