لماذا تضحى على حساب نفسك من أجل الأخرين ؟ لا للتضحية العمياء

لماذا تضحى على حساب نفسك من أجل الأخرين ؟ لا للتضحية العمياء

تضحى بأكثر مما تتحمل من أجل إبن أو زوج أو صديق أو هدف. إذا كان الله بجلاله وعظمته نضحى له فقط بكبش عظييم رغم ان سيدنا إبراهيم كان موافق ومستعد بالتضحيه بأبنه لإرضاء الله ولكن الله حدد قيمه التضحيه وهى فقط كبش, هل يعقل بعد ذلك أنك تضحى من أجل الأخرين بأكثر من قيمه الكبش الذى تضحيه لله ؟

نضحى لله بخروف ونضحى للأخرين بعمرنا كله ؟ ما هو معنى التضحيه ؟

هو فعل شئ من أجل شخص أخر فيه انتقاص من حقك وفوق طاقتك وتأجيل أولوياتك وإهتماتك من أجل سعادته لكن اذا كنت تقدم شئ من اجل الأخرين ليس على حساب سعادتك وليس به ضرر لنفسك فهذا هو الصح

إعدام الذات الإرادي، والطيبة الغبية و إلزام النفس بما لا يلزم, كل هذا حتى يُسعد الآخرون و أبدو شخصًا رائعًا في أعينهم : ليس بالضرورة أن يحبك كل الناس و ليس فرضًا عليك أن تلبي رغبات الجميع

هرولة منهكة نحو إرضاء الآخرين و خوف مُهلِك منهم حتى لا نوصف بأننا غير لطفاء أو لإعتقاد منا أن هذا واجب علينا وخصوصاً تجاه الأبناء . تفريط بحقوقنا وعبث بأولوياتنا فقط حتى يقال: طيبون او يقال مخلصون

لذلك: سأفعل ما في قدرتي

سأعطيك ما لا يرهقني

سأنام لأني متعب

لن أمدحك فوق ما تستحق

لن أنتظرك لتحادثني

سأغيب لأني مشغول

لن أرحب بك بحرارة

وأنت لا تعجبني أو لا أعجبك

لن أحاسبك على شيء لم تفعله لأجلي

عذرا ياقلبى !! احيانا أضطررت لقتل إحساسك من اجل الأخرين, احيانا نتعمد أن نفهم بعض الأمور خطأ لأن صحيحها مؤلم مثل كم التضحيات التي يقدمها أحدنا دون انتظار المقابل لها،،،فعندما تضع أولوياتك واهتمامك لشخص ما قد يستغل لحظة تنازلك وتضحيتك

بعض المواقف تتطلب منا الإلتفات لأنفسنا،،فالحمق والطيبة لاتجتمعان،،نعم كن طيبا ولكن لاتندرج بطيبتك إلى التضحية بما لايجب التضحية به،،،،هناك أولويات نضعها نصب أعيننا وقد نضحي من أجلها ولكن التضحية تظل في حدود المعقول والممكن

خذها قاعده : اذا كنت حابب تقدم تنازلات من أجل الأخرين تذكر هذا الخروف الذى نضحى لله به ولا تتعدى قيمته
فإذا كنت تقدم شئ أكثر من قيمه هذا الخروف من أجل الأخرين فهذا معناه ان خارج منطقه التوازن وما ضحيت من أجله سوف ينقلب عليك

مرات كثيرة نسمع عن أرمل مات زوجها فضحت بشبابها وحرمت نفسها الزواج وعندما كبر أبناؤها أنكروها وألقوها في دار للعجزة

مرات كثيرة نسمع عن مطلقة آثرت عدم الزواج من أجل أطفالها خشية أن تحرم من حضانته و عندما كبر أخذ والده على عاتقه حضانته وضاعت تضحية الأم،فلاهي بالطفل ولاهي بزوج تكمل بقية حياتها معه،و السبب في ذلك هو الإفراط في تقديم التضحيه وعدم التوازن بين العطاء والأخذ

فإذا قدمت للأخرين ما يتعدى قيمه خروف الأضحيه يجب عليك ان تأخذ مقابل هذه الزياده وإلا سوف تنقلب عليك بالسلب و هذه نماذج بسيطة من عشرات النماذج التي تتكرر على مرأى ومسمع منا، فيا ترى إلى أي مدى أنت جاهز التضحية والتنازل وتناسي حقوقك المشروعه فقط لأن من حولك أشاروا لك بالتضحية والسكوت عن حقك،فلنتأمل ذلك

لا للتضحية العمياء

إقرأ أيضاً هل تحب نفسك ؟ هناك 12 طريقه للبدء بالظغط هنا

إقرأ أيضاً رسالة الى نفسي : الحب بالظغط هنا

إقرأ أيضاً حان وقت الصُلح..مع نفسك : شرح و خطوات عملية بالظغط هنا

إقرأ أيضاً هل تحب نفسك وتقدرها ؟ ما أعراض نقص تقدير الذات وكيف تزيد حبك لنفسك ؟ بالظغط هنا

إقرأ أيضاً التحدث إلى الذات : كيف تتحدث مع نفسك ؟ بالظغط هنا

إقرأ أيضاً المرحلة الملكية فى حياة الانسان : (مريح جداً) بالظغط هنا

إقرأ أيضاً كيفية تقبل الذات و إكتساب مهارات التقبل بالظغط هنا

منى الغضبان