هناك ارتباط وثيق مابين التعلق بالأشخاص وفقدان الشعور بالقيمة
بمعنى كلما شعرت في العمق بأن لك ( قيمة عظيمة ) خف تعلقك بكل من حولك
وهذا الحديث يأخذنا لسؤال مهم جداً، لماذا نتعلق
نتعلق لأننا نرغب بقوة أن نشعر بقيمتنا متجسدة وحيّة ، من خلال الأشخاص.. نريد أن نكون مسموعين ومرئيين
نريد بقوة أن نشعر أن لنا قيمة وأهمية ووجود راسخ
إذا شعرت أنك متعلق بشخص، اسأل نفسك هذا السؤال
لماذا أنا متعلق ستجيب على نفسك – لأني أريد أن أشعر بقيمتي ، وأني شخص مرغوب ، ومحبوب
اذن البحث عن القيمة هي المشكلة الرئيسية، كيف أجد هذه القيمة؟ كيف أخلقها
قيمتك تقيسها بهذا الشكل( كلما كنت مفيداً ارتفعت قيمتي )
كيف أكون مفيد
مفيد للآخرين من خلال تقديم خدمة معينة من خلال التغيير الايجابي الذي تُحدثه في حياتهم من خلال اللمسات الحانية التي تُضفيها على أيامهم
إذن قيمتك مرتبطة بمدى تأثيرك وفائدتك في المجتمع
كلما أشبعت عند الناس ( حاجة ) ارتفعت قيمتك وبالتالي عادت إليك هذه الكارما.. كل شيء ترسله يعود إليك
حب، عطاء، بذل، تغيير، سيعود إليك الحب والخير في أشكال متعددة
إذن التعلق في الأصل هو فقدان الشعور بالقيمة متى ما أشبعت هذه القيمة بالمساهمات الإنسانية، باللمسات الابداعية ( رسم ، كتابة، تصميم ) الخ
بالشغف المتوقد الذي يغذي كيانك الراسخ باستمرار، لا تعود تتعلق بأحد، لأنك مشبع من الداخل ، بإنجازاتك العظيمة، ومساهماتك الإنسانية التي تتحدث عنك حتى في غيابك