الرؤية الحقيقية لواقع الحياة و المثول لتعويض النعمات المباركة

الرؤية الحقيقية لواقع الحياة و المثول لتعويض النعمات المباركة

 

الواقع ليس صعباً بل هو أبسط مما تتخيل، إنه فردوس سعادة وشفاء وإنجاز ومتعة لا توصف، الواقع يعلمك فن إدراك قيمة الحياة وإدراك قيمة نفسك، وإدراك قيمة الغير، وإدراك قيمة النَفس الذي يسكن صدرك ويُحيبك، يعملك في السعادة والطموح والعالمية، إنه بوابة دخولك المجد السماوي كالناظر لنجم القمر الأبيص الكريستالي، فيشير بإصبعه إليه، ناشداً البهاء القداسي فيه، وهذا البهاء القداسي هو أنت

الواقع صعب في ذهنك فقط، لأنك تمرنت على ذلك، وترعرعت في ذلك ضمن قالب عيشي محدود مختنق في جوانب محددة الجري خلف لقمة العيش والصراع معه لتحصل عليها، حاملاً في نفسك جذوراً تربوية تخنقك وتشل طاقتك التوجيهية من الداخل، جذوراً نمت فيك وحرمتك السعادة حرمتك فهم قوتك وحضورك وجمالك ومقدرتك العظيمة في صنع التغيبر، جذوراً حرمتك فهم مشاعر الألوهية التي تنبع من فطرتك وتتوهج بك بتصاعد قوى لهبك الروحي وسرعة التأيين الشعاعي في مجالك الهالي الحيوي الذي يحيط بك وهو طاقة الحياة داخلك، وتلك الجذور تماثل جذور الأعشاب العشوائية والأشواك التي شوهت بستانك وجعلته مهجوراً

كلما زادت تلك الجذور النفسية الماصة للسعادة والانسجام والنجاح في ذاتك كلما جذبت إليك الأحداث الصادة للسعادة المؤلمة لك، وتضاعفت قوتها بقدومها إليك، في جوانب شخصيتك وأسرتك وعالمك المجتمعي، وهنا أنت في غرق حتمي للقاع حيث لا خروج بل دمار نفسي شمولي

إصحى لنفسك، وانتبه إليك، فإنك الأب والأم لنفسك، ونفسك الطفل بين يديك فاعمل على الاعتناء به وحمايته، حمايته من تدخل الغير العشوائي، فهل ترضى أن يتدخل الغير في تربية ابنك ؟

حمايته من المداخل المنحدرة نحو الضياع
حمايته من الحاجة للفرح والنجاح
حمايته من الوحدة والخوف والانزواء
حمايته من التردد ومشاعر اليتم
حمايته من تلك الجذور النفسية العمياء
حمايته من التطرف والصراع والأفكار الموحشة
حمايته من ردات الافعال العشوائية المحدودة

إبدأ التغيير بزرع الحكمة في نفسك وفي من حولك، واستبدال أفكارك نحو الواقع، فكما تراه يراك وكما تعطيه يعطيك بضعف ما تعطي، والعطاء العائد لك يحتاج صبر إيجابي منك، وليس بالضرورة أن يعود العطاء المبذول منك من الأشخاص أنفسهم بل يعود مضاعفاً من أشخاص آخرين لا تتوقعهم، صلتك بالعطاء مع الطاقة الربانية في الناس ومنها العطاء العائد لك يكون

جسدك كأسك الماسي الكريستالي املأه من ماء الحكمة والحب والغفران والتواضع والتقدير والسلام والأمل والاحتفاء والتبجيل, كن حريصاً على النعمة والحديث عنها حرصك على نفسك، نعمة العمل، نعمة الواقع، نعمة المجتمع، نعمة الناس، نعمة المال، نعمة العلاقات، نعمة العطاء، نعمة الأعمال الإيجابية، نعمة الكلمة السمحاء، عزز قيمة الواقع في نفسك وأفكارك وتواصلك لتكبر أنت بروعتك فيه ويكبر هو بروائع العطاء منه لك

يمكن أن يساعد النظر إلى الحياة كما هي، بدون تعقيدات وبدون الإفراط في التفكير والتحليل، على فهم الحقيقة الأساسية لها. ويمكن أن يساعد التركيز على الأشياء الإيجابية والتحلي بالصبر والتفاؤل على التعامل مع التحديات والمصاعب بشكل أفضل. علاوة على ذلك، فإن تعلم مهارات التفكير الإيجابي والتأمل والاسترخاء والعمل على تطوير النفس والروح يمكن أن يساعد على تحسين نوعية الحياة وتحقيق السعادة والتوازن

 

إقرأ أيضاً

غيرت تفكيري فتغيرت حياتي : أنا الآن لست ما عليه من قبل

10 دروس هامة في الحياة نتعلمها من المتحدّث الشهير : واين داير

الإشارات و الرسائل الكونيه التى تحذرك عندما تكون على الطريق الخطأ

هل انت المسؤول عن ما حدث وما يحدث وما سيحدث (مهم للغاية)

خمسة (5) دروس قد تغير حياتك واين داير

 

 

مُبارك قلبك
علم الشفاء الأثيري

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *