انتبه واقعك هو صدى صوتك الداخلي : سايكولوجية الحياة و التعلق
لا تخبر عقلك الباطن بما انت عليه وتعيد اجتراره من سلبيات لانه سيبدأ في تكثيف المشاعر المتعلقة بالحدث ليكون الجذب اعمق في المرة القادمة, احترس من صوتك الداخلي فالله سخر القدر و برمج فيه الاحساس بك و هذا شيء رائع ان كان حديثك لنفسك وللاخرين ايجابي
توقف من الحديث السلبي المتكرر ان كان مع النفس او مع الغير لانك بتلك السيكولوجية السلبية تكتب سيناريو جديد و هنا سيأخذه ويصنع لك منه واقع جديد ولكن بأبطال جدد
انتبه فلا تخبر نفسك او احدهم بما تخاف منه او تعاني منه لان مشاعرك وانت تحكيه تكثف من عملية جذبه مجدداً و هذا يفسر لك لماذا الذين يشتكون من اشياء او احداث او مواقف او اشخاص يزداد تكرارهم حتى لو اختلفت المسميات يظل العمق واحد, فعندما اسمع احدهم يقول انا (حظي وحش انا عارف نفسي). هذه الجملة السلبية الخطيرة تعني انك ترسل رسالة لعقلك الباطن انك مصدق تلك الحماقة فسيصدق عقلك الباطن وسيرسل الى القدر تردد سوء الحظ ليجذب لك المزيد منه وعندما اجد اخر ( انا عارف ان الحزن عمره ما هيسبني). هذه الجملة السلبية المدمرة تعني انك بالفعل لن يتركك الحزن لان عقلك الباطن صدق وانت تساعده ان يتعمق في صدقه, حيث سيرسل ذبذبات مفادها انني حزين و اريد المزيد من الحزن فالعقل الباطن لا يعي ان كان ما تفكر فيه جيد او سيء فطالما تفكر فيه دائما اذن انت تريده وتريد المزيد منه فوظيفته خدمتك ولا يدري عقلك الباطن انك غير واعي في هذا التوقيت وانت دائم التفكير في الحزن او في المرض او في الفقر او في اي شيء سلبي, فيبث تلك الترددات والذبذبات للقدر فيستقبله القدر فيجسده لك عن طريق تلفاز الواقع وعندما اجد اخر يقول انا لو ضاع مني الشيء ده او الشخص ده دا انا اضيع, إبشرك ستفقده و ستضيع
هذا اختيارك وستحاسب عليه وتعذب به, وعندما اجد احدهم يقول عمري ما هنسى هذه الفتاة / الفتى و هذه الجملة السلبية جداً تعني انك بالفعل لن تنسى هذه الفتاة/الفتى وستظل تتعذب وتشعل النيران في نفسك حتى تصاب بالهذيان وتصبح مغييب يسحبك غبائك الى الجحيم
فعندما تخبر نفسك انك لن تنسى هذه الفتاة تتعمق الفكرة اكثر وبذلك العقل الباطن صدق انك لن تنساها وتظل مثل اللغم ينفجر كلما تذكرتها وتسمى ذلك عذاب الحب وهو جحيم التعلق المرضي فالعقل الباطن موكل بالتحدث وتكرار الكلمات التي تفكر فيها والطاقة المصاحبة لها, فإن وجدك دائم التفكير فيها حتى لو تفكير من اجل النسيان فستزداد تعمقا وتذكرا ( فإذا اردت ان تنسى فتذكر ان التفكير في النسيان تذكر )
فكلما قلت لنفسك انك لن تنسى اذن انت من قلت وعقلك الباطن سيقول لك شبيك لبيك سمعا وطاعة سيدي المسطول, سأخزنها على الميموري حتى تصبح تتألم وتحترقك وتحرقني معك ايها الاحمق فلو كان الامر بيدي انا كعقلك الباطن لقررت ان اذهب لعقل اخر اكثر حكمة و وعي.؟ فأنت تحرقني بحماقتك و وعيك المنخفض لذلك لابد ان ترسل رسائل ايجابية مفادها ان احد اهم سنن الحياة هو التغيير و انك تتقبله بعمق هنا ستفك تعلقاتك بالمتغيرات و كانت تقودك للجنون لانك كنت تسعى لتثبيتها وهنا ادركت انك متغير وهي متغيرة فمن يحاول تثبيت الاخر في قالب معين ويظل ثابت معه بشكل دائم فهذا هو الجنون في ابسط تعريف له ولن تجني من ذلك سوى الدخول في دائرة مدمرة اطلق عليها دائرة الجحيم
عليك ان تمارس تقنيات التحرر من المشاعر السلبية التي منبعها الايجو, الايجو_هو_الشيطان وهو دينامو المشاعر السلبية لانها في الاصل سبب تعلقق بها ( الكارما السلبية ) وهنا عندما تتخلص من تلك المشاعر السلبية ستفسد عملية الجذب برمتها والتي كانت تشدك بقوة تجاهها ( فالشبيه للشبيه يجذب )
عليك ان تتوقف عن متابعة اخبارها صفحتها تتحدث عنها لا بالايجاب ولا بالسلب عن كل ما يرمز لها دون تطرف بل بقناعة تامة انها كانت مجرد تجسيد لحالة الوعي المنخفض التي كنت تمر بها وعندما ارتفع وعيك تلاشت من عالمك لانعدام الجاذبية
بعد ان تقل الحالة تحدث عن ايجابيتها فقط و اثني عليها ثم اختار نهاية جميلة للعلاقة في خيالك وصدقها حتى ترسل رسالة للقدر انك على تردد الايجابية والنجاح في العلاقات فتجذب علاقة ايجابية وحتى لو قررت ان تنهيها لاي سبب ستكون نهاية ايجابية تشبه التردد السابق, و غالبا لن تنتهي علاقة ايجابية لانها ستكون مبدعة اي انها في كل يوم ستكتشف فيها اضافة جميلة بعكس العلاقات السلبية ستكتشف فيها كل يوك سلبية مختلفة. عليك بالتخلص من انقاد العلاقة قبل ان تمهد لبناء علاقة جديدة فالبناء على انقاد منزل قديم هو درب من الجنون لانه سينهار على رأسك
عليك ان تحسن الظن بالله وترسم سيناريو في خيالك لعلاقة رائعة وستعيش معها حياة جميلة وسعيدة وتنجبان اطفال بصحة نفسية وجسدية رائعة ان شاء الله. بذلك الوعي العميق انت ادركت انك كاتب قصة حياتك وانت المخرج الذي سيختار الابطال الذين سيعيشون معك ضمن هذا السيناريو الرائع. هنا اصبحت افكارك ادوات طيبة تتحكم بها لصناعة واقع على نفس التردد الطيب ولم تعد كالسابق عبدا لأفكارك والتي قمت بعمل برمجة لغوية عصبية لها في المخ فأصبحت سيدتك واصبحت عبداً لها دون وعي منك, فمن يدمن السجائر او المكيفات او المخدرات سيصبح ايضاً متعلق مرضياً بالمادة المدمنة كما التعلق المرضي بالفتاة/ الفتى
فالتعلق المرضي هو برنامج تم تخزينه على العقل الباطن من خلال تكرار تفكير لعدة اشهر او ممارسة سلوك معين او تعاطي مادة مخدرة وهنا ومع الممارسة يتعلق الشخص بالاشياء او الاشخاص ويتحول لمدمن كمدمن للسجائر او المكيفات او المخدرات وضع نفسه في سجن التعلق بإرادته ولن يعد يستطيع الخروج من ادمانه لانه دائما يخبر نفسه انه من الصعب الخروج وان المخدرات او السجائر تجعلني اكثر هدوءا واكثر سعادة وبذلك يستجيب العقل الباطن لتلك الرسائل ويصبح عبداً ذليلاً للمادة المدمنة ولتلك الافكار المدمرة وهناك مثال يحضرني وانا في محل الحلاقة في المنصورة قابلت شخص في المحل عنده حوالي 70 سنة وتحدثنا معا وفتحنا في مواضيع كثيرة و وجدته يتذكر فتاة منذ اكثر من 50 سنة و عايش مع ام كلثوم و عبد الحليم وحياته العاطفية مسخرة لها
فقلت له سيدي العزيز انت ضيعت عمرك في وهم فلو كنت تزوجتها قد تكون اعظم كارثة مرت في حياتك ولكن الله نجاك منها فالزواج عن تعلق كما اكدتها الابحاث نسبة الطلاق فيه تتخطى 80% لانه وهم عظيم يتحطم بعد الاشباع واخبرته ان من يتحدث معك هو من اكثر الناس رومانسة وتعرضت لتجربتين كل تجربة استمرت ما يقرب من 10 سنوات تعرضت فيهم لاعلى درجات العذاب والالم والحرمان وكنت امارس كل ذلك دون وعي مني لاني كنت متعلق مرضياً و كانت سكاكين التعلق تغتال كل شيء جميل حولي؟ لم اعد استمتع بشيء كل شيء اصبح تلك الفتاة التي رحلت
حتى عندما اقف مع اجمل بنات مصر في كلية اداب واتحدث اليهم وهم يفوقوها جمالاً في الداخل والخارج لم اكن ارى احدا منهم؟ و لا اشعر بهم رغم محاولات مباشرة منهم بنية الارتباط و لكني لم اكن ارى غير تعلقي المرضي بتلك الفتاة, ضيعت جزء من حياتي في تعلق وهمي دون ان ادري انه وهم عظيم. فبعد ان اطلعت على البرمجة اللغوية العصبية وقانون الجذب تغيرت حياتي تماماً واصبحت اسيطر على افكاري وابرمج عقلي بالايجاب وبالافكار الايجابية التي اريد ان يفكر فيها والاشياء التي ارسمه له حتى اصبحت اقوده واحركه تبعا للمدخلات من الافكار الايجابية و اصبح يمشي معي وفي الاتجاه الذي احدده وارسمه له بطريقة رائعة وحكيمة والحمد لله لانني تأكدت ان العقل الباطن مثل جهاز الكمبيوتر يوضع عليه البرامج و يحولها الى واقع لذلك اصبحت اضع عليه برامج ايجابية ليصبح الواقع ايجابي وضربت له مثال لو لديك كمبيوتر وعليه صورة طائر جميل وصورة بومة سوداء و اوصلت الكمبيوتر بالطابعة وقمت بطباعة الصورة الجميلة للطائر ستجد ان الطابعة اخرجت لك نفس الصورة الموجوة على جهاز الكمبيوتر صورة جميلة ولو قمت بطباعة البومة السوداء ستجد ان الصورة خرجت بنفس الطريقة؟ صورة قبيحة
هكذا العقل الباطن هو جهاز الكمبيوتر و الطابعة تمثل الواقع الطابعة لا علاقة لها بمحتوى الصورة هي تطبع آليا ما هو على جهاز الكمبيوتر, كذلك الواقع يطبع ما هو مخزن في عقلك الباطن و يصبح واقعك انعكاس لأفكارك المخزنة في العمق على عقلك الباطن الذي خلقه الله ليساعدك في الحياة ويسهل عليك كل شيء لذلك لو عرفت كيف تتعامل معه وتغذيه بالافكار ستصبح تستخدمه كما تستخدم جهاز الكمبيوتر و لن تطبع الا كل ما هو جميل لتخرجه من الطابعة اي الى الواقع
ما اقوله سحر يحتاج لعقول تدرك ذلك و ستتغير حياة من يفعله الى درجة تشبه الاعجاز و كلامي ليس عن قراءات انها من واقع تجاربي و واقع الحياة
نعود الى موضعنا موضوع تعلقك بالفتاة منذ 50 عام وسأثبت لك ان ما تفعله هو وهم عظيم و تعلق مرضي كان لزاما عليك الذهاب لاخصائي محترف و كنت خرجت من هذه الدوامة في عدة جلسات او اكثر خلال فك التعلق مثلما يفعل المختص مع الشخص الذي قرر ان ينهي معاناته من الادمان الذي دمر حياته وصحته من خلال تقليل جرعات الادمان رويدا رويدا وفك البرمجة العقلية للمادة المدمنة وبرمجة العقل بشكل إيجابي واستبدال تلك العادة السلبية بعادة ايجابية
يطبق ذلك مع التعلق المرضي بشخص مع تفعيل الخيال في فك التعلق فما بني على وهم لا يهدم بالحكمة, فعندما يؤمن شخص بالشعوذة عليك اقناعة للخروج منها بنفس طريقة الشعوذة في البداية اخبره ان فلان سره باتع و اتفق مع فلان ثم اتفق مع فلان ان يكشف له حقيقة المشعوذين و لكن عليه اولا ان يؤمن بهذا المشعوذ
نعم القناعات يتم تدميرها بالمتشابهات ! فلو هناك شخص مدمن مخدرات و تريد علاجه ليس من الحكمة ان تخبره انه صايع ومنحرف الى اخره اخبره انك كذلك مدمن ليشعر معك بالراحة ( الشبيه للشبيه يجذب). هنا ستعبر إليه في العمق من خلاله و ولو كنت محترف ستنسف له تعلقه المرضي بالمادة المدمنة و ما أقوله عن تجارب وخبرات وقراءات وابحاث وسأضرب لك مثال جاء في خيالي و عليك ان تجيبني على الاسئلة ؟
قال لي تفضل
قلت له : ما هو اهم الماء ام العاطفة ؟
قال لي الماء طبعا
قلت له اذن تخيل لو منع عنك الماء لعدة ايام ماذا سيحدث لك ؟
اولا سيصبح تفكيرك في الماء هو رقم واحد
ثانيا ستجد ان كل شيء حولك يذكرك بالماء
ثالثا ان الطريق يبدوا من بعيد ماء
رابعا ستتخيل الماء في كل لحظة
خامسا ستكتب شعرا في الماء
سادسا ستحلم بالماء
سابعا ستفعل المستحيل للوصول للماء
و هكذا و بعد ان تجد الماء في اي مكان و بأي شكل و أي طريقة دون النظر لطبيعة الماء و ما هو تكوينه و هل هو نقي ام لا ؟ هل هو ملوث ام لا ؟ لن يعنيك كل ذلك ؟َ
المهم ان تروي عطشك وبعد ان تجده ستفرح جدا بشكل هستيري يجعلك انك اصبحت اسعد مخلوق في الوجود و بعدها ستشرب من الماء حتى ترتوي
مرة في مرة ستجد انه لم يعد يشغل تفكيرك, و سيصبح موجود في الثلاجة دائما و انت حتى لا تفكر فيه لانه اصبح موجود و اصبح شيء عادي و اللهفة و الاشتياق و الموت من اجله و الكلمات المتلتهبة ماتت بعد الارتواء و بعدها ستفكر بالمنطق و العقل و الحكمة الذي كان غائب عنك تماما وقت العطش
رغم نصائح من حولك لو كان هناك احد حولك يرى ما لا تراه في ذلك التوقيت وبعد ذلك ستجد نفسك ترى الماء الذي شربته دون تفكير بطريقة مختلفة تماما لانك الان ارتويت فتصبح تنظر للماء النظرة الحقيقية الخالية من الحرمان و الهوى
هل الماء عكر ؟ و لو كان الماء عكر ستتغير رويدا رويدا لهفتك عليه ؟ هل الماء له رائحة ؟ لو كانت له رائحة كريهه بالنسبة لك ستتغير وجه نظرك فيه اكثر فأكثر ؟ لو كان سبب لك مغص او بعض الالم بسبب انه غير نقي و به شوئب ستتغير وجهة نظرك اكثر واكثر واكثر واكثر الى ان تصل في بعض الاوقات الى مغص شديد قد يجعلك تتألم فيصل رفضك له حد الألم, بل كراهية كل ما يشبه هذه النوعية من الماء و خاصة ان من حولك قد يكون حذرك اكثر من مرة لانه يرى الحقيقة و انت مصر انك ترى الحقيقة وانت لا ترى الا سراب بسبب غشاوة الوهم والحرمان
فالمتعلق مرضيا يرسم صورة وهمية لفتاة احلامه انها اجمل فتاة في العالم و انها السعادة والبهجة والحياة و للاسف بعد الاشباع و اطفاء العطش تكتشف اشياء سلبية لم تدركها في السابق بسبب تأثير العطش قد تجعلك تكره هذه النوعية من الماء بل و كل ما يشبهها ان تم اختيار تلك الفتاة بالهوى والعطش والإدمان وليس بالاصول والحكمة والشبع والتوافق والانسجام
المدهش انك ان لم تتزوجها و تزوجت غيرها كما حدث معك ستظل تفكر في الاخرى وستفسد عليك حياتك لانك تقارن واقع بخيال و شتان بين الواقع والخيال. فالواقع نعيشه كما هو بحلوه ومره اما الخيال لا نختار منه الا الحلو فقط و نرسمه بالطريقة التي نحددها و ليس بما هو عليه و بذلك التفكير ستفسد الواقع لان الخيال اجمل و امتع لانه صورة ذهنية كلوحة خيالية لا يوجد فيها حماقاتك و لا حماقات الاخرين و لكن عندما يتحول ذلك الخيال الى واقع ستعود لتكره الواقع لانه به الكثير من الحماقات والتي لم تضعها في الحسبان فتفسد لك السعادة المرسومة بزيت الوهم بل قد يقوم الواقع بتمزيقها بعد ان لطخها الواقع بحماقاته الغير متوقعة فأصبح شكلها قبيح
فالتعلق المرضي يبني منزل من الرمال و يعتقد بقوة الوهم انه سيقف في وجه رياح و زلازل و فياضانات الواقع المتوقعة, اما الارتباط عن طريق التوافق و البحث في الفتاة / الفتى عن الصفات القيمية و الصفات النفسية واهم صفات لأي امرأة او رجل كما قل شكسبير وانا معه هما الطيبة والحنية وإياك ان تسقط احداهما فهمًا روح الأنوثة لأي فتاة وعمق الرجولة لاي رجل. و ان حدث توافق وانسجام دون تعلق مرضي في البداية سيرتبط كل شخص بالاخر دون ان تصل الاحاسيس و المشاعر الى القمة من خلال الحرمان في التعلق المرضي
و عند الارتباط ستبدأ الحياة من الصفر و تبنى المحبة و المودة و الرحمة طوبة طوبة من خلال التوافق و الفهم و التضحية و إيثار الذات والعطاء المتبادل وتلبية الاحتياجات الى ان يبنى صرح الحب الصادق, اما في التعلق المرضي يكون البيت مبنيا قبلها من الوهم او من الرمال و ستطيح به رياح الواقع مع العشرة. لان الأحاسيس والمشاعر بعد ان تصل الى القمة بسبب الحرمان ستنهار غالبا بعد الإشباع مباشرة او بعد عدة أشهر كما اثبتت الأبحاث ان اكثر مدة لإحساس التعلق كانت ٩ أشهر
اما الباقي قد يكون في اليوم الاول او الأسبوع الاول او الشهر الاول و بعدها تختفي تلك الأحاسيس و المشاعر و تبدأ دائرة المقارنة بين ما قبل الحرمان و بعد الإشباع و تتبادل التهم من المسؤول عن ذلك ؟ و لا يدري الطرفان المسؤول هو الوهم و الحرمان الذي تم اشباعه و هنا لن تؤتي المودة والرحمة كثيرا لان كل طرف سيكتشف حقيقة الاخر بعد ان تسقط عنه أوراق الوهم الذي كان يكسوه بها من خلال العشرة. وكما أكدت الدراسات النفسية ان الحب الحقيقي لا ينشأ الا بعد الزواج بمدة تبدأ من ستة أشهر الى سنة, اما ما قبل الزواج أمنحه اي مسمى وله اشتياق هيام ادمان تعلق مرضي إنما ليس حباً
لذلك في الزواج عن توافق و عقل و حكمة ستزداد الأوراق الجميلة يوما بعد يوم لانهم اخذوا الشجرة صغيرة و قاموا بتربيتها معا و رووها بماء المحبة والعطف والمودة والرحمة حتى تكبر رويداً رويداً وتصبح شجرة الحب الصادق مثمرة بكل معاني السلام والمحبة والبهجة الداخلية
اما في التعلق المرضي يفاجىء الطرفان ان الشجرة وهمية بل حتى وان كانت حقيقية فهي وصلت لذروة الشكل الربيعي و لذورة شبابها و اصبحت تتراجع و تتساقط أورقها يوما بعد يوم الى ان تزبل وتجف بسبب انها وصلت الى الذروة وطرحت قبل الزواج. ولان كل طرف سيكتشف عيوب الاخر و التي كان لا يدركها او يدركها ويغض الطرف عنها و الحرمان جعله اعمى في ذلك التوقيت فعاد اليه نظره بعد الإشباع و لن تجد الشجرة من يرويها بل قد تجد من يحاول تكسيرها و إسقاطها لانها لم تعد تثمر هذا الثمر الوهمي الجميل و تطرح الورد فقط بل اصبح الشوك وجفاف الأوراق و الورود هو الغالب
بعكس شجرة الزواج عن توافق وعقل وحكمة فهم يأخذونها نبتة صغيرة ثم يرعوها الى ان تثمر بعد الزواج ويعم الفرح والسعادة لوجود هذه الشجرة المثمرة شجرة الحب الصادق المبني على انسجام وتوافق واحترام وعطاء متبادل وإيثار للذات وتكامل احتياجات, و هذه الشجرة ستظل تطرح طوال العمر لانها شجرة طيبة ضربت جذورها الاصيلة في الارض حتى وصلت الى منبع الماء فارتوت و اصبح من الصعب ان يتلاعب بها مطر الوهم او تتلاعب بها رياح الواقع
لذلك بعد ان ادركت علم البرمجة اللغوية العصبية وقانون الجذب تأكدت انني لو كنت تزوجت التي كنت اموت شوقا اليها و اكتب فيها قصائدي التي تنزف من كل حرف فيها دماء قد اكون بذلك ارتكبت اعظم حماقة في حياتي لانني كنت اعشق شكل خارجي وليس انسان يشبهني في الداخل و يتوافق معي و يختلف معي ايضا ولكن سيكون اختلاف تناغم وانسجام وليس اختلاف وصدام. اختلاف يولد من رحمه افكار ابداعية فريدة
تمام كما تتزواج الالوان المتناغمة رغم اختلافها الا انها تخرج اروع صورة لونية موسيقية, فالاختلاف الذي اقصده هو اختلاف كالموجب والسالب اختلاف بين طرفين محبين في العلاقة الحميمية اختلاف يخلق مولود جديد اي اختلاف لا يؤدي لصدام بل يؤدي الى خلق وابداع وتوافق وتناغم ولان احساس العطش والحرمان يجعل منها انثى تاريخية كنت اعرف ان في حالة الاشباع ان الاحساس سينتهي و كلانا سيتهم الاخر بأنه السبب في ذلك ولا ندري ان الاحساس الذي كان من قبل اساسه الحرمان و حين سقط الحرمان سقط الاحساس لذلك اصبحت حكيما و عاقلا واصبحت ارى الاشياء بمنظور واقعي و ليس وهمي! و من هنا ادركت ان الواقع الجميل لا علاقة له بأحد ولا اربطه بأحد لان الدنيا كلها زائلة فكيف اتعلق مرضياً بزئل متقلب مثلي وامنح غيري السلاح الذي قد يقتلني به اما متعمدا او بالخطأ او حتى بالنسيان
قررت ان لا اتعلق الا بالثابت الاعظم وهو الله وهو الذي سيخر لي الكون ويسخر لي المتغير مثلي ولا يعلقني بأحد الا حب طبيعي جميل محبب الى النفس دون ان يرتبط ذلك بعذاب وسهر ووجع وحزن وكأبة وتدمير نفسي وخناجر تغتال امني و سلامي الداخلي
حب جميل قائم على المودة والرحمة والاصول وعدم انكار للجميل انما اصبح مريض وتابع لشخص وأشرك الله فيه او اضيع نفسي في التفكير في اوهام واشخاص زائلة. هذه اكبر حماقة يرتكبها انسان بحق نفسه لانه يمنح الحياة خنجرا لتقتله كل دقيقة دون رحمة وهذه نتيجة انه علق نفسه بغير الله, فمن تعلق قلبه بغير الله اذله به الله وسلط عليه الحياه ومن تعلق قلبه بالله أعزه الله وسخر له الحياه
فتنهد هذا الرجل الكبير في السن وقال لي انت تمتلك من الحكمة الكثير ما شاء الله عليك انت على حق وانا المخطأ ضعيت عمري في صورة وهمية اخذت وقتي ومنعتني ان اعيش مع زوجتي حياة طبعية لانني ارى الاخرى بشكل خيالي مختلف والواقع بالفعل غير الخيال كما تفضلت. و بعدها فتح موضوع اخر يشغل تفكيره ليأخذ رأيي فيه ان شخص ما يمشي بشورت و يلتقيه على سلم العمارة الذي يسكن فيها ويجعله في حالة غضب شديد بسبب ان منمظره غير حضاري و مثير للإشمئزاز, أخبرته ستظل كذلك بل ستجد هذا الشخص دائما وستجذب كل الظروف التي تجعلك ترى هذا الشخص الذي يلبس الشورت بل كل من يلبسون الشورتات سينجذبون اليك
قال لي نعم التقي به كثيراً بالصدفة ! اتدري لماذا ؟
قال لماذا ؟
قلت له لانك تخبر عقلك الباطن انك غاضب جدا من هذا السلوك والغضب تركيز وطالما تركز اذن ستشعر والمشاعر تفعل قانون الجذب ليحدث جذب كل ما هو على نفس ترددها فتلتقي بمن تكره تجذب ما تقاومه تفقد ما تتعلق به لان التعلق حرمان سيجذب المزيد من الفقد و ضربت له مثال عندما يقوم الطفل في بداية عمره بتعليم الماشي ماذا يحدث يحاول الوقوف اولا على اكثر من محاولة فيقوم العقل الباطن بتسجيل المحاولات الصحيحة للوقوف ثم يقف وحده دون ان يسقط
ثم تأتي برمجة المشي فيمشي و يسقط و يبرمج العقل الباطن كل خطوة صحيحة الى ان يتعلم المشي و كلنا نمشي و نتحرك و نكتب على لوحة المفاتيح او نقود السيارة او نتحدث اللغة من خلال عقلنا الباطن فهو خلقه الله ليجعلنا اكثر راحة حيث هو المايسترو الذي يقود المنظومة النفسية والجسدية وهو مسؤول عن ادارة أجهزت الجسد الداخلية مثل القلب و الكبد و الكلى و كل الأجهزة الحيوية في الجسد و السيطرة عليها وانت مستيقظ وانت نائم و لماذا تحب هذا و تكره ذاك لماذا تحب هذه الاغنية او تكره اخرى انت تفكر وتسمع وتقرر وتحكم على الامور وتتعاطف مع هذا وتعادي هذا بمخزونك الفكري في عقلك الباطن؟
ففتاة احلامك هي صنيعة عقلك الباطن لذلك لو عرفت كيف يعمل وكيف يبرمج لتغيرت حياتك تماما و اصبحت اكثر سعادة واكثر غنى واكثر بهجة واكثر نفعا لنفسك و لمن حولك و من خلال البرمجة اللغوية العصبية للعقل الباطن ( السوفت او البرامج المحمله عليه) تستطيع ان تفسر الأحداث وتحلل لماذا جذبت هذا وذاك وحدث لك كذا وكذا و ستندهش انه شبه متكررة ولو تغيرت الوجوه لان المغناطيس في العمق لازال هو التردد الذي يجذب الشبيه الى ان تدرك هذا السر العظيم وتغير تردد المغناطيس فتتغير حياتك برمتها لما يتماشى مع التعديل الذي طرأ على المغناطيس او التحديث الذي قمت بتحميله على عقلك الباطن وما قمت به من فورمات وحذف للملفات التي اتلفها فيروسات التفكير السلبي فجذب فيروسات واقعية متجسدة في احداث و ظروف و مواقف واشخاص على نفس الطبيعة لتتبادلان معاً هذا العبث
و دعني اشرح لك ماذا فعل عقلك الباطن عندما وجد الشخص الذي يرتدي الشورت والذي تجده كثيرا بطريقة مثيرة للدهشة ؟
قال اخبرني قلت له ان تفكيرك الدائم في ان هذا الشخص يثير غضبك يأخذ ذلك عقلك الباطن هذه الرسائل ويخذنها ليريحك ويعمل بطريقة تلقائية وكما اخبرتك ان العقل الباطن غبي لا علاقة له بطبيعة الافكار المخزنة ان كان هذا الشيء تريده او لا تريده طالما تفكر فيه كثيرا اذن انت تريده وهو خلق ليبرمج كل ما تفكر فيه حتى يذكرك به ويجذبه اليك ويجذب اليك المزيد منه ؟
فالافكار المبرمجة في العقل الباطن يتعامل معها على انها طاقة والطاقة لها تردد وذبذبات تجذب الشبيه لها, حيث سيسجل على عقلك الباطن الرسالة بهذا الشكل ان هذا الشخص تحتاج ان تراه كثيرا وانك تفكر فيه كثيرا وانا سأخدمك سأرسل ذبذبات تلك الطاقة وتلك الصور المخزنة عندي لأجذب لك المزيد منها؟ ههههههههههههه
فيرسل العقل الباطن ترددات تلك الطاقة الى القدر فيجذب اليك المزيد من هذه النوعية التي تستفزك و تثير غضبك و تخرجك عن شعورك و ستجد ان ذلك يحدث بشكل متكرر وبطريقة تشبه الاعجاز, انت لا تريد و مصر على انك لا تريد و العقل الباطن مصر انك تريد و مصر ان يرسل تردد ما يريده الى القدر ليجذب اليك ما يريد
لذلك من يدرك هذا #السر_العظيم ستتغير حياته برمتها للافضل لانه سيركز على الاشياء الايجابية الطيبة فيمتن فيشكر الله عليها فيجذب المزيد منها ( لئن شكرتم لاذيدنكم ولئن ) و لا تنسى الحديث القدسي ( انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء) والظن فكر وتفكيرك الدائم في الاشياء السلبية سوء ظن بالله وستجذب ما تظنه الى حياتك وانت الوحيد المسؤل عن ذلك فأنت وما تظن؟ و لا تنسى ( انما الاعمال بالنيات وانما لكل امرء ما نوى) ولم يحدد الا النية النية فقط
لذلك انوي الخير وأحسن الظن بالله ولا علاقة لك كيف يحدث وما هي الطريقة التي سيحدث بها. الكون كله سيسخر من الله لخدمة نواياك ان كانت طيبة والعكس صحيح الكون كله سيعمل ضدك ان كانت النوايا غير طيبة. انتبه من هذا الفخ
لذلك عندما تجد شخص يرزقه الله من الخير الكثير او التوفيق يقولون عنه انه نيته سليمة او نيته طيبة لأن النية الطيبة طاقة تبث الى الكون فيجذب المزيد من الأشياء التي تحمل نفس التردد من عطايا وهبات معنوية ومادية والعكس في النية الغير طيبة. و لا يدري من يعتنقون النوايا الغير طيبة انها لا تجذب اليها الا كل ما هو غير طيب ولا يدور في فلكها الى كل ما هو شر ولا تأتي الى بالمصائب والحوادث والامراض والحزن والهم والغم والكأبة, ولا يحتاج المظلوم مثلا ان يدعي على الظالم لان تردد ظلمه مسجل بشفرة على عقله الباطن فسيجذب اليه ظلم شبيه في المستقبل شاء من شاء وابى من ابى
فالقوانين الالهية عادلة
اظلم تظلم ،اعدل سيعدل معك
أعطي تعطى، احرم تٌحرم
ارحم ترحم ،اقسو سيقسى عليك
و من يقدم الخير للاخرين كذلك سجل خيره بشفرة عبارة عن طاقة وذبذبات ترسل الى لاقدر فتجذب المزيد منها وتصبح حياته مليئة بالخير والرزق والاطمئنان والصحة والسعادة. (ولا يظلم ربك احدا )
فقال لي ما شاء الله عليك كلماتك تريح النفس, يارتني كنت عرفت الكلام ده من زمان كانت حجات كتير اتغيرت و اخبرني ان اصدقائه شخصيات مشهورة في المنصورة ومن كبار الشخصيات وكبار المناصب ومنهم الاغنياء والاثرياء ويحكي لي وهو يتحسر (انا ضيعت عمري في الاوهام والتركيز على الاشياء السلبية في الحياة فما ستمتعش بالاشياء الايجابية )
سبحان الله الراجل على قدر ما هو معجب بكلامي على قدر ما هو زعلان على عمره اللي راح منه في التفكير في الماضي وسلبيات الحياة و مكنش يعرف ان بتفكيره ده جذب ليه كل ما يدعوا الى الحزن والكأبة والقلق والتعب وكان ممكن يجذب لنفسه الخير والسعادة والسلام والغنى والبهجة الداخلية ويعيش جنة الحياة
كل ده لانه ركز على الجانب السلبي والجزء المفقود واللي هو مفقود لان فيه خير خفي في فقده ( رب خيراً لم تناله كان شراً لو أتاك ) و للاسف بهذه الطريقة المنخفضة في الوعي اساء الظن بالله ( الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء ) لذلك عاش حياة سيئة تتماشى مع ظنونه التي لم يكن واعي لها قبل ان إلتقي به
ما اكتبه من افكار غير حياتي الى درجة لا استطع وصفها منذ ان اعتنقت التفكير الايجابي فسامحت الجميع دون شروط بل و ارسلت لهم في خيالي مشاعر حب وسلام واطمئنان وسعادة لاني ادركت ان التخلص من المخلفات النفسية يجعل النفس اكثر سلام وصحة وسعادة وهنا دخلت جنة نفسي المطمئنة و سلمت ملفات من ظلموني يوماً الى الله فهو يعلم ابعاد القضية والحكم عادل لدرجة الاعجاز و يشهد الله انني سامحت الجميع ولكن تسامحي لا يمنع عن الظالم ان يرد له ظلمه حتى تستقيم الحياة وترد الحقوق لاصحابها
و كذلك اعتنقت النية الطيبة بعمق واحسنت الظن بالله بالمطلق واحببت االكون بمن عليه بلا سبب او شرط
اصبحت اشعر انني اطير في سماء السعادة كل شيء تغير في حياتي
و اصبحت و الحمد لله اجذب الى نفسي كل ما هو طيب ويسقط من فلكي كل ما هو غير طيب لانعدام الجاذبية
لذلك كتبت كن خيرا و سيتلاشى الشر من فلكك بحتمية قانون الجاذبية. ايها الاصدقاء هذه دعوة لان لا تضيعوا يوم اخر من حياتكم في وهم مضى او او خوف من مستقبل آت, بل عيشوا الحاضر عيشو في اللحظة فلو كنت ترتشف فنجان من القهوة استمتع به ولا تخرج خارج لحظة المتعة, فما الفائدة ان ترتشف فنجانا رائعاً من القهوة وانت هناك في مكان اخر وزمان اخر بفكرك ففقدت متعتك بالقهوة
تعلموا ان تعيشوا في اللحظة واستمتعوا بها بإدق تفاصيلها دون ان تسرح في شيء اخر يحزنك, فحتى ولو كنت مُساق الى الجحيم استمتع بالطريق, اذا فعلت ذلك فلن تصل الى الجحيم ابداً بل ستتحول وجهتك الى النعيم اجباري في كل مرة لأنك ستجذب ترددك
هذه الحكمة كتبتها وانا اقود السيارة على كوبري طلخا بالمنصورة وكان مزاجي سلبي بسبب احداث سلبية مررت بها فتذكرت ان المزاج السلبي سيولد مزاج اسوء فواقع اسوء فقررت ان استمتع بالطريق فنظرت لروعة النيل و بدأت الافكار الشبيهه تتجاذب و تأتيني افكار افضل منها فشكرت الله على انه وهبني سيارة و عينان للرؤية وهكذا حولت مؤشر افكاري للتفكير الايجابي و التركيز على نعم الله وشكره عليها وهنا شعرت بالامتنان و وقفت في اقرب مكان وكتبت الحكمة ليستفيد منها الجميع
لذلك عش اللحظة و ركز على ادق التفاصيل الايجابية فيها وان لم تجده قم باختراعها هنا انت تقوم بتوليد مشاعر النعيم و بالتالي ستفقد وجهتك للجحيم لانعدام الجاذبية و للاسف لو كنت ذاهب للنعيم و عشت في وهم الماضي او الخوف من المستقبل ستتحول وجهتك تلقائياً لللجحيم
قد تكون هذه الحكمة اعظم حكمة تتعلمها في حياتك, لذلك استمتع بأي تفاصيل ايجابية مهما كانت قليلة ستزيد مع التركيز والتكرار ( احد قوانين العقل الباطن ) ما تركز عليه يزداد ويتكاثر من نفس النوع. ركزوا بوعي على ادق التفاصيل الايجابية و انتم تعيشون هنا في الحظة اشكروا جهاز الموبايل الذي سهل لكم جمع معلومات من الانترنت و كذلك اشكروا الانترنت و كل المشرفين عليه افتحوا برجل الشكر على كل شيء و كل حدث حتى لو كان سلبي احسنوا الظن بالله فقد منع عنكم به شر عظيم و هنا ستشكروا الله حتى على المنع لانكم تحسنون الظن به جل شأنه فهو اعلم منكم بكم و ستندهشوا ان بتلك السيكلوجية الحكيمة و الرائعة في التفكير تتولد لديكم مشاعر امتنان و سلام و اطمئنان و بهجة و سعادة بشكل شبه دائم و ما على الحياة الا ان تبادلكم مشاعركم ( قانون الانعكاس )
جرب ان تستدعي صورة طفل تحبه حاول ان تفكر فيه لفترة ستجد ان مشاعر المحبة تغمرك و لو استطعت ان تحافظ على تلك المشاعر المبهجة ستجذب اليك كل ما هو سعيد في الحياة و سيتغير الواقع النفسي بداخلك لتصبح اكثر سعادة والواقع سيصبح اكثر انسجاما وتناغما حيث ان الواقع هو انعكاس ما في النفس فلو تغيرت النفس تغير الواقع تلقائيا و كلما قمت بالتركيز على رقعة الايجابي في المخ ستزداد تلك الرقعة ستقل تلقائيا الرقعة التي بها الافكار السالبة الى ان تصبح شبه غير موجودة
ابدؤوا من الان ان تخلصوا النية لوجه الله و تكون طيبة و غير مشروطة و احسنوا الظن بالله و احبوا العالم اجمع بمن عليه افتحوا برجل المحبة الى المختلفين عنكم في الفكر و اللون و العرق و الديانة و دعوا تلك المحبة تولد لكم مشاعر مبهجة تجذب لكم عالم سعيد و ركزوا على كل ما هو ايجابي في الحياة في الاخرين في الاحداث في المواقف في الظروف حتى في الاخبار السلبية. نقبوا عن اي شيء ايجابي لكي تبطلون مفعولها السلبي عليكم فتصبحون على تردد ايجابي و هنا ستندهشون ان الاخبار الجديدة اصبحت اخبار ايجابية على نفس التردد
تحدثوا مع انفسكم بلغة ايجابية تحدثوا مع الجميع بلغة ايجابية, شاهدوا برامج افلام مسلسلات مسرحيات ايجابية و ان لم تجدوا فرجاءا توقفوا عن متابعة الدراما ان كانت متمثلة في نشرات اخبار او صحف او اغاني او مسلسلات او افلام الى اخره لانك بذلك السلوك الخطير تضعوا انفسكم على تردد هذه الدراما وقد تجذبوها لواقعكم يومآ هذا ان لم تكونوا جذبتوها بالفعل
اسمعوا اقرأوا افكار ايجابية صادقوا الايجابينن اجعلوا يومكم ايجابي. لا تسمحوا بفكرة سلبية تخترق جدار افكاركم و تصبح كالفيرس يفسد الملفات الايجابية. من البداية ابتعدوا عن كل ما يلوث عالمك الداخلي قدر المستطاع لانه واقعك المستقبلي. لا تترددوا فأنتم ستشعرون مع الايام بتغيير سيجعلكم تشكرون الله في كل لحظة على هذه السعادة الابدية التي ستحصلون عليها بإذن الله و ستندمون بأنكم لم تفعلوا ذلك منذ زمن بعيد لان التجربة صدقاً اكثر من رائعة
وفقكم الله لما فيه الخير لكم ولكل من حولكم
إقرأ أيضاً
مفهوم الطفل الداخلي مع شرح تفصيلي كامل وتمارين شفائه
لا تعلق سعادتك كلها على شخص
من منا ليس عليه ديون كارما بمستوى أو بأخر ؟
طاقة الحياة
Thank you so much 💖🥰 it’s so deep ❣️