علم التنفس : وعي الصمت | The consciousness of silence
هناك أناس وصلوا للاستنارة عن طريق تقنيات التنفس، فما هو التنفس في علم الشفاء الأثيري ؟ وكيف يمكن تطبيقه للارتقاء ؟
علم التنفس مجال واسع وعميق إنه المدخل لفردوس الصمت وملامسة معاني الإلوهية فيه. حينما يتجلى وعي الصمت في الجسد
تزول الأفكار الموحشة
و تصفا النفس من كل دنس
ويغيب منها كل ما يؤذيها، لأنها أخذت السماح لأن تقوم بمرحلة العلاج الذاتي لها ولمكوناتها (الدماغ، العقل، المشاعر، الجسد، الأفكار… )
بالتالي سيسمح لها وعي الصمت أن تعيد تهيئة نفسها بنفسها فقد تحررت من سلطة العقل والنظام الدنيوي وأخذت حقها في علاج مكوناتها والتعبير عن مقدراتها بحرية دونما تدخل أي معيق خارجي يمنعها من ذلك
الصمت في التأمل : المدخل إليه علم التنفس – الإصغاء لعملية التنفس, الإصغاء لكل نَفس يدخل للجسم خلال الشهيق ويخرج منه خلال الزفير، مراقبة النَفس والإصغاء له يجعلك في سكون واستغراق ورنين اهتزازي ناعم تشعره في كيانك ثم تغيب وكأنك لست موجود، تشعر أنك بلا وزن وهي لحظة الانعدام أو العدمية, الموجود فقط هي حالة وعي أصبحت فيها تسمى : وعي الصمت
للتنفس في علم الشفاء تقنيات وقواعد تتطلب المتابعة والمواظبة في ممارستها
التنفس الصحيح والاستغراق فيه
ينظم طاقتك
يحرر نفسك من التوتر
يُذهب عنك مشاعر الاكتئاب
ينظم عمل غددك الحيوية
يرفع من مستوى هرمونات السعادة فيك
يبعث في صدرك مشاعر الأمان والطمأنينة
للتنفس نوعين : بطني و صدري
التنفس الصدري : فيه يتم توسيع الرئتين بشكل جزئي لتتنعش شعبهما الهوائية بالأوكسجين
و التنفس البطني : هو تنفس الطفل الفطري والشكل الصحيح لهذه العملية يتم فيه توسيع الرئتين بشكل كامل بحيث تمتلئ الشعب الهوائية بالأوكسجين ضمن حالة التمدد القصوى
خلال الشهيق يندفع البطن للخارج وخلال الزفير يتقلص للداخل وهكذا ويتم التركيز على التنفس البطني في العلوم التأملية بكل جوانبها وأنواعها
أبسط تقنيات التنفس في علم الشفاء هي
الجلوس باسترخاء
إغماض العينين
ثم القيام بالتنفس البطني
ثم مراقبة النَفس بعمق و إحساس كبير
الإصغاء للنَفس كيف يدخل الأوكسجين إلى البطن ثم يمتلئ الجسم به خلال الشهيق وما هي سوى لحظات حتى تشعر أن التنفس يتباطأ بك تدريجياً، ثم يسكن الجسم وكأنه يطفو بلا وزن و قد تصل لمراحل انعدام النَفس، أي توقف النَفس، ولذلك تقنية مبسطة وسهلة في علم الشفاء
كيف تحصل على الأوكسجين الذهبي ؟
اجلس تحت أشعة الشمس
اشعر السعادة مع مشاعر الامتنان
امنح صدرك وقلبك الغبطة والحُب
أغمض عينيك وكن ممتلئ بالسعادة
نفذ التنفس البطني
راقب النَفس، الشهيق الزفير
أنت لست موجوداً، أنت النَفس فقط
تخيل الأوكسجين الذي تأخذه ذو لون ذهبي كريستالي لامع
خلال الشهيق وسع بطنك للخارج وخلال الزفير قلّص بطنك للداخل
نفّذ التنفس البطني ببطء مع المزيد من مَشاعر السلام والاحتفاء
تخيل الأوكسجين الذهبي يملأ بطنك وخلا الزفير تخيل الأوكجسين الذهبي يمتد ويخرج من كامل جسمك ودماغك وأطرافك وصدرك ومسام جلدك
تابع المراقبة هكذا ببطء شهيق زفير – شهيق زفير – شهيق زفير – حتى تصل لمرحلة السمادهي – الاستغراق حيث العدمية .. مرحلة الطفو – أنت أصبحت هذا النور فقط
من روحك السلام, ابقى في استغراقك حتى يعيدك وعيك تلقائياً للظاهر المادي، يرتعش جسمك وتتفتح عينيك تلقائياً
إقرأ أيضاً
هل تتغيّر عندما تتجاوز الأربعين أو الخمسين ؟
الثيتا هيلينغ وكيفية عمله, مستوياته و نتائجه
هل تبحث عن الأرتقاء الروحي و الشفاء ؟
15 دقيقة تأمّل : مارسه يوميا لتركيز عقلي أعلى
ما هو الدّافع وراء التّأمّل ؟ تحليل نقدي و عميق من كريشنا مورتي
الخيال و التأمل – العقل الباطن