هل تبحث عن الأرتقاء الروحي و الشفاء ؟

هل تبحث عن الأرتقاء الروحي و الشفاء ؟

 

سأضع بين أيديكم أقوى تدريبات التامل المشابه لتامل الانبياء و الرسل صلوات الله عليهم. مهم جدا لمن يبحث عن الارتقاء الروحي والشفاء و أكرر هنيئا لمن يغتنم

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله و بركاتة لقد قيل عن هذا النوع من التأمل انه يحوي قوة راحة النوم عشرة اضعافها و يعالج الآمك و ذكرياتك و احزانك و جروحك الى غير رجعه و يزيد من استيعابك للامور و يقوي البصيرة
كما انها عبادة امرنا الله بها و الرسل عليهم السلام كانوا يختلون بأنفسهم ليتأملوا

١- الطريقة التطبيقية

اختلي بنفسك في مكان هادئ و اجلس جلسة متوازنة و عمودك الفقري مستقيما سواء كأن ذلك على الأرض كأن تتربع مثلا أو على كرسي ، فشرط الجلسة أن لاتقع في حالة النوم بل أن تبقى واعيا

أغمض عينيك دون أن تجعلهما تتشنجان و تنفس تنفسا طبيعيا عميقا

انتقي لنفسك ذكرا واحدا خلال الجلسة ترتاح في ترديده و ردده فكريا و ليس قوليا كأن تردد ( الله ـ قدوس )

لا تركز على معنى الذي تردده و لا تحلل معانيه و فقط عليك بترديده فكريا

إن راودتك أفكارا و أنت في الجلسة و سهوت عن ترديد الذكر فعد إليه مجرد أن انتبهت إلى ذلك و تجاهل كل ما يرد إليك من أفكار أو مشاهدات عقلية

دع الذكر الذي تردده فكريا يجري لديك على السجية فلا تتحكم في إيقاعه لأنه قد يتباطأ و قد يتسارع و هذا يعتمد على مدى الغوص الذي تغوصه إذ يتباطأ مع ازدياد الغوص و يتسارع عند طرح التراكمات المرضية أو النفسية في لاوعيك و التي انضافت إليك أو مررت بها خلال حياتك فمثل هذه التراكمات سوف يتم كشفها و طرحها على السطح كي تتخلص منها و سوف تشعر عند طرحها على السطح بها و تعيشها، فقد تشعر بالألم و قد تشعر بضيق لأنك وعيتها الآن و مع كل هذا فتجاهلها و دوام على ترديد الذكر فكريا

إنك بعد عدة جلسات سوف تشاهد أطيافا ضوئية و مشاهد نورية و أشخاصا و مع كل هذا فلا تقف عند ذلك و لا تشغل فكرك بها بل داوم على الذكر كي يتسنى لك الغوص أكثر

عندما تشعر بأن الذكر قد ذاب و توقف دون تدخل منك فاعلم أنك اقتربت كثيرا من منبع الفكر الصافي و سوف تبدأ لديك مرحلة جديدة و انطلاقة إلى فضاءات الروح الواسعة و الشاسعة و سيتثنى لك مع المداومة استكشاف ما كنت غافلا عنه قبل ذلك

سوف تشعر بعد كل جلسة بنشاط و حيوية و راحة نفس و تفتح في الذاكرة و الوعي و زوالا لآلام كنت تعاني منها فاعلم أن ذلك مؤشر صحيح على صحة ما تقوم به و حافزاً لك على المداومة

عليك أن تطبق هذه الجلسة مرتين في اليوم و يفضل أن تطبقها عند الفجر و عند الغروب و إن لم يتسنى لك ذلك فطبقها في الوقت الذي يناسبك

إن مدة كل جلسة هي 20 دقيقة فلا تزيد عليها و لا تصل بين جلسة و أخرى مباشرة و لا تؤجل جلسة إلى يوم ثاني بل عليك أن تجلس جلستان في اليوم الواحد

يجب أن يكون قد مضى على طعامك مدة ساعتين كحد أدنى قبل الجلسة

بعد انتهاء مدة الجلسة ( 20 دقيقة فقط ) أوقف ترديد الذكر و لكن لا تفتح عينيك إلا بعد مضي حوالي دقيقتين و بإمكانك خلال تلك الدقيقتين أن تمسد عينيك و يفضل ان تكون مدة التأمل على عدد عمرك بمعنى لو كان عمرك
30 سنه من الافضل ان تتأمل 30 دقيقة و قس على ذلك

لاتقارن تجربتك الشخصية بتجربة غيرك فلكل من الناس ظروفه و تراكماته النفسية و الجسدية التي انضافت إليه خلال مسيرة حياته و عندما يتخلص منها سيصل كما وصلت أنت

لا ينتابك الحزن أو القلق أو الشعور بالإحباط إذا شعرت بأن الغوص لديك بطيئاً أو أن جلسة اليوم كانت أقل سوية من جلسة أمس لأن ذلك مرده إلى أنك و خلال الغوص وصلت إلى السويات التي فيها التراكمات التي كانت تعيقك و تؤذيك و أنت غير واع لها قبل ذلك فمثل هذه التراكمات مثل الصخور في طريق الحفارة إذ يجب تفتيتها و طرحها على السطح ليتثنى لك الغوص على ما هو أعمق

اعلم أن كل الأمراض الجسدية التي تنتابك مصدرها الفكر الخاطئ و كذلك النفسية منها و اعلم أنك عندما تعيها سوف تتخلص منها إلى غير رجعة مهما كانت و هذا لا يكون إلا بالغوص في أعماق العقل و الوصول إلى منبع الفكر الصافي

عندما تصل إلى منبع الفكر الصافي سوف تبدأ بالتوحد مع الكون و التناغم مع إيقاعه و سيمفونيته و هناك ستنتقل من مرحلة السعادة إلى ما هو أعلى منها وهي الغبطة

٢- تقنية المانترا الصوتية في التأمل التجاوزي

١. اختر صوتاً كي تردده كـــ (الله او ( أي أسم من أسماء الله الحسنى)

٢. رتل ذلك الصوت بادئ الأمر بصوت عال ظاهرياً و بطريقة صحيحة ذات إيقاع او بالاحرى ترتيل افضل

٣. امتلئ به و أنت تردده و انسى كل شيء عداه و كن أنت الصوت و اجعل ذبذباته تتغلغل في أنحاء جسمك بحيث أن كل خلية تهتز معه و اشعر بانسجام عميق بينك و بينه

٤. بعدئذ أغلق شفاهك و رتله داخلياً بانسجام و بصوت عالي كي ينتشر في أنحاء جسمك و يمس كل خلية فيك

٥. اشعر به و أنت ترتله داخليا و كأن جسمك بالكامل يتناغم و يرقص معه و هنا سوف تمر بحمام تطهير و كل مسامك ستتفتح

٦. عندما تشعر به يخترقك في العمق استمر بترداده و لكن ببطء وبتردد منخفض لأن مثل هذه الطبقة الصوتية هي التي تستطيع الذهاب إلى أعماق قلبك

٧. عليك أن تعلم بأن العبارة المكررة ( وهي اسم من اسماء الله الذي خترته او الباقيات الصالحات ) إن لم تدخل قلبك فهي ليست تامة و غير فاعلة . لذلك يفضل ذكر اسماء الله بقلبك او ترديد اياته يوميا لتتفاعل معك في تاملك

٨. استمر بترداده أبطأ فأبطأ و كن يقظا في الاستماع إليه لأنك إن لم تفعل ذلك فأنت ستذهب للنوم و تخطئ في فهم الغاية الكاملة من الذكر و تلك من مشكلات أية الذكر مكررة لأنها ستقودك إلى النوم إن لم تكن يقظاً معها كون هذا التكرار الميكانيكي سيصبح مملا و مجلبا للسأم

٩. عندما يذوب الصوت فقد دخل إلى أعماق أعماقك و أنت قد دخلت إلى منبع الوعي الصافي في حين تظهر دراسة أن التأمل التجاوزي اليومي يقلل من معدلات الموت إثر نوبة قلبية بنسبة 50 في المئة, نقوم بالنظر في المنافع الصحية الأخرى المنسوبة إلى هذه الممارسة

التخفيف من الإكتئاب : أظهر التأمل التجاوزي أنه يحد من عوارض الاكتئاب. و قد أظهرت دراسة أقيمت على 36 مريض يعانون من الاكتئاب السريري أنه تم الحد من العوارض بنسبة 50 في المئة بعد ثلاثة أشهر علماً أن المنافع ظلت طيلة عام. ويشار إلى أن دراسة أخرى أقيمت على 112 مريض معرضين كثيراً لخطر الإصابة باكتئاب أظهرت أن عوارض الاكتئاب تراجعت بنسبة الثلث طيلة أول ثلاثة أشهر

تحسين الذاكرة : إن الأشخاص الذين يقومون بالتأمل يصبح قسم الدماغ المتعلّق بالذاكرة والتعلم خاصتهم أكبر بشكل ملحوظ على المدى الطويل. وإن البحث على 44 شخصاً, نصفهم مارسوا التأمل في خلال فترة تتراوح بين الـ5 والـ46 عاماً أظهر أن الذين قاموا بالتأمل زادوا من المادة السنجابية

الحد من ضغط الدم وخطر الإصابة بسكتة دماغية : إن الباحثين الذين تعقبوا 201 نسمة عندما كانوا يقومون بالتأمل في الغيبيات أو يحضرون صفوف تعليم عن الصحة وجدوا أن الذين يتأملون كانوا يتمتعون بضغط دم أقل و بخفض في التعرض لسكتة دماغية و للموت و لنوبات قلبية بنسبة 47 في المئة

التخفيف من الألم : قد يتمتع التأمل بآثار التخفيف من الألم أكبر من أثر مادة المورفين. و قد وجد الباحثون أن ساعة من التأمل تكفي للحد من الألم بنسبة 50 في المئة. و يشار إلى أنه تم تفحص النشاط الدماغي الخاص بالمشتركين في الدراسة عندما كانوا يتعرضون لأداة مؤلمة تصدر الحرّ و تتموضع على أرجلهم. ولقد تمت مراقبتهم قبل و بعد التأمل علماً أن معدلات الألم تراجعت بنسبة تتراوح بين 11 و93 في المئة في حين التأمل. و يذكر أن التأمل يحد من النشاط في منطقة من الدماغ تعالج محفّزات الألم ويرفع النشاط في مناطق يخزن فيها الدماغ خبراته في الألم ويصدر آلية تأقلم

الاسترخاء : لطالما وصف التأمل بطريقة للاسترخاء. غير أن دراسة برهنت صحة ذلك. و قد لوحظ ارتفاع في الاتصال العصبي في أقسام من الدماغ علماً أنه كان هاماً في تنظيم التصرف العاطفي و التعامل مع الصراع

الحد من الأرق : أظهرت دراسة اخرى أن التأمل يخفف من مستويات الهرمون المثير للإجهاد. و وجدت الدراسة أن الذين تعلموا التأمل طيلة 20 دقيقة في اليوم لمدة خمسة ايام أظهروا تراجعاً في الأرق و في مستويات الهرمون الآنف الذكر أكثر من فريق تم تعليمه تقنيات استرخاء أخرى علماً أن الذين قاموا بالتأمل تمتعوا بمستويات أقل من الغضب والتعب و الحمد الله رب العالمين

 

إقرأ أيضاً

الركود الروحي : هام جداً

علامات التواصل الروحي

تحرير المسار الرّوحيّ

ماهو الوعي الروحي ؟ عندما تعرف من أنت بشكل كامل

ما الذي يحصل لك في مرحلة الوعي الروحي

كيفية الوصول إلى الوعي الفائق

 

 

مريم نور الله

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *