لماذا يجد الإنسان نفسه فجأة مكتئباً ؟

لماذا يجد الإنسان نفسه فجأة مكتئباً ؟

 

ماهي العناصر السلوكية التي إذا فعلتها قد تدخل دوامة الاكتئاب تدريجيا، ولاحظ كلمة تدريجياً، فانخفاض المزاج لم يأت فجأة، بل هي رحلة حياة ومجموعة أخطاء في طريقة العيش قادت إلى نتيجة فقدان الاستمتاع بالحياة، لنتعرف عليها وهي ستة عناصر

 

أولا : فقدان ما كان يمتعك

هل فقدت صداقة مؤخرا؟ وفاة شخص؟ شيء في حياتك كان يثير البهجة اختفى، السؤال ماذا فعلت بعد ذلك، هل تملك مهارات التأقلم السلوكية/الذهنية لتجاوز الحدث مثل لا شيء يدوم، أو لا أضع سعادتي كلها في سلة واحدة، مرونة الاستبدال لما فقدته بدل التصلب لخيار واحد

ثانيا : توقف السلوكية الممتعة

إن ما تمارسه من نشاط هو ما يحميك من الاكتئاب، وتوقفه يقودك لانخفاض المزاج، مثل الزيارات الاجتماعية، والرياضة، وممارسة الهوايات. لا تستهين بما تفعله من نشاط فهي مصدر حماية ومكافآت وحائط صد لدخول في الاكتئاب

ثالثا : عدم مكافأة النفس بعد سلوك جيد

وهذا خطأ استراتيجي، الأسوأ منه عندما تجلد نفسك لخطأك، لكن لا تفعل شيئا عند إنجازك، فتحتاج أن تكافئ نفسك للسلوك الإيجابي الذي أنهيته، مثل الثناء والفخر بنفسك أو تشتري لنفسك شيئا، بعض الناس يعتقد أن ثناءه لنفسه غرور، وشراءه لنفسه ليس له داعي

رابعاً : التوقف عن استعمال مهارات تتقنها

رأيت من يملك ثروة من المهارات والمميزات مجمدة، مثل قدرة على إصلاح أجهزة، إلقاء، عقلية تجارية، حفظ، مهارات رياضية..الخ، إن مجرد استثمارها وممارستها يجدد الروح في النفس، لكن تجده يقلل من شأن نفسه، يصدق كلام غيره أنه أقل، يفترض أنه لن ينجح

خامساً : نقص مهارات التكيف مع الضغوط

كلنا لديه ضغوط لكن ليس كلنا نعرف كيف نتعامل مع الضغوط، فمن الناس من لديه مصيبة واحدة توقف حياته، ومن الناس من يخرج أقوى بعد كل مصيبة، كل ذلك له علاقة بطريقة تفكيرك، الخوف من تجارب جديدة، رفض للواقع، رغبة بإعادة الماضي كلها فتبقيه بحالة اكتئاب

سادساً : تجنب مستمر وسلبية

تجده يتجنب المشكلات دائما، يتجنب الضغوط، بعض المواقف يحتاج أن يتدخل بجهد بسيط ليحلها لكنه لا يفعل، يرتاح الآن لكن المشكلات ستتعاظم وتصيبه بالعجز، التأجيل ليس حلاً، بعض الأشخاص سلبيين جدا من كلماتهم « لافائدة » كلام نظري, بس كلام حسنا افعل شيئا

 

أخيرا : أدعو للقراءة والتعلم، حياتنا ستكون أسهل لو تعلمنا وقرأنا وثقفنا أنفسنا، كثيرون لا يفعلون ذلك ويرتكبون أخطاء تقوّض حياتهم لتكون أصعب، نحتاج أن تعلم الحياة كيف تعمل، نتعلم عن علاقاتنا كيف نديرها، وكيف ندير خلافاتنا، وكيف نحل المشكلات، نحتاج أن نتعلم كيف نفكر

 

إقرأ أيضاً

اللعنة والبركة

المرحلة الملكية فى حياة الانسان : (مريح جداً)

مقامات الإنسان الروحية السبعة : أوشو

كيف تقدر جسدك وتحب نفسك

تحمل المسؤولية عن اختياراتك : طريقي في النمو الشخصي

 

 

اسامه الجامع

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *