خمسة أشياء تدمر الحياة الزوجية عليك تجنُّبها

خمسة أشياء تدمر الحياة الزوجية عليك تجنُّبها

 

الحفاظ على علاقة زوجية مستقرة وسعيدة يحتاج إلى بذل مجهودٍ واعٍ من الشريكين، وهناك الكثير من التفاصيل التي تؤثر على العلاقة بين الزوجين بشكل مباشر أو غير مباشر، فعادات الزوجين وسمات كل منهما, الشخصية وطريقة تعبير الزوجين عن الأفكار والمشاعر… إلخ كل هذه الأمور ترسم ملامح العلاقة الزوجية. في هذا المقال الموجز يحدد الدكتور جاسم المطوع خمسة أمور تدمر العلاقة الزوجية عليك تجنبها للحفاظ على زواج سعيد ومستقر ونعطيكم أبرز الحلول المتفق عليها لحل الخلافات الزوجية

١- الغيرة المرضية

الغيرة من علامات الحب بين الزوجين، لكن الغيرة المفرطة والمرضية سبب رئيسي للتعاسة الزوجية، وغالباً ما ترتبط الغيرة المفرطة بعقدة النقص وانخفاض تقدير الذات، وفي بعض الحالات قد تكون الغيرة المرضية مرتبطة بتجارب مؤلمة سابقة أو داخل الزواج نفسه

٢- الحساسية المفرطة

يتعرض الزوجان للكثير من المواقف في الحياة اليومية وقد لا تكون ردود الفعل مدروسة دائماً أو واعية في جميع الأوقات، لذلك يعتبر التقبّل والتفهم والتفكير المرن والعقلاني من شروط الحفاظ على الاستقرار في الحياة الزوجية، وقد تكون الحساسية المفرطة بين الزوجين سبباً للتعاسة وتدمير العلاقة الزوجية

٣- هوس الاستحواذ والسيطرة

التنازل عن جزء كبير من الخصوصية والحرية شرط لاستمرار الزواج، لكن هذا التنازل متبادل بالدرجة الأولى، ولا يتضمن امتلاك أحد الزوجين للآخر ملكيّةً كاملة، لكن هوس السيطرة والاستحواذ عند أحد الشريكين يضع التسلط والسيطرة شرطاً للاستمرار، أو تكون السيطرة موضوعاً متجدداً للنزاع والشجار والتنافر

٤- التوقعات المرتفعة

التوقعات الكبيرة والتصوّرات المسبقة ليست خطيرة في الزواج فقط, وإنما تمثل التوقعات الكبيرة خطراً على جميع العلاقات الاجتماعية، وحتى على علاقة الإنسان بنفسه وقدرته على تحقيق ذاته، لذلك يجب أن تكون التوقعات منطقية أو على الأقل مرنة بحيث لا تكون سبباً لخيبة أمل كبيرة

٥- اللوم وتبادل الاتهامات

القاعدة الأهم في حل الخلافات الزوجية الطارئة والمزمنة ألّا يكون الهدف تحميل المسؤولية واللوم للطرف الآخر بقدر ما يكون إيجاد حل حقيقي وفعلي للمشكلة، وفي كثير من الزيجات يتغذى الصراع المستمر والدائم على اللوم المستمر وتبادل الاتهامات وتسجيل النقاط بين الزوجين

طريقة حل الخلافات الزوجية المستمرة

حل مشاكل التواصل بين الزوجين : أول ما يجب فعله لحل المشاكل الزوجية المستمرة هو إيجاد طريقة تواصل مختلفة، والتخلص من صعوبات التواصل بين الزوجين، ينصح بعض الخبراء بتحديد موعد يومي أو أسبوعي للتواصل بين الزوجين مع الاتفاق مسبقاً على الهدوء والتواصل بدون شجار، وفي الحالات التي يصعب فيها السيطرة على الغضب يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعية لإجراء دردشة مكتوبة حول مشكلة معينة، مهما كانت طريقة التواصل الجديدة يجب أن تتميز بالهدوء وأن تكون هادفة لإنهاء الخلاف، ذلك لن ينجح من المرة الأولى بطبيعة الحال

تحديد أسباب الخلافات الزوجية المستمرة : تكمن صعوبة السيطرة على المشاكل الزوجية الدائمة في غموض الأسباب الحقيقية، يقول الطبيب النفسي لو بريمافيرا أن رفض الزوج إنزال القمامة وغضب الزوجة لذلك واندلاع الشجار بينهما, لا يتعلق بكيس القمامة، وإنما بأسباب عاطفية عميقة يجب تتبعها وفهمها لحلّ المشكلة الرئيسية. فكر لوحدك أولاً بالأسباب الحقيقية التي تجعل الشجار مستمراً، ثم حاول أن تتشارك مع الطرف الآخر في تحديد الأسباب وليس المواقف أو التفاصيل الصغيرة التي تعتبر جميعها نتائج

ضبط إيقاع الحوار الزوجي : وذلك من خلال الاتفاق على حدّ معين لإنهاء الحوار، كأن يتفق الزوجان على تأجيل الحوار بمجرد أن ترتفع نبرة الصوت، أو على إشارة معينة تعني أن أحدهما غير مستعد في هذه اللحظة لإكمال النقاش

التجديد في الحياة الزوجية : تغيرات بسيطة على الروتين اليومي قد تقضي على جزء كبير من الخلافات الزوجية، إجازة من العمل ورحلة قصيرة داخل المدينة أو خارجها، ربما كسر بعض القواعد الصارمة، أو مشاركة الطرف الآخر بنشاط غير اعتيادي. كل تغيير وتجديد مهما كان بسيطاً سيترك أثراً كبيراً، والتجديد منهج مستمر وليس عصا سحرية

الاهتمام أكثر والدعم : أعتقد أن أعظم هدية يقدمها الشريك لشريكه هي الوقت، وأفضل طريقة نعبّر بها عن الاهتمام أن نمنح الشريك وقتاً لنفسه، وأن ندعمه ليكون أفضل وليقوم بما يجعله سعيداً، وأن نهتم ببعض تفاصيله الصغيرة التي تبدو بالغة الأهمية عند تسليط الضوء عليها

حل مشاكل العلاقة الحميمة : إذا لم تكن مشاكل العلاقة الجنسية بين الزوجين ذات منشأ صحي, فالحل الأنسب لها هو تقليل التوتر على مدار اليوم، ومحاولة خلق جو جديد وغير اعتيادي في العلاقة الحميمة، والنقاش حول ما هو ممتع والرغبات التي قد تجعل العلاقة أفضل

حل مشكلة عدم التكافؤ : تبدأ حلول عدم التكافؤ من تقبّل الزوجين أحدهما للآخر، ومحاولتهما تحقيق التكافؤ بينهما بعد الزواج والذي كان مفقوداً عند اتخاذ قرار الزواج، والمسؤولية تقع على الزوجين معاً بغض النظر من منهما أكثر ثقافةً أو تعليماً أو ثروةً

حل المشاكل المالية بين الزوجين : إذا كان الزوج بخيلاً ربما تلجأ الزوجة لإيجاد مصدر دخل خاص بها، وإذا كانت المشكلة إسراف الزوجة فعلى الزوجين وضع سياسة مالية صارمة، كما يجب أن يكون التفاهم مسبقاً على الأساسيات والكماليات، وكتابة قائمة مفصّلة بميزانية البيت وتعليقها في الغرفة، أما إذا كانت الخلافات المالية بين الزوجين ناتجة عن الحقوق المالية لكل منهما فإن المكاتبة هي الحل المثالي والشرعي

إعادة توزيع المسؤوليات : بعد إيجاد وسيلة مناسبة للتواصل بين الزوجين لا بد من إعادة تحديد المسؤوليات، التوافق بشكل دوري على الأدوار والمسؤولية يكفل نزع فتيل الصراع اليومي بين الزوجين على معظم التفاصيل الصغيرة، ويضمن شعورهما بالتكافؤ والعدالة، على أن يلتزم كل منهما بالاتفاق

حلّ القضايا العالقة : إذا كان هناك موضوع تتشاجران عليه باستمرار لا بد أن ينتهي مرةً واحدة وإلى الأبد، وذلك من خلال حوار صريح و واضح حول هذا الموضوع، و وضع حل نهائي بالتوافق بين الطرفين، وفي المستقبل لا تتركا مشاكل دون حل لأنها ستكبر وتقفز في كل فرصة إلى السطح لتعكر صفو حياتكما

المرونة والتقبّل في الزواج : الحياة الزوجية تحتاج إلى تقبل بعض العيوب في الطرف الآخر، والتعامل معها كأمر واقع، وربما محاولة تغيير طريقة الاستجابة لها بدلاً من محاولة تغييرها عند الشريك، كما يجب أن يكتسب الزوجان بعض المرونة للتعامل مع المتغيرات الكثيرة في الحياة عموماً وفي الحياة الزوجية خصوصاً

التسامح بين الزوجين : جزء من التسامح بين الزوجين هو تقبل الاختلافات وقبول الفروق الفردية، والجزء الآخر هو المسامحة والتغاضي عن بعض الأخطاء الصغيرة أو زلات اللسان، وذلك أن الحياة الزوجية لا يمكن أن تستمر بهدوء واستقرار مع تصيّد الأخطاء ومحاولة تسجيل المواقف

قرار السعادة الزوجية : في نهاية المطاف يمكن القول أن السعادة الزوجية قرار يجب اتخاذه والدفاع عنه حتى الرمق الأخير، وعندما يتم التعامل مع السعادة الزوجية كقرار شخصي وواعٍ سيكون الزوجان أكثر قدرة على ابتكار الحلول للمشاكل الزوجية لأن الهدف واضح ومحدد مسبقاً

طلب استشارة زوجية : في كثير من الحالات قد تبدو الحلول التي ذكرناها نظرية وغير مجدية، لأن تفاصيل الحياة الزوجية لكل ثنائي تلعب دوراً أساسياً في حل النزاعات بينهما، ولذلك تعتبر استشارة متخصص في العلاقات الزوجية خياراً حكيماً، حيث يستطيع مستشارة العلاقة الزوجية بما يمتلكه من خبرة وتجربة أن يرشد الزوجين إلى بعض الاستراتيجيات المهمة في تجنب الصراع ونزع فتيل الخلافات المستمرة. يمكنكم التواصل مع إستشاريي الشبكة لمساعدتكم

الانفصال والطلاق : الطلاق هو الحل الذي أوجده الشرع ويتبعه المجتمع لإنهاء الزيجات المستحيلة أو التي لا يمكن أن تستمر دون إلحاق الأذى بالزوجين وبالأطفال وربما بالمحيط الاجتماعي، فإذا استحال إيجاد طريقة للتفاهم وإنهاء الخلاقات المستمرة قد يكون الطلاق هو الحل النهائي « آخر الطبّ الكيّ » ويمنح الطرفين فرصة جديدة لحياة أكثر هدوءً وربما زواج أفضل

 

إقرأ أيضاً 

كيف أجعل زوجي يحبني بجنون

مباديء العلاقة الروحية : من منظور الحياة الزوجية السعيدة

الزوجة رحم الجمال، مُسببات تغيير الرجل، مفاتيح صنع الجمال

السبب الحقيقي للزواج ومساوئ الإنفصال : جوردن بيترسون

علاج و إصلاح مشاكل العلاقات الزوجية بطاقة المكان فنغ شوي

علامات تدل على مرورك بـعلاقة غير سعيدة و طرق إنقاذها

كيف أحل مشكلاتي مع زوجي , زوجتي ؟ ثمانية خطوات

العلاقة الزوجية : إضاءات رائعة بقلم د. عمرو بكر

 

جاسم المطوع

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *