كيف تبدأ من جديد وتعيد بناء علاقتك بعد فترة الانفصال؟ 9 نصائح لمساعدتك

كيف تبدأ من جديد وتعيد بناء علاقتك بعد فترة الانفصال؟ 9 نصائح لمساعدتك

 

إعادة بناء العلاقة ليست دائمًا سهلة، ولكن هذه النصائح قد تساعدك. عندما نفكر في « الانفصال » في العلاقة، فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا هو نوع من الانفصال المؤقت. ويمكن أن تخدم مثل هذه الانفصالات مجموعة متنوعة من الأغراض. فبالنسبة لبعض الأزواج، قد تكون وسيلة للحصول على بعض مساحة التنفس إذا وصلت العلاقة إلى نقطة الغليان

وقت الانقطاع يمكن أن يساعد الأشخاص على التهدئة والعودة إلى الوضع بعقلية أكثر هدوءًا. وفي حالات أخرى، تهدف هذه الفواصل إلى مساعدة الأشخاص على تحديد مشاعرهم تجاه العلاقة وكيفية المضي قدمًا

يفترض الكثيرون أن أخذ استراحة يعني أن العلاقة تتجه نحو الانفصال الدائم، لكن هذا ليس دائمًا هو الحال. المفتاح يكمن في ما يحدث بعد الضغط على زر « التشغيل » مجددًا. كيف يمكن إعادة الاتصال بعد الاستراحة والمضي قدمًا في العلاقة؟ قد يبدو الأمر مرهقًا، ولكن مع النهج الصحيح، يمكن أن يصبح تجربة تعلم تعزز الروابط بينكما

نظرة عامة

إعادة الاتصال بعد الانفصال أمر ضروري لصحة العلاقة في المستقبل. إذا تم القيام به بشكل صحيح، فإنه يسمح لكما بالمضي قدمًا بفهم أفضل لنفسيكما وشريككما. دعونا نلقي نظرة عن كثب على ما إذا كانت علاقتكما يمكن أن تتحمل استراحة وما هي الخطوات التي يجب اتباعها لإعادة الاتصال

هل يمكن للعلاقة أن تعود بعد الانفصال؟

إعادة بناء العلاقة بعد الانفصال ليست بالأمر النادر. وجدت الأبحاث أن حوالي نصف البالغين الشباب يذكرون انفصالهم ثم عودتهم مجددًا. في كثير من الحالات، يمكن أن يكون هذا وسيلة للتعلم أكثر عن الذات والعودة إلى العلاقة بوعي ذاتي أكبر وشعور أقوى بالالتزام

يمكن أن يكون الانفصال نفسه مفيدًا لتقليل التوتر، ولكن إذا لم يأخذ الشريكان الوقت للتأمل والشفاء، فمن غير المرجح أن تتغير المشكلات التي تسببت في الانفصال من الأساس

— كاتي إنجلر، معالج زواج وأسرة —

ومع ذلك، بالنسبة لبعض الأزواج، قد يصبح الانفصال والعودة نمطًا يمكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات المستقبلية. إذا وقعتما في هذا النوع من « الدوران العاطفي »، فقد تكونان أكثر عرضة للانفصال مجددًا وتكرار هذا النمط في العلاقات المستقبلية

لذا، إذا كنت تتساءل: هل يمكننا حقًا العودة بعد الانفصال؟ ، فإن الإجابة تعتمد عليك وعلى شريكك. إذا كان كلاكما ملتزمًا بالمحاولة مجددًا، فهناك فرصة كبيرة لأن تتمكنا من إعادة الاتصال بنجاح

نصائح لإعادة الاتصال

إذا كنت تعتقد أن إعادة الاتصال ممكنة، فهناك خطوات مهمة يجب اتخاذها قبل البدء وأثناء إعادة بناء العلاقة. توصي كاتي إنجلر، المعالج المتخصص في العلاقات، بالإجابة عن بعض الأسئلة التالية لتقييم مدى استعدادك وللتحضير لإعادة الاتصال

كيف ساهمت العلاقة في تكويني كشخص اليوم؟
ما هو نوع الشخص الذي أريد أن أكونه الآن وبعد خمس سنوات؟
ما هي الطريقة المثالية بالنسبة لي للتعامل مع النزاعات والاستياء؟
ما هي أكبر مخاوف شريكي حول العلاقة، وما هي الحقائق التي يمكنني الاعتراف بها في هذه المخاوف؟
ما هي مخاوفي بشأن البقاء معًا مقابل الانفصال؟
كيف ستبدو عملية العمل على العلاقة بالنسبة لنا؟
ما الذي أحتاجه من شريكي ليُظهر لي أنه يفهم ما يؤلمني في العلاقة؟

خذ وقتًا للتأمل والشفاء

عندما تكونان منفصلين، من الضروري استغلال الوقت للتأمل في العلاقة والعمل على الشفاء قبل اتخاذ قرار بإعادة الاتصال

تقول إنجلر: من السهل جدًا التركيز على ما فعله شريكنا بشكل خاطئ، ولكن بينما تُبنى العلاقات بشكل مشترك، لدينا سيطرة فقط على أنفسنا

فكّر في مشاعرك، ونواياك، وما إذا كنت مستعدًا حقًا للعودة إلى العلاقة. فهم الأسباب التي أدت إلى الانفصال في المقام الأول أمر ضروري، لأن الوعي الذاتي هو ما سيمكنك من المضي قدمًا وبناء ارتباط أكثر عمقًا مع شريكك

معالجة المشكلات الفردية التي تؤثر على العلاقة

توضح المعالجة النفسية « رينيه زافيسلاك » أن العمل الفردي هو أهم ما يمكن أن يقوم به الشخصان في أي مرحلة من العلاقة، خاصة خلال فترة الانفصال. العمل على حل هذه المشكلات الفردية يمكن أن يساعد في العودة إلى العلاقة، شفاء الصدمات الماضية، والتواجد بشكل أفضل في العلاقة

كم يجب أن تستمر فترة الانفصال؟

لا توجد إجابة واحدة تناسب جميع الحالات، فالأمر يعتمد بشكل كبير على طبيعة العلاقة، والمشكلة، واحتياجات كل طرف. بالنسبة لبعض الأزواج، قد يكون الانفصال لبضعة أيام أو أسبوع كافيًا لاكتساب منظور جديد والعودة برؤية أوضح. بينما قد يحتاج آخرون إلى أسابيع أو حتى شهور للتعافي قبل التفكير في إعادة الاتصال. المهم هو تحديد حدود زمنية وقواعد واضحة منذ البداية

حددوا إطارًا زمنيًا مبدئيًا حول المدة التي تحتاجونها لتكونوا بعيدين. ضعوا في اعتباركم أن القليل من المرونة قد يكون مطلوبًا، لكن اتفقوا على وقت معين لإعادة تقييم احتياجاتكم والنظر في إعادة الاتصال كزوجين

كم يمكن أن تكون فترة الانفصال طويلة جدًا؟

عندما يتعلق الأمر بفترة الانفصال، يعتمد الأمر على الأسباب وراء اتخاذ هذه الخطوة. بالنسبة لبعض الأزواج، قد يكون الانفصال المطول إشارة إلى نهاية الطريق أو تلاشي العلاقة تدريجيًا إلى انفصال دائم. لهذا السبب، من المهم أن تكون هناك مناقشات مفتوحة، مع وضع أطر زمنية تقريبية، ثم الاجتماع لتقرير ما إذا كان يجب التوافق أو الانفصال بشكل نهائي

ما الذي يجب فعله وما الذي يجب تجنبه خلال فترة الانفصال؟
ما الذي يجب فعله أثناء الانفصال؟

وضع قواعد واضحة

عند اتخاذ قرار الانفصال، يجب أن تكونوا واضحين بشأن القواعد، التوقعات، والحدود. على سبيل المثال، هل يُسمح بالمواعدة أثناء الانفصال؟ إذا كانت الفترة قصيرة، فإن المواعدة مع الآخرين ربما لا تكون خيارًا مناسبًا

التواصل بشكل دوري

تحققوا من بعضكم البعض بين الحين والآخر للحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة وضمان أنكما ما زلتما على نفس الصفحة

التركيز على العناية الذاتية

هذا هو الوقت المثالي للعناية بنفسك وإعطاء الأولوية لصحتك النفسية. يمكن لهذه الفترة من الاكتشاف الذاتي أن تساعدك على التعرف على نفسك بشكل أفضل وما هو المهم بالنسبة لك في العلاقة

ما الذي يجب تجنبه أثناء الانفصال؟

تجنب اتخاذ قرارات متهورة

تجنبوا اتخاذ قرارات مفاجئة قد تعرض مستقبل العلاقة للخطر

لا تتجاهلوا المشكلات

فترة الانفصال يمكن أن تكون فرصة للتركيز على مشكلاتكم الخاصة، تقييم ما تريدونه، والعودة برؤية جديدة. المشاكل في العلاقة لن تختفي من تلقاء نفسها، لذا هذا هو الوقت المناسب للعمل على معالجتها

لا تتعجلوا في اتخاذ القرار

حتى لو اتفقتما على إطار زمني في بداية الانفصال، لا تشعروا بالاندفاع لاتخاذ قرار إذا لم تكونوا مستعدين. إعادة الاتصال بعد الانفصال لن تكون ناجحة إلا إذا كنتما قد قمتما بالعمل اللازم واستعديتما للبدء من جديد

لا تترددوا في طلب مساعدة معالج نفسي

إذا شعرتما بالحاجة إلى دعم إضافي للتعامل مع عواطفكما، المشكلات التي تؤثر على علاقتكما، أو لتحديد كيفية البدء في إعادة الاتصال، فلا تترددوا في طلب المساعدة

أفكار أخيرة

مهما كان ماضيكما، فإن الحفاظ على عقل متفتح أثناء إعادة الاتصال يمكن أن يساعدكما على رؤية العلاقة بنظرة جديدة

أثناء إعادة اكتشاف بعضكما البعض، ستتمكنان من ملاحظة الفروق الدقيقة والطبقات التي قد تكون غابت عنكما في الماضي

اقتربا من العلاقة بقلب مفتوح واستعداد للتخلي عن الأخطاء الماضية. من خلال تبني إمكانية التجدد، يمكنكما التخلي عن الأفكار المسبقة حول كيفية سير العلاقة والتركيز على بناء شراكة أكثر ديناميكية وإيجابية وتفاهمًا

إعادة الاتصال بعد الانفصال ليست دائمًا سهلة أو سلسة، ولكن يمكنكما البدء من جديد بشكل صحيح والعمل على بناء علاقة أكثر صحة وسعادة

 

إقرأ أيضاً

الارتباط السريع بعد الصدمات العاطفية : هل يمحو آلام الانفصال ويعجل بالتعافي ؟
عندما يلتقي الحب والانفصال : قصة معبرة في متاهات الحياة
كيفية التعافي من الانفصال : كلُُّ حسب برجه
نهاية علاقة توأم الشعلة : هل تجعلك أفضل ؟
اتبع هذه التعليمات قبل اتخاذ قرار الانفصال عن شريكك
١٦ سبباً محزناً تجعل الرجال ينفصلون عن النساء الذين يحبونهم

 

نورا الجاسم

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *