كيف تعيش طبقاً للقوانين الإلهية و المعرفة الحقيقية لله :هام و مريح جداً

كيف تعيش طبقاً للقوانين الإلهية و المعرفة الحقيقية لله :هام و مريح جداً

 

مثلما ندين الآخرين يديننا القانون الروحي بنفس المقدار. إن من يظهر ضعف الآخرين ويسبب لهم الإحراج و الحنق هو بعيد عن الحكمة والسداد. يجب أن نمقت الخطيئة وليس الخاطئ لأنه أخ لنا في الروح بالرغم من ظلمة الجهل التي تغلفه و تخيّم عليه. الغرض من الإدانة يجب أن يكون الشفاء لا التشفي و التجريح. يجب أن نعامل الأخ الخاطئ كما نرغب أن نـُعامَل لو كنا مكانه وفي وضعه

مثلما ندين الآخرين يديننا القانون الروحي بنفس المقدار. و يجب ألا نتوقع الكثير من الآخرين، و لا ننتظر نتائج حسنة على الدوام من أي إنسان حتى ولو كان يبذل أفضل ما بوسعه. قد يسقط الشخص ويتعثر، لكنه سيظل آمناً ما دام يبذل قصارى جهده ليرتقي سلّم الفضيلة والصلاح من جديد. كل يوم يجب أن نحاول رفع معنويات المريض جسدياً أو نفسياً أو روحياً في بيئتنا مثلما نساعد أنفسنا أو أفراد عائلاتنا و من يحاول من اليوم العيش طبقاً للقوانين الإلهية بدلاً من العيش الأناني القديم الذي يجلب العناء والشقاء, سيجد أنه مهما كان الدور الذي يلعبه في الحياة متواضعاً يبقى مع ذلك دوراً هاماً ما دام يقوم بواجبه على أكمل وجه بحسب توجيه مدير المسرحية الكونية وسيد أقدارنا جميعاً: الله عز وجل

عندما نتفاعل مع الآخرين بإخلاص فعلي و بمحبة صادقة و مراعاة للمشاعر ، سنجلب إلينا أصدقاء طيبين دون أن يكون للمصالح الشخصية أو الحسابات الأنانية أدنى اعتبار، و إلا فلن نتمكن من التعرف على أصدقائنا الحقيقيين

لا بد من التخلص من المراءاة والزيف، والتصرف على نحو لا يلحق الأذى المتعمد بالآخرين

يجب عدم إغضاب الأصدقاء أو الإستخفاف بهم أو استعدائهم أو إعطائهم سبباً لأن ينمّوا مشاعر غير ودية نحونا

ويجب عدم إساءة معاملة الأصدقاء أو استغلالهم أو تقديم النصيحة لهم ما لم يطلبونها، و عندما يطلبونها يجب تقديمها بإخلاص و لطف، دون خوف من التبعات. الأصدقاء يساعدون بعضهم بالإنتقاد الأخوي البناء

مصارعة الظروف و خلق المناخ الملائم

تجارب الحياة الصعبة لا تأتي لكي تشل إرادتنا وتهزمنا، بل لتشحذ عزمنا وتعزز إيماننا بالله وثقتنا بأنفسنا. البعض يظن أن تلك التجارب والتحديات قوىً مدمرة لا تـُقهر.. فيستسلمون. الموقف النفسي الصحيح كفيل بتنشيط القوى الباطنية للتعامل بفعالية مع الحياة وتجاربها. إن لم يتصارع الشخص مع شخص أقوى منه فلن يصبح قوياً. وبالمثل عندما نواجه صعوباتنا بجرأة وبقوة نفسية نصبح أكثر قوة و مناعة

عقولنا هي جزء لا يتجزأ من وعي الله الكلي. و تحت موجة وعينا يقبع محيط وعيه اللانهائي. عندما تنسى الموجة أنها جزء من المحيط الأعظم تفصل ذاتها عن تلك القوة الأوقيانوسية. ونتيجة لذلك أصبحت عقول الناس واهنة بفعل القيود المادية ولم تعد قادرة على العمل المثمر والإنتاج الوفير. عندما تنفض العقول عنها غبار الجهل وتقطع القيود المكبلة لقواها ستصبح أكثر قدرة على الإبداع والتفاعل بإيجابية مع الحياة. و عندما تتمسك بفكرة معينة و تشحنها بإرادة قوية تتحول تلك الفكرة إلى قوة ديناميكية.و عندما يصبح الفكر ديناميكياً يتمكن بعونه تعالى من خلق المناخ الملائم للنجاح طبقاً للخريطة غير المنظورة المرتسمة في الذهن

يفشل الناس لأنهم يستسلمون لظروف الحياة القاسية دون مقاومتها بدلا من مقاومتها دون استسلام. لا بد من تمرين قوة الإرادة. وإذا عزمت فانطلق باسم الله وعلى بركته فهو الموفق والمستعان

عندما ترغب بإنشاء عادة جيدة أو القضاء على عادة سيئة، ركّز على خلايا الدماغ حيث تتموضع آليات العادات على اختلافها. لإنشاء عادة جيدة، أجلس أولاً بهدوء وتأمل ملتمساً العون الإلهي. ركّز ذهنك على محور الإرادة في الجبهة ما بين الحاجبين و بعمق أكد لنفسك العادة التي تريد أن تغرسها في الدماغ. و عندما ترغب في القضاء على عادات سيئة، احصر أيضاً انتباهك في مركز الإرادة وأكد بعمق أن كل الأخاديد التي تعشش فيها تلك العادات يتم مسحها بالتركيز و قوة الإرادة يمكنك مسح حتى الأخاديد العميقة للعادات القديمة المستحكمة

أكد لنفسك مراراً وتكراراً أن لديك من قوة الإرادة ما يكفي لاستئصال جذور العادات غير السليمة من منطقة الدماغ
الوقت الأنسب لمثل هذا التأكيد هو الصباح الباكر عندما تكون الإرادة والإنتباه يقظين. واصل التأكيد لنفسك بأنك متحرر من كل الإملاءات وستجد يوماً ما أنك بعونه تعالى قد تحررت بالفعل من العادة التي تريد التخلص منها

مهما كان الشيء الذي تخشاه، ابعد فكرك عنه واتركه لله. عزز يقينك بالله وثق بأنه قادر على مساعدتك، واعلم أن قدراً كبيراً من المعاناة ناجم عن الهم والقلق

لماذا يتعين عليك أن تتألم الآن والشيء الذي تخشاه لم يقع بعد ؟

بما أن معظم اضطراباتنا تأتي عن طريق الخوف، فإن أقصينا الخوف من حياتنا سنشعر بالحرية و سيكون الشفاء فورياً كل ليلة وقبل النوم مباشرة أكد لنفسك أن الله معك وأنه يحميك ويرعاك. تصور نوره الواقي يحيط بك من كل جانب و ستشعر بحمايته العجيبة. في هذه المسرحية الكونية، يقوم البشر من كل الأجناس بتمثيل دراما الحياة على مسرح الزمن. يجب أن ندرك مغزى الحياة دون الإنهماك الزائد أو التحقق المفرط مع أدوارنا المؤقتة

إن إدراكنا للحياة كثيراً ما يشوبه التشويه والإنحراف لأننا ننظر بعيون الأنانية والأفق المحدود، ولو نظرنا بعين الروح لأبصرنا الأمور من منظور آخر تماماً. عندما نفتح عين الحكمة نبصر نور الله الشامل، وفي ذلك النور نعاين طبيعتنا الروحية التي هي انعكاس لطبيعة الوعي الكلي الذي يتخلل كل جزيئات وأجزاء الكون

الحقائق الروحية تحيط بنا وتقرع على أبواب عيوننا المغمضة وتستحثنا كي نبصر النور بدل الظلمة ونعمل بوحي الحكمة وليس الجهل ونملأ قلوبنا بالمحبة لا بالكراهية و نتعاون على إحلال السلام و جلب الوفرة و الأمن إلى عالمنا. عندما نفعل ذلك سيتبدد الجهل وتنعدم الفوارق الوضعية وسنبصر الوحدة في التعداد ونصبح أكثر توافقاً من الإرادة الإلهية

إن علاقتنا مع الله ليست علاقة باردة أو علاقة غير قائمة على الحب والدفء كالعلاقة بين رب العمل والأجير. نحن عياله و اهتمامه بنا لا يتوقف، وهو يصغي لنا على الدوام. إننا جزء لا يتجزأ من كيانه و علاقتنا به حية و حيوية, لقد وهبنا ثروة لا تنضب من المحبة والفهم والبصيرة والإرادة الطيبة والقوة الروحية، لكن معظمنا بدد تلك الثروة على اللاشيء
الله يريدنا أن نحيا بأمن وطمأنينة وتعاون ودي كما يليق بأفراد أسرة نبيلة متحابة، لكن الأطماع والحسابات الأنانية نبتت وترسخت في النفوس وفرقت ما بين الأهل

الله يريدنا سادة لكننا اخترنا أن نكون عبيدا.ً لقد ابتعد الإنسان كثيراً عن بيته السماوي وفقد الفردوس الباطني المتمثل في الإحساس بقربه من الله وقرب الله منه، ولن يتمكن من استعادة ذلك الفردوس دون مجهود ذاتي. لقد خلقنا الله على صورته ولكن غابت تلك الحقيقة عن أذهاننا. لقد استسلمنا للوهم بأن قـَدرَنا هو العناء ومآلنا الفناء، ويجب أن نمزق حجاب الوهم بخنجر الحكمة لنرى الحقيقة الناصعة من خلف الحجاب

من نحن و ما هي طبيعتنا الحقة ؟

البشر لديهم فوارق ظاهرية بيّنة، سواء من حيث تركيبتهم السيكولوجية أو العاطفية أو الأدوار التي يلعبونها في الحياة أو الأعمال والنشاطات التي يمارسونها أو الرغبات التي يحسّ بها كل منهم, لكن تحت كل هذه الفوارق يكمن شيئان اثنان يريدهما بل ويحتاجهما كل إنسان دون استثناء. أحدهما هو التحرر من كل صور التألم والعوز. أما الشيء الآخر فهو السعادة التامة والدائمة.. الرضاء الكلي حيث السلام والحب والحكمة والفرح

في الحقيقة إن ما يسعى البشر لبلوغه هو الله، سواء استخدموا تلك التسمية أم لم يستخدموها. الحكماء يقولون أن الله هو جوهر الغبطة وروح السعادة. و لن يشعر الإنسان بالرضاء التام ما لم يستق مباشرة من الينبوع الكوني. وتلك نقطة محورية لفهم الحالة البشرية

ولكن أين يبحث الناس عن ضالتهم المنشودة ؟

يبحثون عنها في الأمور الدنيوية فقط: في الممتلكات والظروف الخارجية والعلاقات مع أشخاص آخرين. إنما مستحيل العثور عليها في أي شيء أو في أي شخص أو في أي ظرف في هذا العالم نظراً لطبيعة الخليقة نفسها. الخليقة قائمة على مبدأ الثنائية. يستحيل الحصول على صورة بلون واحد فقط، إذ لا سبيل للإستغناء عن النقيض. وبالمثل، مستحيل أن يوجد مظهر واحد من مظاهر الوجود بمعزل عن الازدواجية. لكن لدى تمحيص الرغبات التي تحرّك الناس نجد أن كل منا يرغب فقط بالحصول على الأشياء الطيبة، الممتعة، الجميلة، والإيجابية دون أدنى رغبة في التعامل مع كل ما هو كريه وغير مستحب.. إنما ذلك من المستحيلات

في هذا العالم الثنائي لا وجود للذة دون الألم، أو للنور دون الظلام، أو للخير دون الشر، أو للحياة دون الموت. لا يمكن فصل أحد وجهيّ العملة عن الوجه الآخر. وهذا يعني أن ما نتشوق إليه في أعماق أعماقنا لا يمكن الحصول عليه من هذا العالم. هناك قول شرقي مأثور في هذا السياق هو: تلك هي الحقيقة سواء عرفتها الآن أو بعد ألف عام, و السؤال هو: هل مكتوب علينا مواصلة البحث في المكان الخطأ وبالتالي الشعور بالخيبة والإحباط نتيجة لذلك ؟
الناس يبحثون.. أجل يبحثون بكل ما أوتوا من قوة لكنهم غير قادرين على العثور على ما يبحثون عنه مما يخلق في نفوسهم القنوط وفقدان الأمل. ولا يؤدي ذلك إلى القنوط وحسب بل إلى استياء كبير وغضب عارم، وبالتالي إلى أعمال عنف

هذا كله يحدث لأنهم لا يبحثون عن ضالتهم في المكان الصحيح، و نتيجة لذلك لا يعثرون على مُنية قلوبهم, الناس في عصرنا هذا لا يعرفون الكثير عن معنى الحياة وغايتها، و لذلك يعانون من الحيرة والإرباك. الإنسان في طبيعته كائنٌ يبحث عن هدف. فإن لم يكن له من هدف في الحياة، وإن كان عقله وطاقاته وإرادته وعواطفه غير موجّهة في منحى إيجابي بنـّاء يتحول إلى اتجاهات مدمرة كتعاطي الكحول والمخدرات واللجوء إلى العنف وهلم جرّا

الغاية الأسمى للحياة هي معرفة الله و يتعين على الإنسان إحداث توافق بين أدواره ونشاطاته الخارجية عن طريق العمل الصحيح والنظرات السليمة والمواقف الإيجابية والتصريف النافع للعواطف. هذان المظهران لطبيعتنا: المظهر الباطني أو الروحي والمظهر الخارجي ليسا في تناقض مع بعضهما فيما لو تم فهمهما على الوجه الصحيح. بل يدعم أحدهما الآخر و يساعداننا على تنمية وتطوير قدراتنا وإمكاناتنا مادياً ونفسياً وعاطفياً وروحياً

الناس يعيشون في فراغ كبير دون حوافز فكرية أو منشطات نفسية.. يشعرون بالسأم لانعدام الغاية ولفقدان ما من شأنه أن يعطي لحياتهم قيمة ومعنى الشخص العادي قد يستطيع العمل والتصرف كما لو كان متكاملاً من الناحيتين النفسية والعقلية، ولكن هل هو سعيد ؟
الغاية الرئيسية من الحياة هي معرفة من نحن وما هي طبيعتنا الحقة. فإن أولينا الجانب الأعمق من الحياة الاهتمام الذي يستحقه لا بد أن نشعر بالسعادة لأن سعادة الإنسان مرتبطة بتواصله مع ذاته الروحية التي لا كيان ولا كينونة له بدونها

استئصال جذور الفشل والمرض

الخوف من الفشل أو المرض يتم تغذيته بالتفكير الدائم به حتى تتسرب فكرة الفشل أو الفشل من العقل الواعي إلى العقل الباطن وصولاً إلى الوعي السامي. بعد ذلك يبدأ الخوف المترسخ في اللاشعور و الوعي السامي بالتفريخ والنمو حتى يملأ العقل الواعي بنباتات الخوف التي ليس من السهل القضاء عليها كالقضاء على الفكرة الأولية عند بزوغها وهذه النباتات الضارة تثمر أخيراً ثماراً سامة ومميتة. إنما لحسن الحظ يمكن استئصال جذورها من الداخل بالتركيز القوي على الجرأة وبتطعيم الوعي بالإيمان المطلق بالله وبأنه قادر على مساعدة الراغبين في مساعدة أنفسهم وحمايتهم من الأذى

ذات مرة كانت فقاعة صغيرة عائمة على سطح البحر متوجسة من العواصف و البروق فسمعت صوتاً يهمس لها: أيا فقاعة الحياة الصغيرة، ما خطبك ؟ ألا تعلمين أنكِ جزء من محيط الحياة ؟ فنظرت الفقاعة الصغيرة حولها وأدركت تلك الحقيقة

الوعي البشري يعوم كالفقاعة الصغيرة على سطح بحر الوعي الكوني ظاناً أنه فقاعة مؤقتة, مرتعداً من المرض والفاقة والموت. أيا أيتها الفقاعة، أمن المحيط تخشين ؟ انظري حولكِ.. تأملي جيداً و حوّلي نظرتك من محيطك الصغير إلى محيط الله اللامتناهي, تعمقي, تعمقي و وسّعي الإدراكْ كي تعلمي و توقني بأنكِ واحدة مع بحره الفسيح و أن الله معكِ يحرسكِ, يعيلكِ الآن و إلى الأبد

تلافي الشِباك و الأحابيل

كلما شعرت برغبة قوية في قلبك تلح عليك كي تحققها، استخدم التمييز واسأل نفسك : هل هي رغبة طيبة لا بأس من تحقيقها أم رغبة سيئة يتعين عدم تكريمها بالتحقيق ؟ الرغبات المادية غير السليمة تشجع عاداتنا السيئة بإعطائنا آمالاً كاذبة وسعادة مزيفة, في مثل تلك الحالات يتعين استدعاء قوى التمييز لإظهار الحقيقة. العادات السيئة تقود في نهاية المطاف إلى التعاسة, و إذ يفتضح أمرها وتظهر على حقيقتها تصبح عاجزة عن اصطياد الإنسان بأحابيل المعاناة و شباك الشقاء

 

إقرأ أيضاً القوانين الروحية الأربعة بالضغط هنا

إقرأ أيضاً القوانين الكونيه :قانون الاقطاب بالضغط هنا

إقرأ أيضاً كيف أطبق قانون الإيمان أهم قانون في القوانين الكونية بالضغط هنا

إقرأ أيضاً كيف أطبق قانون الانعكاس بالضغط هنا

إقرأ أيضاً ماهو الوعي الروحي ؟ عندما تعرف من أنت بشكل كامل بالضغط هنا

إقرأ أيضاً علاقتك بالكون بناء على ذبذباتك بالضغط هنا

إقرأ أيضاً القوانين الكونية التي يجب ان تعرفها : كل القوانين مع شرح مختصر بالضغط هنا

 

 

المعلم برمهنسا يوغانندا

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *