أنا قوي وسأكون أقوى من الظروف

لا أحد يعلم متى انكسرتَ في دخلك ولم 
ولا أحد يهتم لمعرفة لم تكلّم نفسك وتبتسم 
لا أحد يدرك كيف يمكن لروحك أن تتمزق و تهجرك لسبب بسيط ثم تعود مجدداً بسبب شيء أبسط 
لا أحد يعنيه أن تقول لنفسك  » أنا قوي وسأكون أقوى من الظروف  » ، أو ان تقرر قراراً مصيرياً يطورك ويحملك للأمام ويجعلك تتفائل 
لا أحد ينتبه لتلك التفاصيل الصغيرة التي تجعل قلبك ينعم بالدفئ ، ولا لتلك الأحداث التي تجمد ذاتك كذلك وتمنعها من التنفس
لا أحد يأبه لنجاحك أو لفشلك في ساعة الصفر ، فعندما يقتحم الألم قلوبهم لن يذكروك أصلاً 
لا أحد يستطيع أن يفهم كيف للحياة أن تأخذ منك الحياة قطعة قطعة … ولا كيف للرب أن يأمر – رغم أنف الجميع – أن تُنفخ فيك مجدداً مراراً وتكرراً 
لا أحد يهتم إن بذلت الكثير لمساعدة الآخرين وتم استغلالك منهم ولا إن قدر الآخرين تلك المساعدة 
لا أحد يشعر بتأثير تلك النظرات عليك التي يظهر بها ذكاؤك ولا تلك النظرات التي تتغابى بها ولا تلك الأخرى التي تكون فعلاً غبية 
لا أحد موجود بجانبك أساساً .. ولو كان كذلك سطحياً 
كن قوياً ، ناجحاً ، غنياً بنفسك لأجلك أنت لا لأجل أحد
ودع قراراتك ، لحظات سعادتك وألمك ، تجاربك في داخلك واجعلها تزهر لتعطرك من الداخل … فواقعياً لا أحد يأبه إلا قليلاً جداً .. ولن يقدر رحلتك وشقاءك واحتفالك في طريقك إلا أنت 
* ولا تعش الدراما ودور الضحية بسبب هذا الكلام .. هذا الكلام يجب أن يكون مصدر قوتك وهو واقع في النهاية .. فعندما تفهم أن كل ما هنالك في الداخل والخارج تجل لك أنت فقط سيتغير في داخلك كل شيء حتى مقياس الحزن والشفقة تجاه الذات .. اشفق على نفسك إن كنت تنجح ، تفرح ، تحزن ، تتحطم ، وتَعمَر من أجلهم وليس من أجلك أنت
( فراداً أتيتم ، فراداً تعيشون ، وفراداً ترحلون )
تمّام_حسن