سايكولوجية التمدرس (خاصة فالمجتمع العربي ) : نظرة روعة و مختلفة قد تجعلك تفكر من جديد
ماذا لو كان نجاحك المدرسي مجرد وهم
ماذا لو كان نجاحا افتراضيا في محاكاة كاذبة لا تمد للنجاح الحياتي بصلة؟
لماذا لا نحقق احلامنا رغم اننا نجحنا اكاديميا؟
لماذا نفشل بعد ان قمنا بكل ماطُلب منا في المدرسة؟
لماذا نحن جيل من الموظفين والعاطلين عن العمل؟
متى تحول حلمك من القمة الى اللقمة؟
ماذا لو اخبرتك انك تعيش في محاكاة للنجاح؟
ماذا لو اخبرتك انك لم تتعلم يوما كيف تصبح ناجحا؟
ماذا لو اخبرتك ان مدارسنا حولتك الى موظفٍ يخدم نجاحات الاخرين؟
من يتخرجون من نظامنا المدرسي بتفوق يأخذون شهادة تخبرهم رسميا انهم الافضل وانه بات لديهم من الخبرة مايسمح لهم بالحصول على المهن التي يحلمون بها وتحقيق الاهداف التي طالما كانو يريدونها، لكنهم سرعان مايكتشفون انهم ابعد مايكون عن تلك الحقيقة، و يصطدمون بواقع لايتماشى مع مهاراتهم منعدمة الصلاحية
في المدرسة انت لا تتعلم كيف تصنع المال والثروة
تتخرج بدكتوراه بعد اكثر من عشرين عامًا من الدراسة، لكنك غير قادرٍ اطلاقا على بناء الثروة، والاسوء انك غير قادر على فهم الاسباب
مرارا تسأل نفسك وانت في غاية الحيرة
كيف بعد كل هذه السنوات من التفوق الاكاديمي اجد نفسي موظفًا وبراتب اقل من المتوسط؟
اذا نظرنا الى المدرسة اليوم سنجدها تقمع كل مسببات النجاح
من اهم وسائل التطور وتحقيق الاهداف و الاحلام في العالم الحقيقي هو : الاقبال على الفشل دون خوف
نتعلم عندما نفشل، نكون الخبرة عندما نخطئ، ونصبح امهر كلما اعدنا الكرة
ماذا يحدث في المدرسة؟ يعاقبونك كلما فشلت، يمنعونك من تكوين الخبرة، ويرسبونك اذا اعدت الكرة
المشاريع الكبرى تنجح بالعمل الجماعي والتكامل بين الخبرات. لا احد منا يتقن كل شئ
ماذا يحدث في المدرسة؟
يمتحنونك لوحدك، لا يُسمح لك بالتعاون مع احد، و لا ان تتشارك الافكار مع احد
يعزلونك في الاختبارات ويعلمونك ان زميلك هو غريمك في حين اننا كمجتمعات لا ننجح في تخطي الازمات الا بالتكاتف والعمل يدا في يد
و ان كانت مدارسنا ناجحة لما كانت مجتمعاتنا فاشلة
اسوء جريمة يرتكبها التعليم، هي اجبارية الاجابة الواحدة
المواضيع محددة في ايطار لايُسمح الخروج منه
ليس هنالك تفكير، بل اجابة واحدة يجب حفظها كما هي ثم نسخها ، يعلمونك انه ليس هنالك الا حقيقة واحدة، وليس هنالك الا طريق واحدة
يصنعون منك شخصا منغلقا على نفسه وعلى قناعاته وغير قادر ان يسلك الا الدرب الذي رُسم له
في حين ان كل الذين بنو شركات كبرى، والذين اخترعو اشياء غيرت مجرى البشرية، بل حتى الذين نجحو في مشاريع صغرى كانو قادرين على رؤية اجابات مختلفة وكانو منفتحين على دروب وفرصٍ جديدة لم يرها غيرهم كانت سببا في تفوقهم على البقية
ببساطة، لقد جردو كيانك من كل صفات التميز التي ولدت فيك غريزيا وكانت لتجعل منك فردا مغامرًا و خلاقًا، ثم اعطوك شهادة تؤكد انهم نجحو في ذلك وسلبو منك كل ما كان ليصنع نجاحك
لقد دفنوك ثم تركوك حيا
هل تتفقون ؟