الزوجة رحم الجمال، مُسببات تغيير الرجل، مفاتيح صنع الجمال : فهم أعماق العلاقة الزوجية
عشرات النساء ممن يعانين التبدل السلبي المُفاجئ في صفات أزواجهن كمعاملة، كسلوك سيما الجانب العاطفي الخاص..الزوج يُصبح نزقاً، جافاً، فوضوياً، ملولاً، لا يأبه للبيت واحتياجاته، يفضل البقاء طويلاً خارجه، عصبي، شبه منفصل عن زوجته، يبقى وحيدا في بيته وكلماته لشريكته لئيمة، غضبية، جارحة
بينما الزوجة تعاني مرارة التبدل المريع، وعوضا عن إيجاد حلول تزداد الأمور سوءاً وتعقيداً، وتصبح الحياة بينهما جحيما مشتركاً
السؤال: لماذا ينقلب الزواج بعد الخطوبة الساخنة ؟
لماذا الشريك يتحول بعد الزواج إلى كائن مُناقض للمثالي مُهين، مُتطرف، غضبي، لئيم بالتالي يهجر شريكه، ويفقد الاحترام نحوه ؟
الجواب هو المرأة نفسها، إنها نقيض الرجل إنها الرحم، إنها الحدس، القلب، العاطفة، إنها ماهية من زهور اللاشكل إنها الباطن, إنها الاحتواء إنها الماء والرواء. بينما الرجل هو الظاهر، إنه الشكل، إنه البذرة، إنه الواقع
يقول مُعملي الروحي : كما الأرض الطيبة للبذرة إن زرعت بها نمت وغدت، فإن المرأة الأرض الطيبة للبذرة الرجل، فإن زرعت البذرة بها التحمت نمت وغدت، و حسب طبيعة الأرض تغدو الأغصان وتتغير، الطبيعة المُحبة، السموحة، اللينة، الحنونة، تنبت أغصاناً يانعة بأريج الحب
الطبيعة الجافة، للئيمة، السطحية، القاسية، تُنبت أغصاناً مصفرة، جافة، عطشى للحب. الرجل بذرة لم تنمو، المرأة نواة البذرة، احتوائها أي أرضها التي تنمو بها
الرجل عندما يقترن بالمرأة تندمج البداياتين المتناقضتين الذكرية والأنثوية ومع الاندماج يبدأ التحول في كليهما، المرأة على صفاتها تزداد، الرجل على صفات المرأة يولد من جديد، هناك رجال كانوا بذوراً ميتة لا تنمو، أي أن صفاتهم موحشة، و عندما احتواهم رحم المرأة أصبحوا أغصانا يانعة بالحب
المؤسف أن المجتمع الشرقي صهر المراة في حُزم من القيود، أبعدها عن حقيقتها الرائعة أنها الولود للجمال، إنها السر في ولادة الرجل من جديد في جعله كائنا مثالي جميل شاعري رومانسي مُفعم بالامتلاء، فالرجل طفلها قبل أن يكون زوجها. أبعدها أيضاً عن كونها زهرة من زهور الباطن واللاشكل، و أنه بكل وقت تستطيع أن تبدع بشخصيتها مثالية يانعة بالحب، العطف، الحنان، الرقة، العطر تحول الزوج لأكثر من عاشق لها
المرأة بحيويتها من يًعطي لرومانسية الحب العاطفي صورا وأشكالاً شاعرية تحول الرجل إلى مُتيم وحياته معها إلى شمس منيرة، لأنها مُتجددة وليست خاملة، الأرض هكذا مُتجددة وليست خاملة.
عندما تتحرر المرأة من القمع الداخلي، و تنتبه إلى المفاهيم السطحية التي تحركها، ستفهم لغة جسدها بالتالي ستفهم عاطفتها، ستحيي شاعريتها، ستفور شخصيتها، ستغدو الخصب وفي يدها المفاتيح الرائعة لولادة زوجها عشقاً من جديد
بعض المفاهيم السطحية
١ـ ماذا عليها أن تطبخ لإسعاد زوجها
٢ـ إمضاء وقتها الأطول في التنظيف، الطبخ، الاهتمام بالأولاد
٣ـ السياسة التي تتبعها حتى تمتلك زوجها، وتسيطر عليه وكأنها في حرب
٤ـ زوجها المسؤول عن سعادتها وتنمية رومنسيتها وشاعريتها، ولا تعلم أن الرجل ذو فهم محدود لانه مادي التفكير، وهي الكائن غير المحدود بعاطفتها وفهمها لأنها باطنية التفكير
٥ـ الخجل والخوف جراء القمع من القيام بأمور معينة تعبر عن معان شخصيتها الأنثوية المفعمة بالجمال
٦ـ الدفاع المستميت عن ماضيها ومبادئها وشخصيتها عند أي نقاش مُحتدم مع زوجها، مما يخلق الفجوة بينهما. الفجوة بين النقيضين تعني المنغصات السلبيّة،تلاشي الفجوة بين النقيضين يعني الاندماج السعادة
٧ـ فجم الرجل بالجواب الجارح عند أي نقاش للدفاع عن وجودها، ولا تعلم أنها وزوجها كيان واحد
٨ـ التدخل الجاف الصادم بشخصية زوحها وتحركاته، ودونما أن تشعر توقع الكراهية والنفور بينهما
٩ـ الغيرة، التعلق، اللامبالاة أي عدم الاهتمام بتفاصيل خاصة بتقاسيم شخصية الزوج
عندما تكون الأرض جافة يموت الرجل باختصار، تتغير صفاته، يتبدل سلوكه، يصبح غير جميل ثمّ يتنتهي به الأمر إلى الانفصال
بمجرد أن تغلب الصفات الذكرية على الأنثى،فإنها تترك انوثتها والاهتمام بجسدها وشاعريتها وتجددها، فتمضي وقتها في اللهو والتصرفات الهزيلة، واتباع أمور غير جميلة لتحقيق سعادتها، وتصبح كاذبة
المفاتيح
١ـ تخلي عن مفهوم الزوجة، دربي نفسك على أن تكوني غير محدودة أنت الصديقة، الأخت، الحبيبة، العاشقة، الأم، الأب
كوني جميع لزوجك تلك الشخصيات، كل صفة تنمو منك تشرق عند زوجك بأضعاف
٢ـ دللي زوجك كما تدللين طفلك، اعتبريه طفلاً لك وامنحيه حنان الأم
٣ـ راقبي شخصيته واستخلصي منها التقاسيم التي تسعده ونميها في شخصيتك
٤ـ المرأة الولود للجمال تبقي زوجها في حالة المُفاجاة لتبدلها وإشراقها وتناميها
٥ـ انفصلي عن شؤونه الخارجية لا تتدخلي بها، إلا إذا هو أراد وليكن تدخلك ناعماً لا صادماً
٦ـ في حياته الخارجية ليفعل ما يشاء، ما يحب لا تتدخلي به، بل حافضي على خصوصيته، ولكن في النهاية أنت أرضه الطيبة التي يهوى، ويعود إلى حضنها
٧ـ لا تفصلي بينك وبينه فتنشأ بينكما نزعات مثل الغيرة، التملك، التعلق, اعتبري زوجك جسدك وعاطفته أنت، كلاكما جسد واحد، فدعي هذا الجسد ينمو بسلام في حضنك وتحت رعايتك، اعطيه مفاتيح الحياة ودعيه ينمو في كنفك. تذكري إن الزواج لعبة جميلة أنت من يصوغ قوانينها لا الرجل، الرجل منفذ فقط
٨ـ تخلي عن مفهوم القفص الذهبي، الزواج ليس قفص ولا مسؤولية ولا قيد إنه جسد مكتمل بالروح أنت الروح والرجل الجسد، أنتما حياة كاملة حرية رابطها الوعي لأدق التفاصيل الجميلة البانية لشغفكما، وليست التفاصيل السلبيّة
٩ـ اهتمي بزوجك اهتمامك بجسدك، راقبي انوثتك جاذبيتك، احرصي على تنميتها وجعلها تفور
١٠ـ لزوجك الوقت الأكبر، بوجوده اجعليه يشعر بخصوبتك بجنتك بشاعريتك برومانسيتك، لا بوجودك بين أواني الطبخ والتنضيف
١١ـ احرصي على رقي كلماتك وردود أفعالك، تذكري أن زوجك أنت وإنما بجسد ذكري
١٢ـ انت من يصنع الجمال في قلب الزوج، اصنعي الجمال وتلقيه أضعافاً من زوجك
١٣ـ احرصي على الخاص بينكما، لا تسمحي للمحيط بالتدخل فتضيع ماسة السعادة منكما
١٤ـ مع كل فجر تخيلي نورا ذهبياً عميماً لمّاعا يُحيط بك وبزوجك، و يملئ بيتك وعالمكما بالعطر والجمال ثم اشعري مع التخيل بنيّة الحب الشاعري العميم والسلام
١٥ـ أغمضي عينيك مع كل صباح وقبل النوم، أشعري بالامتنان نحو الوجود، لأنه منحك هبة الزوج السعادة، هكذا اشعري وتلقي من الوجود ما يفاجأك
١٦ـ هذبي حديثك، واجعليه بروح العصر، حيوياً نضراً
إقرأ أيضاً مباديء العلاقة الروحية : من منظور الحياة الزوجية السعيدة بالضغط هنا
إقرأ أيضاً العلاقة بين الحب والخيانة بالضغط هنا
إقرأ أيضاً العلاقة الزوجية : إضاءات رائعة بقلم د. عمرو بكر بالضغط هنا
إقرأ أيضاً كيف اتعامل مع شخص في بداية العلاقة و اساسيات العلاقة الناجحة بالضغط هنا
إقرأ أيضاً خطوات بناء علاقة ناضجة و دائمة مع شريكك بالضغط هنا
إقرأ أيضاً ما الذي يجعلنا نسقط في العلاقات المؤذية ؟ بالضغط هنا
إقرأ أيضاً كيفية التعامل مع الشخص الإنطوائي في العلاقة العاطفية بالضغط هنا
إقرأ أيضاً كيف أحل مشكلاتي مع زوجي , زوجتي ؟ ثمانية خطوات بالضغط هنا
إقرأ أيضاً كيف تنهي علاقة سامة و غير صحية بالضغط هنا
إقرأ أيضاً أنواع الرجال في الحب والعلاقات العاطفية : فهمهم و كيفية التعامل معهم بالضغط هنا
إقرأ أيضاً الفرق بين الحب والأعجاب والعلاقة الجنسية والاحتياج النفسي بالضغط هنا