في نسخة من نسخي السابقة
كنت اعيش اللخبطة في المعنى بين حبي لذاتي وبين الانانية ..
و سر بيني وبينكم
هذا فسر لي لاحقا لماذا كنت اغضب على البعض عندما اجدهم بيعرفوا يحافظوا على حقوقهم و بيعرفوا يقولوا لا لطلبات الاخريين احتراما لحدودهم و بيعرفوا يحافظوا على نفسهم من الانجراف لبحر التنازلات والتضحية العرجاء ..
كنت اغضب منهم لاني كنت فاهمة ان هذا معناه انانية وكنت اتهمهم بها واحكم عليهم ..( لاني كنت مضحية فكنت انفر من الذبذبة المختلفة)…
(لذلك في اخر محاضراتي معكم طلبت منكم ان تبحثوا وراء غضبكم من الاخر او حكمكم عليه لانه هيكون بوابة لشي بداخلكم انتم هتفهموه وتصلحوه) ..
الى ان علمني ربي
ان حب الذات هو قدرتي على الاعتناء بنفسي وتقديرها ووضع حدودها كما ارى وكما هو مناسب لي بدون اي اجبار لاي احد ان يفعل هذا لي او اعتداء على حقوق الاخريين لاحصل على مصالحي وبدون سرقة طاقتهم واستنزافها .. على العكس تماما المحب لذاته هو اخررررررررررررر شخص ممكن يستنزف طاقة اي شخص اخر … لذلك هو اكثر شخص قادر على العطاء لكن بدون تضحية على الفاضي والمليان بشكل يجلب المستغليين له..
يعطي بدون غصب او استجداء لحب الاخر .. فهو عطائه شفاء .. لانه متوازن..
.
على العكس فالاناني
هو شخص يعتمد على عطاء الاخريين ويعتبر هذا من حقه وواجب عليهم .. ويتلاعب لاخذ ما يريده منهم مرة بالابتزاز العاطفي مرة بالتهديد وتغيره عليك ومرة بلبس توب الضحية او حتى بتمثيل الحب والاهتمام .. هو لا يحب احد هو فقط يحب مصلحته من كل احد ويأخذها ويمضي دون الالتفات لمخلفاته الطاقية عندهم .. لا يقدر ولا يمتن لانه يعتقد ان هذا من حقه وواجب على الجميع .. لذلك هو لا يعرف العطاء وان اعطى يكون تمن لاضعاف من هذا العطاء ياأخذه منك ..
الاناني بداخله فاااضي .. خاوي .. فياخذ منك ولا يملك لك شى بالمقابل… لذلك بيقدر يعرف البصمة الطاقية للمضحيين بطبعهم فيدخل حياتهم لينهل من طاقتهم …
الفرق شاسع وان تشابهت بعض المظاهر …
كالفرق بين النهر الجاري …
والمستنقع الراكد …
عبير_رشدى