عادات سيئة ( 5 ) في العلاقات يطالب الخبراء بضرورة التوقف عنها فوراً
معظمنا لديه إعتقاد راسخ أنه عندما تبدأ علاقاتنا في الانهيار أي أنها حتماً محكوم عليها بالفشل. بالطبع، مثل أي شيء في الحياة، اختياراتنا وعاداتنا تلعب دورًا هامًا, لا أحد منا كامل، هذا صحيح ومع ذلك، إذا كان بإمكانك إجراء تغيير إيجابي في علاقتك من خلال الاعتراف بعاداتك السيئة ، فهل ستفعل ذلك؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فالخطوة الأولى التي يجب اتخاذها هي التعرف على العادات السيئة قبل أن يكون الأمر متأخرًا. قبل أن تستمر، أناشدك أن تتراجع خطوة للوراء عن موقفك (عقليًا، بالطبع) وتكون صادقًا مع نفسك وتجاه علاقتك. افتح نفسك لاحتمال وجود مجال للخطأ وأن هناك احتمال أن مصير علاقتك بين يديك وأيدي شريكك. مع وضع كل ذلك في الاعتبار، هنا خمسة عادات سيئة في العلاقات يجب تغييرها الآن
١- الانتظار حتى يبادر شريكك بالمودة
على الرغم من أن هذه الاتجاهات هي أكثر انتشارًا لدى النساء بسبب التقاليد المجتمعية، إلا أن هذه الممارسة يمكن أن تجعلك تعتاد على عدم تحقيق احتياجاتك الشخصية وبدلاً من ذلك تنتظر احتياجات شريكك. ونتيجة لذلك، من المحتمل جدًا أن لن تتم تلبية احتياجاتك. وعلى المدى البعيد، ستتجه نحو الشعور بالانتقام
عندما تعتاد على الانتظار حتى يبادر شريكنا بالمودة، قد تنشأ بعض التأثيرات السلبية في العلاقة, إليك بعض الأمور التي يمكن أن تحدث
عدم تلبية احتياجاتك : عندما تتوقع دائمًا من شريكك أن يبادر بالمودة، قد لا تستطيع تلبية احتياجاتك الشخصية بشكل فعال. قد تشعر بالحاجة إلى المودة والاهتمام ولكنك تضطر إلى الانتظار حتى يأتي من شريكك، وهذا يمكن أن يؤدي إلى شعور بالإهمال أو العدم الرضا
تراكم الاحتقان : عندما تعتقد أن احتياجاتك لا تلبى بشكل منتظم، قد تبدأ بتجميع الغضب والاحتقان تجاه شريكك. قد تشعر بالانتقام أو الاستياء الداخلي لأنك تشعر بأنك تُترك بلا اهتمام
نمط التوقعات السلبية : عندما تعتاد على الانتظار بشكل مستمر للمودة والاهتمام من شريكك، فإن ذلك يؤدي إلى إنشاء نمط سلبي من التوقعات. قد تتوقع أن يكون شريكك غير مبادر أو غير مهتم، مما يؤثر على رؤيتك العامة للعلاقة
لذا، من الأفضل أن تكون مبادرًا وتتواصل بنشاط مع شريكك لتلبية احتياجاتك الشخصية والحفاظ على صحة العلاقة
٢- تغيير هويتك لتصبح أكثر تشابهًا مع شريكك
قد يبدو من المغري تغيير نفسك و طباعك لتكون كما يرغب شريكك أن تكون. ومع ذلك، هذه ممارسة سيئة جدًا, أولاً وقبل كل شيء ستؤدي هذه الخطوة إلى عدم توافقك مع قيمك الحقيقية. على الرغم من أنه قد يبدو لك أن ذلك أنه مقبول في الوقت الحالي، إلا أن هويتك الحقيقية و طباعك الأصلية ستظهر في النهاية. من خلال القيام بذلك، أنت تعزز الاعتقاد بأنك لست جيدًا بما فيه الكفاية
تغيير هويتك لتناسب شريكك يعني أنك لن تكون نفسك الحقيقي في العلاقة, ستشعر بالتوتر وعدم الارتياح لأنك تضطر للتظاهر وتقمص شخصية غيرك. هذا يؤثر سلبًا على ثقتك بنفسك ويجعلك تشعر بالاستياء الداخلي
علاوة على ذلك، إذا قبل شريكك هويتك المزيفة، فإن ذلك يعني أن العلاقة تقوم على أساس غير حقيقي, في النهاية، ستشعر بعدم الرضا وعدم الارتياح في هذه العلاقة المبنية على الزيف
لذا، من الأفضل أن تكون صادقًا مع نفسك وتظل مخلصًا لهويتك الحقيقية. تذكر أن الشريك الحقيقي سيحبك لنفسك كما أنت، وعليك أن تبحث عن الشريك الذي يقدرك ويقبلك بكل ما أنت عليه
٣- إلقاء مسؤولية مشاعرك وسعادتك على شريكك
شريكك ليس مسؤولاً عن جعلك تشعر بالسعادة والرضا. نعم، يمكن أن تجعلك العلاقة الجيدة سعيدًا، ولكن في نهاية المطاف، ليس من مسؤولية شريكك جعلك سعيداً. عليك أن تفعل ذلك بنفسك
أنت المسؤول الأول والأخير عن سعادتك ورضاك الشخصي, قد يكون شريكك داعمًا ويساعدك في تحقيق السعادة، ولكن ليس من حقك أن تلقي عليه مسؤولية شعورك بالسعادة. إذا قمت بتحميل شريكك بالمسؤولية الكاملة عن مشاعرك وسعادتك، فإن ذلك يضع ضغطًا غير عادل على العلاقة ويمكن أن يؤدي إلى توتر وصراعات غير ضرورية
تذكر أن السعادة هي حالة داخلية تنشأ من داخلك, عليك العمل على تحسين ذاتك وتحقيق الأهداف الشخصية والعناية بصحتك العقلية والعاطفية. تعاون مع شريكك لبناء علاقة صحية ومتوازنة، ولكن لا تلقِ على عاتقه مسؤولية سعادتك الشخصية
٤- الصراع لكي تكون على صواب
إذا كنت تتصارع من أجل أن تكون على صواب، فإنك تتصارع في الفريق الخاطئ و المكان الخطأ. هدفك يجب أن يكون النضال من أجل علاقتك لا العكس
عندما تسعى جاهدًا لإثبات أنك على صواب وتتجادل بشكل دائم مع شريكك، فإن ذلك يؤدي إلى إحداث توتر واضطراب في العلاقة. بدلاً من ذلك، ينبغي أن تركز على العمل معًا مع شريكك لبناء علاقة صحية ومستدامة
في حالات الخلاف والنزاع، قم بالتركيز على التواصل الفعّال والاستماع إلى وجهات نظر بعضكما البعض بفهم وتقدير. لا تتسابق لإثبات الصواب، بل تعاون معًا لإيجاد حلول وسط تلبي احتياجات الطرفين
تذكر أن العلاقة هي مسألة تعاون وشراكة، وليس معركة للفوز بالجدال, عندما تضع مصلحة العلاقة فوق رغبتك في أن تكون على صواب، فإنك تفتح الباب أمام الحلول والتقدم في العلاقة
٥- عدم التخلي عن الماضي
إذا قلت أنك تسامح شريكك، فعليك أن تسامحه حقًا. لا تعيد فتح الجرح مرة أخرى، وإذا لم تتخلص من الماضي، فلا تدَّعِي أنك فعلت
عندما تختار أن تسامح شريكك، فإن ذلك يعني أنك تقبل أن تترك الماضي وتتحرر منه. لا يعني ذلك أن تنسى ما حدث، ولكنه يعني أنك تتجه نحو الأمام بدون حمل الغضب والشجاعة للمضي للأمام
إذا كنت لم تتخلص حقًا من الماضي ولا تزال تستعرضه وتعيد إثارته مرارًا وتكرارًا، فإن ذلك يؤثر على قدرتك على بناء علاقة صحية. يجب أن تكون صادقًا مع نفسك ومع شريكك حول مدى تجاوزك للأحداث السابقة. إذا لم تكن مستعدًا للتخلي عن الماضي والمضي قدمًا، فلا تدَّعِي ذلك. قد تحتاج إلى العمل على تحقيق التسامح الحقيقي والشفاء الداخلي قبل أن تتمكن من إعادة بناء الثقة وبناء علاقة مستقرة
تذكر أن كل شخص يرتكب أخطاء ولكل منا ماضٍ. من الضروري أن تفهم أن الاحتفاظ بالماضي لن يساعد في تطوير العلاقة والنمو الشخصي. اتجه نحو المستقبل وأعمل على بناء علاقة أكثر صحة وتواصل مع شريكك بصدق واحترام
إقرأ أيضاً
عادات ليلية تجلب الرزق و الصحة و تلغي الفقر
تسع عادات للأزواج الذين يحافظون على الحب الجنوني
عادات يومية من فنغ شوي تساعد على الثراء
احترام الذات : 3 عادات قوية لبناء احترامك لذاتك : لويز هاي
تحميل كتاب التغيير للأفضل : فريق أخضر