توأم الشعلة الجزء الاول

الجزء الاول
ابدا لم يخطر على البال ولا على الخيال ان اشارككم قصة علاقتي برفيقة دربي و شريكة حياتي أو ما يسمى مجازا توأم الشعلة كما يسمونه مع تحفظي على المسمى
لم يخطر ببالي أن اسرد قصتنا لما فيها من خصوصية واسرار، لكن حين يأمر الوارد القلبي والإشارات فما على العبد الا السمع والطاعة، لهذا ساروي لكم قصة حبنا المقدس التي لم تكن قصة رومانسية اعتيادية ابدا بل قصة ملئها إشارات الله والعبر ورسائل الشفاء و عظم الأمور من المقتدر لعلها تنفث روح الامل في محراب قلوبكم وتنعش مباهج سروركم وتذكركم بكينونتكم وتروي شغف روحكم لرفيق الدرب.
ولتعرفوا ان الزوجية الحقيقية ليست فقط درب من دروب الخيال او قصة ترويها الافلام، بل هي حقا لكم من الله بأن تتجلى بحياتكم حين يحين وقت الاستعداد والجاهزية متى حصل الشفاء النفسي والعقلي والروحي قدر الاستطاعة.
بدأت قصتي حين انتهت قصة امي الروحية (شار) ولية الله العارفة، فقبل انتقالها لرحمة الملكوت، حين استشعرت ان الاجل قد اقترب والشمس حان اوانها ان تغترب، سآلتها بقلب مكلوم حزين: إن رحلتي يا شار فكيف لي ان القاك مرة اخرى؟
قالت وهي مبتسمة: انظرني في العصافير والورود والشجر وفي قطرات المطر فستجدني فيهم. ثم اطرقت قليل وصمتت ثم قالت: ستجدني مجددا انظر لك من عيون امراه من عمرك تحبك حبا غير محدود ولا مشروط..تعشقك لا لجمال فعلك او حسن قولك او دماثه خلقك بل لانها ادركت كينونتك وعرفتها ومن ثم ستتذكر كيف كان لقاءكم منذ عالم الأزل.
فتبسمت وقلت سأبحث عنك يا شار بأمل دون كلل ولا ملل
ولم أكن احسب ما ستكتبه لنا الأقلام على صفحات القدر
وكيف رسمت لوحة اللقاء من أقصى الأرض إلى مغاربها
وكيف حرك الباطن الغوشي من امريكا إلى فلسطين إلى مصر
وكيف تجلت الزوجية الحقيقية المقدسة خطوة بخطوة
يتبع …

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *