أضرار التعلق : 5 أضرار أساسية

أضرار التعلق : 5 أضرار أساسية

 

التعلق هو شعورك بالخوف الشديد من فقد شىء معين و شعورك الدائم بإستحالة الحياة بدون هذا الشىء و أن الحياة بدونه سوف تتوقف و ينتهى الأُكسجين من الحياة و طبعا هذا شعور خاطىء و مؤذى لأن الحياة تستمر و لا تتوقف و مجرد إحساسك بهذا الشعور هو بداية ضعف إيمان مُدمر و ضرب أهم قوانين الحياة عرض الحائط

عندما تتعلق فأنت تمزج بين عدة مشاعر و تصرفات سلبية تؤثر على حياتك بالكامل بدون أن تشعر و تدخل فى دوامة من الألم و الطاقة المنخفضة أنت السبب فيها. نطرح عليكم فيما يلي أهم مضار التعلق

أولا : الخوف

عندمآ تتعلق بشىء ما فأنت تخاف من فقدانه طول الوقت و هذا يجعل عقلك دائم التخيل فى سيناريوهات سيئة و تتخيل أنك تفقده دائماً فيتجدد شعور الخوف بإستمرار و يزداد, فلا تتوقع أن تنجح فى أى شىء فى حياتك لأن عقلك يعيش فى عالم الخيال و السيناريوهات المُخيفه و القلق و التوتر و ليس لديه الوقت للتفكير فى النجاح أو التطور
ناهيك عن طاقة الخوف المُدمرة التى تبنى جداااااار عازل بينك و بين ربك لأنك تنساه تماماً فى هذه الحالة و ما لا تعرفه أن شدة تركيزك على السيناريوهات السلبية من شدة خوفك من فقدان ما تتعلق به تجعلها تحدث بالفعل و تفقده بالفعل

ثانياً : أُكسير الحياة

التعلق الشديد و شعورك أن حياتك ستتوقف عند فقدان ما تتعلق به ضد قوانين الكون و الطبيعة, فأنت لست أول شخص يفقد حبيب أو متوفى أو مال أو أولاد. الحياة لا تتوقف ألا بأمر الله, فكم شخص فقد أمه و كم أم فقدت إبنها و كم شخص فارق حبيبه و الشمس تشرق و النهار يأتى و تستمر الحياة بدون توقف , فعدما تعتقد أن تعلقك هو أُكسير الحياة تقوم الحياة بكسرك و تحطيمك لأنك تتعارض مع قوانين الكون و تضع شخص أو شىء مكان خالق الكون و تُمجده كأنها نهاية الحياة و هذا لا يدمر إلا أنت, فلا أحد يعارض الله أو الكون أو الطبيعة إلا و نهايته مأساوية فيمكنك محاولة الوقوف فى عرض المحيط و تحدى الأمواج العاتية و ستعرف كم أنت صغير و ضعيف كالبعوضة بالنسبة لقدرة ربنا سبحانه وتعالى, أو تلعب كرة القدم و أنت مريض و طريح الفراش و غير قادر على الدخول إلى الحمام بدون مساعدة, حاول تتذكر أوقات ضعفك وستعرف أن لا جدوى أبدا من عناد الله

ثالثاً : خلل التوازن

عندمآ تتعلق فأنت تضر هذه العلاقة حتى إذا كان التعلق بنقودك أو سيارتك. التعلق يجعلك دائم التنازل من أجل الطرف الآخر مهما كان نوعه و هذا ليس فى مصلحتك أبداً , فيجب أن تُحافظ على التوازن بين العطاء و العطاء المتبادل لكنك عندمآ تتعلق تكون مثل الأعمى لا ترى إلآ إعطاء كل مآ لديك إلى الشىء الذى تتعلق به حتى لآ تخسره أو تفقده و الحقيقة أن هذا يجعلك تفقده لا محاله فأنت تضرب القوانين الكونية عرض الحائط للمرة الثانية و تُخل قانون التوازن و العطاء المُتبادل و الشيء إذا زاد عن حده ينقلب ضده مثل الأم المتعلقة بأولادها و تضحى بإستمرار من أجل أولادها
و تفعل المُستحيل لإسعادهم بشتى الطرق و تُدلل و تُمجد و تُحارب الكون من أجل إسعادهم على حساب نفسها
فلا تأخذ فى النهاية إلا جفاء و عناد و تبلُد فى مشاعرهم و عدم تحملهم المسؤولية و الإعتياد على الأخذ فقط بدون عطاء. ببساطة لا أحد يتحدى الله فى قوانينه فنحن لم نُخلق خصيصاً من أجل الآخرين, لكل منا دوره و أن يكون رقيب على نفسه

رابعاً : ظُلم النفس

التعلق يُسقطك فى فخ قاتل و مميت و هو ظُلمك لنفسك, فأنت فى حالة التعلق لا ترى إلآ إسعاد الطرف الآخر
أو الحفاظ عليه و هذا شىء جميل و لكن ما ليس جميل هو نسيان نفسك فأنت كيان و لك حقوق, فبأى حق تظلم نفسك و لا تتذكر ذاتك أصلا من أجل شىء آخر ؟ هو كيان و أنت كيان فأين كلام الله عليكم أنفسكم ؟ عندمآ تظلم نفسك من أجل أحد فهذا ليس عدل فأنتم متساوين عند الله و ليس لك الحق فى ظُلم نفسك لأن لها عليك حق إذا لم تعطيها إياه تقع تحت طائلة الظالم و ما أدراك ما عقاب الظالم

خامساً : فُقدان الثقة فى النفس

التعلق يجعلك تفقد ثقتك فى نفسك و تشعر بضعف شخصيتك لأنك داخل دائرة سيطرة تشعر فيها بعدم حريتك و تشعر فيها أنك الطرف الأضعف و هذا يؤدى إلى إنعدام الثقة فى النفس و الإستسلام كلياً للطرف الآخر يفعل ما يحلو له و يقوم بتحريكك فيعتاد عقلك على تلقى الأوامر و عدم التفكير و تنظيم حياته بالكامل بناءً على الطرف الآخر أو الشىء الآخر فيفتقد الحُرية و تقدير الذات و هذا يعود عليك بالسلب و تدمير شخصيتك التى أكرمها الله و نعمها و خلقها فى أحسن صورة و أنت تهينها بكل بساطة, فلا تبكى على حالك و تقول لماذا يحدث معى أمور مؤلمة و حياتى صعبة و الحزن لا يتوقف. أنت ببساطة بعيد عن ربنا و تضع مكانه أشياء أخرى تتعلق بها, فأنت من تجذب الجحيم لحياتك بما كسبت أيديكم. أنت المسؤول

 

إقرأ أيضاً

 

إستراتيجيات التخلص من التعلق

علاج التعلق المرضى بشخص

فك التعلق المرضي

ماهو الفرق بين الحب والتعلق : مع إختبار لتقييم التعلق عندك

سيكولوجية الشخص المتعلق : من عمق التجارب الواقعية

التعلق بالأشخاص وفقدان الشعور بالقيمة

كلام في التعلق والارتباط

 

 

عبد الله حسآن

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *