الأنماط المتكررة في العلاقات
لماذا تتكرر معي العلاقات ؟ تتكرر نفس الانماط و تتغير الوجوه فقط ؟ هل انا ضحية للعلاقات ؟ او هناك اسباب اخرى ؟
هل سألت نفسك يوما لماذا تتكرر نفس القصة معي دائما بغض النظر عن الشخص ، البيئة ، الظروف ! تتغير الوجوه و القصة واحدة ؟ علاقات تتكرر بنفس النمط المؤلم و لا تكتمل ؟ قد تكون مررت بتجارب استغلال او فقد او علاقة من طرف واحد او هروب و اختفاء
بداية العلاقة مع الشريك هي انقى مرآة تعكس لنا خبايا النفس ان كنا نعاني في الداخل او كنت نحب ذاتنا حب حقيقي. من تجربتي العلاقات المعطوبة سببها الاول هي الطفولة المجروحة, طفولة قاسية جافة من مشاعر الحب و الاهتمام او على النقيض تماما فيها القمع و المنع ما يكفي للهروب من جميع العلاقات
و العجيب ان هذه المتناقضات تتجاذب على المستوى الطاقي و ان البنت التي تبحث عن امان عاطفي ستجذب لها استغلالي او هارب في احسن الاحوال. ايضا الرجل ينطبق عليه ذات الكلام
السبب الثاني وهي اثار العلاقات القديمة ، هناك حالات طفولتها تصنف عادية او جيدة لكن مرت بتجارب عاطفية سيئة لسبب ما و مازالت اثارها موجودة فتكرر نفس النمط في كل علاقة
مهم جدا اعرف حالتي الشخصية، و ان اعترف بكل هذا الالم لان اول العلاج الاعتراف بالالم و قبوله و احتوائه لانه جزء منا, ثم البحث عن اسباب العلاقات المعطوبة و البحث عن حلول المشاكل التي اعاني منها و محاولة طلب المساعدة من مختصين او استشارين او مقربين اثق فيهم
ملاحظة:العلاقة السيئة تحمل رسائل كثيرة تنبهنا عن الخلل النفسي داخلنا و ليست عقاب ! ( كل الطرق التي سلكتها اعادتني نحو نفسي بطريقة او اخرى )
من جهة أخرى و مختلفة قليلاً
نمط العلاقات أو قوالب العلاقات من منظور آخر هي أيضاً الصيغ التي تستخدمها مرارا دون إدراك أو وعي منك. إذن نمط العلاقة هو تكرار نفس السلوكيات مع أشخاص جدد في حياتك. يمكن أن تكون هذه الأنماط جيدة وسيئة ويمكن أن تحدث في أنواع العلاقات المختلفة ( العمل – الصداقة – الزوجية العاطفية)
وأنماط العلاقات تتطلب ٣ أشياء أساسية
من تختار : نوعية الشخصيات التي تخوض علاقة معها
كيف تتفاعل معهم : التصرفات التي تقوم بها خلال العلاقة معهم
كيف تسمح لهم بالتعامل معك : ما الذي تسمح لهم بقوله لك أو فعله معك أثناء العلاقة
هنالك خمسة نماذج أولية للأنماط
١- مقدم الرعاية
أن تكون دائما الذي يريد أن يصلح ويعتني ويهتم بالشخص الذي تكون في علاقة معه سواء كان يريد ذلك أم لا ، أن تستمر في شراكة مع من لا يريد التغيير ورغم ذلك تصر على تغييره. ترى نفسك حلال المشاكل وملهم التغيير و مهندس الإصلاح و يمكن للطرف الآخر الاتكاء عليك كداعم نفسي متاح دوما، و كنتيجة بمرور الوقت يصبح كل هذا مرهقا ومن جانب واحد و يسبب لك الاستياء بل و قد يتمادى الآخر في طلب أن تفعل له ما هو فوق طاقتك و سيستحوذ عليك
٢- الألفا
أن تكون المسؤول في العلاقة فقط، وحدك تُملي القواعد والأطر و تكوين العادات ، تريد فقط أن تكون في علاقة تكون فيها السائق و صانع القرار، لا تستمع لمطالب وحاجات الطرف الآخر. وحدك من تبدأ الأحاديث و تأخذ كل الخطوات الكبيرة في العلاقة، تتحكم بأحاسيس و أفعال الآخر و لا تمنحه مساحته الخاصة، التحكم و السيطرة بيدك فقط مع إلغاء تام للآخر
٣- الوالدي
تعتبر نفسك الأب أو الأم للذي تكون معه، علاقتك معه أشبه بعلاقة الطفل و الوالد، تلعب دور الكبير المنسق الذي يتولى رعاية الجميع، تتحمل كل المهام لوحدك و تبدي قلقك و خوفك في حال قاموا بأدوارهم، ترى نجاحهم نجاحك و فشلهم فشلك متناسيا يريد شراكة لا والدية
٤- المعتمد
تصبح أنت والآخر وحدة واحدة سريعا ويتخلى كل منكما عن شخصيته و يلغي عالمه و هويته و يعزل نفسه ليكون الآخر فحسب، يعتمد عليه ليحل محل الأهل والأصدقاء ويصبح غير قادر على العيش بدونه لأنه معتمد عليه في كل شيء
٥- الدفع والسحب
وضع متقلب وصعود وهبوط وانفصال وعودة، طرف يرى الأمور مثالية وطرف يطلب مساحة، طرف جاد جدا والآخر يريد التروي، طرف ينزعج إن لم ترد على رسالته وطرف يؤمن أن من حقه الرد متى شاء طرف يعمل بشكل فردي والآخر جماعي
لذا هذه أسئلة مهمة لتسأل نفسك
هل لدي نفس نمط العلاقات في كل مجالات حياتي ؟
هل يتغير نمط علاقاتي بتغير نوع العلاقة ؟
ما هي المحفزات التي تجعل النمط الخاص بي سام و غير صحي ؟
كيف أغير نمط علاقاتي وكيف أستفيد منه ؟
وهكذا يمكنك جعل نمطك مناسبا لك
إقرأ أيضاً
هل يقل أو يموت الحب بعد الزواج وفي العلاقات طويلة الأمد ؟
عشرة ( 10 ) أفكار ممتعة ورخيصة لكسر الروتين في العلاقات
ماهي العلاقات الروحية و العقود الروحانية ؟ هل انت عالق بهذا النوع من العلاقات ؟
أقوى النصائح إن كُنت تعاني من مشاكل في الصداقات او العلاقات
الحب و الرحمة في العلاقات : بناء شراكات قوية و مترابطة
كارما العلاقات