كيف يتعامل الكون مع الجروح المتراكمة منك نحو الغير؟

كيف يتعامل الكون مع الجروح المتراكمة منك نحو الغير؟

تلك الجروح اضحت طاقات ثقيلة جذرية عالقة في اقدارك وداخلك والكون وعي اتساعي عظيم يعيد تلك الجروح إليك مضاعفة خلال سنينك كردات فعل كارمية مباشرة، يصفعك بها بين وقت وأخر ومن مصادر مجتمعية مفاجئة لك، تلازمها أحداثاً ووقائع مؤلمة لتنشد فيك الصحوة علّك تتيقظ لنفسك وتنتبه وتراقب وتبدأ فعلياً بالعلاج كذلك كلماتك السلبية الموحشة العالقة يردها عليك الكون بتأثير صاعق يبثط كل مشاريعك ويوقف رحلتك وتدفقك ويثويك في الضعف والخوف
《لاشيء يضيع من فعلك كيفما كان في ذاكرة الكون، كله عائد لك وحدك وأنت وحدك من صدّره وحرره ليصبح عالقاً فيك》

الخطر جداً جرح الطاقة الأنثوية التي تسمى باطنياً: « عماد التنوير الذاتي » إنها الأم مهما كانت وكيف كانت، إنها الأرض الأم وصورتها معك انعكاس شخصيتك بها، إنها سفينة النجاة في العالم المادي وأنت قبطان هذه السفينة وعليك أن تفهم هذه المعادلة جيداً

الآن تأثير الجروح العاطفية العالقة في ذاكرة وعيك وفي أقدارك عليك والمنبعثة من الغير خلال سنينك نحوك؟
تعمل الجروح المتراكمة على إثارة الخوف في أعماقك وجعلك في تردد
محاطاً بمشاعر الخطر والحذر
تُفقدك إيمانك بنفسك وبالخالق وبالوفرة وبالعطاء
تتسبب لك باضطراب نفسي مع مشاعر اكتئاب حادة لا تغيب عن صدرك
توقف نجاحك في مشاريعك وتخلق أمامك العثرات والألم
تهدم صحتك مع الوقت وتثير في جسمك مواجع غامضة
تشكل سلاسل غير مرئية تلفك وتكبل قدميك بالإخفاق
تجعلك عصبياً وحيداً مزاجياً تحمل الحقد والكراهية والانتقام
تتسبب بحدوث أمراضاً عضوية مثل السرطان والسكري وأمراضاً نفسية
تؤثر سلبياً وبصورة وحشية على أطفالك وأسرتك فيكف جرح الأبوين إذاً وشدة ردات الفعل الكارمية من الكون عليك
تكرار الأحداث الموجعة عليك

وكذلك الأمر إن لم تتمتع بسمة الغفران الحقيقي، اغفر بإيمان وصدق لمن جرحك في سنينك، سامحهم وصلي لأجهلك باركهم بمحبتك وعرفانك لجرحهم لك.. بذلك تنقذ نفسك وتلهمهم التفكر بك ومنحك طاقة الحب تباركك مع مشاعرهم التي تلهف للاعتذار منك، إن كل نية وشعور وفكرة تصلان مباشرة في أقل من ثانية ضمن مجال طاقة الحياة العظيمة، فكيف إن قدمت طاقة الغفران لشخصيات جرحتك ثم توفاها مخلوق الموت الجليل

كافئ الجرح بالمحبة الطاهرة، اعذر الآخرين، رمم الجرح بالغفران والامتنان، واجعل نضج الغفران يتدفق فيك نحو نفسك ونحو ماضيك ونحو مجتمعك 

علم الشفاء الأثيري
علاء بديع آلجمال

2 réflexions sur “كيف يتعامل الكون مع الجروح المتراكمة منك نحو الغير؟”

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *