الجروح العاطفية – عدم الغفران : التأثير و الانعكاس
الجرح العاطفي بحث مهيب، لقد كلفني الكثير من السنوات أختبر كيمياء طاقته في نفسي وفي الغير وملامسة تغييره فيني وفي الغير وأخيراً وصلت للفهم الذي أريده وهو الاستحقاق التكريمي للتعب المبذول في هذا الجانب البالغ الأهمية في الواقع الدنيوي, أرجو الأصغاء لكل حرف سأكتبه لكم
١- الجرح العاطفي :فعل بالغ التغيير السلبي الوحشي في الشخص الذي تلقاه منك
فإن بدر منك للغير
سيتحول لطاقة وحشية بطيئة التردد عالقة في ضفيرتك الشمسية مخزن العواطف السلبية والإيجابية وهي شاكرا الضفيرة الشمسية موقعها في أعلى البطن في التجويف أسفل ضلعي الصدر السائبين
بالوقت نفسه يبقى فعل الجرح عالقاً في أقدارك مُرتبطاً بالشخص الذي جرحته، فيعمل على إلحاق الضرر بك
عدا ذكراك الموحشة لدى الشخص الذي جرحته وطاقة الألم التي يصدّرها لك كلما مررت في ذهنه، فكيف إن كان جرحكَ كرجُل للفتاة أو جرحكِ كفتاة للرجل
٢- خلال توالي السنوات في مراحلك من الطفولة حتى وجودك الآن
ما تسببته من جروح عالقاً في ضفيرتك الشمسية في أعماق وعيك وقد تحول لكتلة رمادية داكنة تتحكم بأقدارك وبك طالما أنك لم تعرف لها طريقاً للعلاج
كذلك كلماتك السلبية الموحشة التي قلتها خلال سنينك كلها عالقة في شاكرا الحلق لديك موقعها في التجويف أسفل العنق، وعالقة في أقدارك تدور معك في مدار النمو الزمني وأصبحت كتلة رمادية متينة ذات جذور ممتدة في أعماقك تتحكم بك وبشخصيتك و واقعك
٣- كيف يتعامل الكون مع الجروح المتراكمة منك نحو الغير ؟
تلك الجروح اضحت طاقات ثقيلة جذرية عالقة في اقدارك وداخلك والكون وعي اتساعي عظيم يعيد تلك الجروح إليك مضاعفة خلال سنينك كردات فعل كارمية مباشرة، يصفعك بها بين وقت وأخر ومن مصادر مجتمعية مفاجئة لك، تلازمها أحداثاً و وقائع مؤلمة لتنشد فيك الصحوة علّك تتيقظ لنفسك وتنتبه وتراقب وتبدأ فعلياً بالعلاج كذلك كلماتك السلبية الموحشة العالقة يردها عليك الكون بتأثير صاعق يبثط كل مشاريعك ويوقف رحلتك وتدفقك ويثويك في الضعف والخوف
لاشيء يضيع من فعلك كيفما كان في ذاكرة الكون، كله عائد لك وحدك وأنت وحدك من صدّره وحرره ليصبح عالقاً فيك
الخطر جداً جرح الطاقة الأنثوية التي تسمى باطنياً : عماد التنوير الذاتي, إنها الأم مهما كانت وكيف كانت، إنها الأرض الأم وصورتها معك انعكاس شخصيتك بها، إنها سفينة النجاة في العالم المادي وأنت قبطان هذه السفينة وعليك أن تفهم هذه المعادلة جيداً
٤- الآن تأثير الجروح العاطفية العالقة في ذاكرة وعيك وفي أقدارك عليك والمنبعثة من الغير خلال سنينك نحوك ؟
تعمل الجروح المتراكمة على إثارة الخوف في أعماقك وجعلك في تردد
تجعلك محاطاً بمشاعر الخطر والحذر
تُفقدك إيمانك بنفسك وبالخالق وبالوفرة وبالعطاء
تتسبب لك باضطراب نفسي مع مشاعر اكتئاب حادة لا تغيب عن صدرك
توقف نجاحك في مشاريعك وتخلق أمامك العثرات والألم
تهدم صحتك مع الوقت وتثير في جسمك مواجع غامضة
تشكل سلاسل غير مرئية تلفك وتكبل قدميك بالإخفاق
تجعلك عصبياً وحيداً مزاجياً تحمل الحقد والكراهية والانتقام
تتسبب بحدوث أمراضاً عضوية مثل السرطان والسكري وأمراضاً نفسية
تؤثر سلبياً وبصورة وحشية على أطفالك وأسرتك فيكف جرح الأبوين إذاً وشدة ردات الفعل الكارمية من الكون عليك
تكرار الأحداث الموجعة عليك وكذلك الأمر إن لم تتمتع بسمة الغفران الحقيقي، أغفر بإيمان وصدق لمن جرحك في سنينك، سامحهم و صلي لأجلهم باركهم بمحبتك وعرفانك لجرحهم لك. بذلك تنقذ نفسك وتلهمهم التفكر بك ومنحك طاقة الحب تباركك مع مشاعرهم التي تلهف للاعتذار منك
إن كل نية وشعور وفكرة تصلان مباشرة في أقل من ثانية ضمن مجال طاقة الحياة العظيمة، فكيف إن قدمت طاقة الغفران لشخصيات جرحتك ثم توفاها مخلوق الموت الجليل
كافئ الجرح بالمحبة الطاهرة، أعذر الآخرين، رمم الجرح بالغفران والامتنان، واجعل نضج الغفران يتدفق فيك نحو نفسك ونحو ماضيك ونحو مجتمعك
إقرأ أيضاً
الفرصة الأفضل لعلاقة تقارب حقيقية : روبرت سبيرا
العقل الباطن والحب وبرمجة العقل الباطن في العلاقات العاطفية ( هام جداً )
الأنواع المختلفة للطفل الداخلي : كيفية علاجها
كيف تتوقف عن استدعاءِ العَوَاطف السّلبية ؟
علامات التواصل الروحي
ثمانية سمات للأشخاص المستقرِّين عاطفيا