عندما يلتقي الحب والانفصال : قصة معبرة في متاهات الحياة
يحكى أن الحب و الانفصال وقفا يوما على باب دار زوجين شابين ، ودار بينهما حديثا ، فقال الانفصال للحب : أراهن أنني سأفصل بينهما
فقال الحب : انتظر دعني اقوم بزيارتهما مرة واحدة، و بعد ذلك اقترب منهم بقدر ما تريد, وافق الانفصال على كلام الحب، و اقترب الحب من الزوجين الشابين و لمس قلوبهما و نظر في عيونهما و أوقد شعلة حب بينهما ، و رحل الحب
قال الحب للانفصال : الآن حان دورك
أجاب الانفصال : ليس هناك ما يمكنني فعله الآن ، قلوبهم أصبحت ممتلئة بالحب سوف آتي إليهم في وقت لاحق
ومضت الأيام، و الانفصال ينظر الى منزل الزوجين الشابين فوجد أنهما اصبحا أما و أبا ولديهما طفلا، و كان يأمل في تفرقتهما من جديد فقرر زيارتهما و عندما طرق بابهما ونظر إلى عيونهما رأى الكثير من الامتنان ، فقرر الرحيل و المجيء في وقت آخر
مر الوقت و الانفصال مازال يتحين الفرص ، فنظر من جديد إليهما فوجد أطفالا صاخبين في المنزل ، و زوج متعب من العمل ، و أم تحاول أن تهدأ الأطفال، فقال الانفصال في نفسه أنه الآن قد حان الوقت و بالتأكيد سينجح في تفرقتهما و أنه قد اختفى الحب و الامتنان من قلوبهم بعد هذه السنوات الطويلة التي مضت بينهما ، و لكنه عندما طرق بابهما رأى نظرة احترام و تفاهم في عيونهما ، فقرر الانفصال الرحيل و العودة لاحقا
مضت السنوات و جاء الانفصال إلى منزلهما من جديد بعد أن كبر الأطفال و الأب اصبح جدا و الزوجة جدة فطرق الباب ودخل و رأى نظرة ثقة قوية بينهما ، فقرر الانفصال الرحيل و العودة من جديد
و لكنه حين عاد من جديد وجد امرأة عجوز جالسة لوحدها نهضت للمغادرة فتبعها الانفصال فوجدها قد ذهبت إلى المقبرة لتزور قبر زوجها فقال الانفصال لقد تأخرت كثيرا في انجاز عملي ونظر إلى عيني المرأة فوجد ذكريات من الحب و الامتنان و الاحترام و التفاهم و الثقة
الامتنان سحر و روح الحياة
كن ممتنا و سعيدا دائما
إقرأ أيضاً
قصة الحب وكواليس انكساراتها
الكارما في الحب وعلامات على العلاقات الكارمية
أمور لابد من توافرها في العلاقة حتى لا يختنق الحب
نصائح لزيادة الحب بين الزوجين
لماذا يفشل الطيبون في الحب ؟ سوء الحظ في الحب
لماذا يتحول الحب العاطفي للعنة ؟