كيف نكتشف الكنز المخبأ داخلنا ؟

كيف نكتشف الكنز المخبأ داخلنا ؟

 

لكي تكتشف هذا الكنز وتتصل بذاتك الحقيقية او ( روحك ) التي منها ستستمد السكينة والسلام والمحبة والسعادة الحقيقية اللامشروطة ، بالإضافة للوعي والحكمة والمعرفة اللامحدودة

– أولآ : عندما تراقب الإيجو (ذاتك الغير حقيقية ) ولا تنحاز إليه بكل مايطلبه من تفضيل الذات او الرغبة في إثباتها وتفوقها وسيادتها ، أو تحكمها في الآخر أو الحكم عليه ، عندما نتواضع ونفعّل العطاء والسخاء بداخلنا ونلتمس الأعذار نتصل وننسجم مع ذواتنا

– ننسجم ونتصل بذواتنا حينما نحب أنفسنا ونقدرها ( حب الذات الحقيقية وليس الايجو) بمعنى اننا نحب أنفسنا لأنها الأصل فينا وهي جوهر كياننا ، هي قبس من نور الخالق .. مهما نسينا هذا وسيطر أحيانآ علينا الإيجو فلن يغير من الحقيقة شيء .. وحب الذات وتقديرها يأتِ بالإنصات لها ، يأتِ بتحقيق رغباتها الحقيقية والتي هي نابعه منها وليس عن الايجو

– التعبير عن الذات وعدم كبت المشاعر هو إتحادآ مع الروح ، نخرج مشاعرنا دون خوف او تملق او أي إعتبارات أخرى ، نبتعد عن المجاملات الكاذبة .. فيكون لساننا هو لسان أرواحنا وليس لسان الايجو

– عندما تحب ذاتك ستنأى بها عن الخطأ (انتبه الخطأ من منظور روحك وليس من منظور الإيجو أو البرمجة لأن الأمر يختلف تمامآ ) لأنك تعلم انها سامية .. عندما تحبها ستعرفها وستتصل بها أكثر وتحترمها وتقدرها .. وهذا ما يسمى ( برفع الاستحقاق ) والذي يقوم بجذب كل ماهو جميل الى واقعك

– مراقبة المشاعر السلبية والسماح لها بالرحيل يكشف بذرة الوعي عند الإنسان وتوصله بروحه تدريجيآ وتحرره من حقول طاقية تكبله وتكبل وعيه إلى الأسفل

– الأمر لا يكون بإجبار الذات او تأنيبها أو ممارسة التقنيات المختلفة وإنتظار وترقب النتائج لبلوغ الوعي ، بقدر ما هو فقط الانتعاق التدريجي مما هو مشوه فيظهر الحقيقي

– فالتأنيب والترقب هي مشاعر منخفضة التردد تقيس تحت مستوى ٢٠٠ وبالتالي هي غير داعمة له في رحلته بل ستعرقله بشدة

– العيش في اللحظة قدر المستطاع وعدم التجول في الماضي أو المستقبل والتحسر او القلق عليهما

– الاتصال مع الروح يأت بالتأمل اليومي مده لا تقل عن عدد سنين أعمارنا دقائق ( يوميآ ) عندما تتأمل فأنت تفتح قناة إتصال وحوار مع روحك وتبدأ في تلقي المعرفة والحكمة منها فهي أزلية كونية غير مبرمجة ومتصلة مباشرة مع الوعي الكوني

– إفراغ الكأس تماماً قبل ان تلقي الإرشاد الروحي .. وذلك بأن تعلم انه لا يوجد مسلمات ، وأن كل شيء يمكنه ان يكون خاطئ بل ان الغالبية العظمى مما تبرمجنا عليه هو خاطيء بالفعل .. اذا افرغت كأسك وفتحت مداركك لكل جديد وحقيقي لن تُخضع ما تتلقاه من روحك للقوانين او المعتقدات التي تربيت عليها لانك اذا فعلت ذلك خسرت الارشاد الروحي بتحكيم البرمجيات وبالتالي خسرت الوعي .. من يريد أن يستقبل الوعي يجب ان يُفرغ كأسه ليستطيع ملأه من جديد . أن يفتح قلبه للوعي ، وأن يعلم ان كل ما عرفه او قالوه له او تعلمه بحياته عن نفسه وعن الحياة ماهو إلا برمجة

– إتباع الشغف أيضآ هو من ضمن إتباع الروح والإتصال بها, فعندما تنصت لما تحب عمله بالحياة وتبدأ في تنفيذه فأنت في الحقيقة تتصل بروحك وتنسجم مع ذاتك ( فكر مع نفسك وبعد جلسة تأمل عميقة ما الذي أحب ان أقوم بفعله فعلا في هذه الحياة ) واذ لم يخبرني أحد منذ الصغر ما الذي يجب ان أفعله او أكونه حين اكبر .. ما الذي كنت احب ان افعل و تأكد أن روحك ستجيبك

– ايضآ أن نعلم أن قيمتنا ليست بمالنا او جمالنا او منصبنا او عائلاتنا أو أزواجنا .. فإذ لم نحصل على أحدهم او فقدنا أحدهم نحزن ونكتئب وننتحب ونشعر أننا فاشلون ..فقيمتنا في وجودنا وفي ذاتنا وليس في مانحققه من أشياء .. لو فكرنا بهذه الطريقة لن نقلق من شيء في هذه الحياة ولا شيء سيغضبنا او يحزننا او يخيفنا وبالتالي تتنحى أفكار الإيجو جانبآ وتزهوا الذات الحقيقية

– ان نعلم و نوقن ان كل ما يمر بنا هو لصالحنا وترقي أرواحنا وانه خير في باطنه حتى لو ظهر عكس ذلك

– و أخيراً وليس آخراَ, ان لا نعش وهم الانفصال ..فأغلب البشر للأسف يعيشون هذا الوهم ..فالتخلص من هذا الوهم هو أول الطريق الى النجاة ومن ثم الاتصال بالروح ..وذلك بأن نوقن اننا متصلون ولسنا منفصلون وكل شيء سنفعله سيؤثر على الجميع بل على الكون أجمع ثم يعود علينا بالتبعية ..وهذا هو بيت القصيد ..فتأكد انك عندما تتخلص من وهم الإنفصال ستتصل فعلا

بوركتم بالاتصال والانسجام مع أرواحكم دوماً أحبتي

 

إقرأ أيضاً

الإشارات و الرسائل الكونيه التى تحذرك عندما تكون على الطريق الخطأ

إكتشف مستوى الوعي لديك : حسب مقياس الوعي لديفيد هاوكينز

 

 

مروة سعد

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *