هل أن الحب يأتي قبل الزواج أم بعده ؟
كثيراً ما يتساءل البعض هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعد الزواج؟ حيث يقلق الأزواج مثلاً من صعوبة دخول الحب إلى بيتهم بعد الزواج، و ربما يقلق المقبلون على الزواج من هروب الحب بعد زواجهم، ليبقى هذا السؤال عالق في ذهنهم. في هذا المقال سنحاول الإجابة عن هذا السؤال
الكثيرون يبحثون عن الحب قبل الزواج، فمن منّا لا يرغب في الحصول على هذا الحب والقصة الرومانسية التي يكللها الزواج في نهاية المطاف، ولكن في أحيان كثيرة ليس شرط أن يحدث ذلك
١- طبيعة الأسرة
تفرض طبيعة الأسرة والثقافات والعادات والتقاليد بعض الضوابط والقواعد التي قد تمنع فكرة الحب قبل الزواج نهائياً، ولهذا سيتعين على الفتاة أن تحاول البحث عن هذا الحب بعد الزواج. وستجدين في قصص الحب الناجحة بعد الزواج، يلعب تعاون العائلات دورًا مهمًا فيه، ولكن إذا تبين أن العائلات بها الكثير من التعقيدات، وتضع القواعد واللوائح ، وتحاول التأثير على أي من الشريكين، فإن الزواج يصبح قابلاً للصراعات
٢- البدايات الجميلة والحب قبل الزواج
للإجابة عن هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعد الزواج؟ سيجعلكِ تفكرين في بدايات العلاقة، حيث يحاول كل من الرجل والمرأة أن يبرزوا أفضل ما عندهم، وجهوداً أحياناً مُبالغ فيها، بحيث يكونوا ساحرين ويحاولون إخفاء نقاط ضعفهم، لكن الحب بعد الزواج يتغيّر، ويأخذ مساراً آخراً، وربما غير متوقعاً
كلما مرّت الأيام بعد الزواج تصبحين معتادة أكثر على شريككِ، وتنخفض فكرة التظاهر، وستكونين أكثر راحة في حالتكِ الطبيعية، وإذا كنتِ مرتاحة في هذا الوضع، وغير قلقة من أحكام شريككِ، وهو أيضاً يشعر بذلك، فهذا ربما يكون دليل قوي قد يجيبك على سؤالكِ هل الحب يأتي قبل الزواج أم بعد الزواج؟ فحتماً أنتِ عرفت الإجابة في هذه المرحلة، والتي عادة ما ستكون بعد الزواج يأخذ الحب شكل آخر، أكثر جمالاً
٣- يبدو الحب أكثر أمانًا بعد الزواج
قد يفسح اندفاع الأدرينالين المجال لشعور دافئ وغامض ومريح بعد أن تتزوج من حب حياتك، والزواج هو التزام كبير ويؤدي إلى شعور معين بالأمان، وبالطبع، ليس ضمانًا لاستمرار العلاقة، لكن إنهاء الزواج أصعب من إنهاء العلاقة. لذلك يشعر الناس أنهم حققوا شيئًا هائلاً بعد المثابرة والجهد، وبالتالي فازوا أخيرًا بالمرأة أو الرجل, فتاة أو رجل أحلامهم
لذلك، فإن الحب بعد الزواج يحمل معه ضمانًا و وعدًا بعلاقة طويلة الأمد، وإذا كانت العلاقة قوية، يمكن أن تؤدي إلى الرضا والسعادة، وهذا هو الشيء الرئيسي حول صفات العلاقة قبل الزواج وبعده، فعندما تكوني متأكدة من رغبتكِ في أن تكونا معًا، تنتقلين إلى المرحلة التالية وهي تربية الأسرة
٤- هناك المزيد من التعديلات
أكبر اختلاف في العلاقة قبل وبعد الزواج، هو تغيّر نظرتك لكل الأمور بينكما، فمثلاً سوف تتغير نظرتكِ للمشاكل، فهناك أمور ستجدينها تافهة بعد الزواج لوجود مشاكل أهم عليكِ التفكير فيها، في حين أنها كانت أكثر ما يشغل بالك قبل الزواج. وستجدين نفسكِ أكثر صبراً بعد الزواج، حيث أن الخروج من العلاقة أو إنهائها ليس بالأمر السهل مثلما كان قبل الزواج
٥- العلاقات الغرامية قبل الزواج.. هل هي معيار حب؟
في الحقيقة، يجزم جميع من قادتهم مشاعرهم وأحاسيسهم إلى الارتباط في إطار الزواج، بأنهم عاشوا الحب جميلا قبله، سواء صدفة من أول نظرة، أم مع مرور المواقف. لكن الغريب، أن بعض هؤلاء سيمرون لاحقا بشعور الندم وأنهم قد تسرعوا في اتباع عواطفهم، أو أنهم اختاروا الشخص الخطأ في غفلة دون مراعاة المعايير المتفق عليها، كالجمال، والمستوى التعليمي والاجتماعي، والظروف المادية. تقول الأخصائية النفسية، الأستاذة كريمة رويبي: لا يمكن الوثوق في المشاعر التي تسبق الزواج، فليست معيارا لنجاح العلاقة، لأنها غير مبنية على أسس صحيحة، كل ما يعرفه الطرفان عن بعضهما سطحي، يجعلهما مثاليين، فيما يتطلب التأكد من حبهما بالاستمرار معا في مختلف الظروف السعيدة والعصيبة
٦- لمَ ينتهي الحب بعد الزواج؟
يلجأ البعض إلى إقامة علاقة حب كصمام يسد به حاجة عاطفية أو جسدية، كتعويض فراغ شخص مقرب غائب أو لا يؤدي دوره، أو محاولة نسيان وتجاهل واقع اجتماعي أو ضغوط.. وعندما تسمح له هذه العلاقة ببلوغ الشعور المقصود وتسد حاجته، يتفرغ القلب والعقل للتفكير بجدية في المشاعر الحقيقية. وعادة ما يحدث هذا بعد الزواج، فيظهر أن الحب الذي كان يملأ حياة الطرفين قد زال واختفى. هذا، من وجهة نظر الأخصائيين في علم النفس. أما الخبراء في الشأن الاجتماعي، فيرون بأن المشاعر قد تستمر، ولكن الوحيد القادر على قهرها، تقول الأستاذة مريم بركان، أخصائية اجتماعية… “هو الظروف التي يعيش فيها الشريكان، فإذا توفرت سبل العيش المريح كالمسكن الفردي الواسع والاكتفاء المالي والسفر.. تزيد مشاعر التقدير والحب وتنشأ المودة، أما إن ضاقت الحياة وكثرت المشاكل والمعاناة، فسينظر كل إلى الآخر على أنه السبب أو أنه لا يستحقه، ويتغير الإعجاب والارتباط العاطفي إلى تنافر أو برود”. تقول خديجة، 27 سنة، تعرفت على زوجها قبل أربع سنوات: كنا في الجامعة، أحببنا بعضنا كثيرا، وتزوجنا بعد الحصول على وظائف، في الأيام الأولى، حين كنا نسافر معا، ونقضي وقتنا خارج البيت في المطاعم والتسلية، كنا نعتقد أنه لا يوجد حب كالذي يمر بقصتنا، كنا سعداء جدا ببعضنا البعض، قبل أن يتسلل إلينا الروتين، بدأنا نكتشف عصبية بعضنا ونواجه الواقع، ونتقاذف المسؤوليات، أصبح زوجي بخيلا وفاتر الأحاسيس، وأنا لم أعد الأنثى الناعمة المدللة التي كنت، تغيرنا كثيرا بفعل الظروف وأصبح حبنا يحتضر في سنته الأولى
٧- التعايش، التأقلم والاحترام.. لاستمرار المشاعر الجميلة بعد الزواج
كما سبق وأكد الخبراء على أن للظروف المادية والاجتماعية وقعا على المشاعر في العلاقات الجادة، ما يوجب على الزوجين التعايش مع بعضهما في مختلف الظروف، وإبداء الدعم والتعاطف، مع محاولة أن يسند أحد الآخر عندما يقتضي الأمر ذلك. هذا فيما يثمن الأخصائيون أهمية الاحترام في العلاقة الزوجية، سواء المبنية على الحب من قبل، أم التقليدية، إذ إن الاحترام واجب للطرف الآخر، مهما تراجع عطاؤه أو اهتزت مكانته.. هذه المقومات تضمن بروز مشاعر طيبة مع الوقت، وتضمن بقاءها طويلا، في خضم كل التغيرات، أضف إلى ذلك، أن يلتزم الطرفان بمسؤوليتهما داخل الأسرة، ويقتنعا باختيارهما، مع محاولة إصلاح أي وضع سيئ، بدل الاستسلام والندم
إقرأ أيضاً
علامات تحذيرية يجب الانتباه لها في أي علاقة عاطفية جديدة
السؤال السحري / الذهبي لتعرفي نوايا الرجل في علاقتك به
كيف أقنع أهلي بالموافقة على الزواج من حبيبي ؟
كيفية تفعيل طاقة الأنوثة والتخلص من طاقة الذكورة عند الأنثى
العلاقة الزوجية : إضاءات رائعة بقلم د. عمرو بكر