الطريق إلى فهم وعي القلب الإلهي
إنه الكائن في هيكل الروح القدس وهو الروح نفسها, هنا ستبدأ أعمال التغيير والترقي والخروج من عبء المعاناة في الطبقات الدنيا من العيش البشري الأرضي. حينما تفهم ماذا يريد منك الله, هنا ستبدأ التغيير
ماذا يريد؟ عبادة صيام صلاة عطاء…فقط هل هذا كافٍ؟ لاااااااا ليس كاف, هذا بعض بسيط. الذي يريده مختلف, تلك مرحلة تمهد لملايين المراحل, يريد منا أن نفهمه من خلال القوانين التي يسير بها هذا الكون العجيب, يريدنا أن نفهمه داخلنا مع الشعور والكلمة والنظرة والتفكير والإحساس والنية
يريدنا أم نفهمه مع دقات القلب وحركة الغيم وحركة النبات وجريان الماء وحركة الفصول وتعاقب السنين, ان نفهمه في الزمان والمكان أن نفهمه مع الفجر والنهار والمساء والليل أن نفهمه في النوم والاستيقاظ أن نقهمه في حركة الأقدار والنعمات أن نفهمه في الحدس والرؤية والحلم والتفكّر أن نفهمه مع حركة الطبيعة أمامنا ونحونا أن نفهمه مع جريان الدم وحركة الجلد وجريان الحواس وتدفق الحركة
يريدنا أن نفهمه مع النمو والتغيير والتبدل في معالم الشكل, كلما زاد الفهم زاد الإدراك واتسع الوعي واستنار العقل
وأزهر الحب في القلب المستنير. كلما زاد الفهم أدركنا أننا كائنات إلهية في كلها ومصدرها ومنبتها و واقعها و وجودها، تجس حركة الطاقة الخالقة في مدارها الكائن بك وضمن الحياة الظاهرية
كلما زاد نضوجك وزاد وعيك وتفهك لخيمياء الوعي الإلهي فيك ستترقى وتصبح أشف وأشف وأشف وكأنك عبيراً من روائح الخزامى المنتشر في كل مكامن وزمان يصل إليه, تصبح في مراحل الصعود والترقي من عتبات الحياة الدنيا إلى منازل الحياة العليا, حيث ليصبح لخشيتك من الخالق وقع جلل وعلم جلل وحضور مهيب وفهم لا يلمسه إلا ذوي الألباب
[إنما يخشى الله من عباده العلماء]
رحلة الاكتشاف والفهم لا تتأتى بين يوم وليلة إنها رحلة سنين بل حيوات بما ينصفك فيه عالمك الروحاني تكريماً لك فيما تصل إليه من شغف الرحلة الداخلية وتسمى إليه منازلك، ومن منا لم يسمع بالقديسة ماري ألفونسين, إنها الطوباوية ماري ألفونسين راهبة فلسطينية مسيحية, ولدت في القدس باسم سلطانة عام 1843, أسست راهبات المسبحة الوردية الدومينيكانية في القدس
إقرأ أيضاً
تنشيط و تحفيز نقطة السعادة : ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻌﺘﺮﻳﺔ
اسرار فتح شاكرا القلب مع طرق لفتحها
أنت البلاسيبو : الدواء الوهمي ( هام جداً ) جو ديسبنزا
التحول نحو وعي طاقة القلب : رحلة في أعماق ذاتك