كيف نتخلص من التعلق | ديفيد هاوكينز

كيف نتخلص من التعلق | ديفيد هاوكينز

 

منذ أن تخلصت من ذاك التعلق المرضي تغيرت حياتي كليًا. فأدركت وما زلت تحت وطأة دهشة إدراكي أننا نقع في فخٍ مُحكم حين نصبح أسرى التعلّق. لا ضير في إطلاق النوايا والامتلاء بالأمنيات، لا ضير في أن نحلم ونسعى إلى تحقيق أحلامنا إن كان سعينا حبًا وانتظارنا صبرًا حقيقيًا ترافقه متعة التدرج والتنقل بين المحطات حتى نصل لمبتغانا. يجب أن ندرك بأن لكل شيء وقتًا صحيحًا ليتحقق، وإن الله وحده يعلم كيف وأين ومتى نكون مستعدين لتلقي هذا الطلب. فربما نصرّ على ما لا خير لنا فيه، وربما نلهث خلف ما لم نستعد له. وحين أدركت فداحة تعلقي أيقنت بأني في الطريق الصحيحة نحو بناء وعيٍ يليق بنواياي، تخلصت من تلك الرغبة ولا يعني ذلك أن تتركوا أنتم أيضًا ما تريدونه فأحلامنا شتى ونوايانا تختلف. ما حصل معي هو تبدل في الرغبات وقناعة جديدة بأن ما فاتني لم يكن لي واكتشاف لذات حجبها عني إحباطي السابق، والآن صار لي طريق مختلف ونوايا أطلقتها وأنتظرها بكل حب بلا تعلق ولا حزن، إن تحققت فخير وإن لم تتحقق فرضا وتسليم ومحبة لكل ما رُزقت وسأرزق به. يعزو علماء الطاقة عدم تحقق النوايا المصحوبة بالتعلّق بهبوط الطاقة لدى المُتعلق مما لا يمكنه من استقبال كل أمر له طاقة أعلى من طاقته، وهدايا الله مبهجة وللبهجة طاقة عالية شتان بينها وبين طاقة الإحباط والحزن وأن الحل في التوازن في الشعور حتى نلتقي بالنور. لله الحمد والمنّة تغيرت حياتي جملة وتفصيلاً منذ أن قررت إنهاء تعلقي بالأشياء كافة، تحققت لي أمور كثيرة وحظيت بتحولاتٍ جميلة في حياتي وأدهشني الله بعطاياه، فكرم الله لا حدود له ونحن من نمتنع عن تلقي العطايا بسلوكياتناالمُحبطة. يقول ديفيد هاوكينز: «السماح بالرحيل هو أشبه بانقطاع مفاجئ لضغط داخلي أو إنقاص وزن، يصاحبه شعور مفاجئ بالراحة والخفة، مع شعور بسعادة وحريه أكبر» فمن اليوم بل من هذه اللحظة اسمحوا لضغوطاتكم بالرحيل عنكم واستقبلوا شعور الخفة ولا تقعوا أسرى للتعلّق. تقول نادية الشهراني: «التعلّق هو بداية التخلّي» وهذه حقيقة آمنت وسلّمت

 

👇👇👇 إضغط على الصورة اللي تحت كي يفتح الفيديو و مشاهدة طيبة

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *