وكلنا حافظينه وعارفينه وتعاملنا بيه سنين من حياتنا ودي أهم سمات الشخص الي ماشي بوعي الضحية هتلاقيه دائماً
بيشكتي كثير من ظروفه وأهله وحال بلده و ويلقي اللوم علي ربنا هو عاوزني كدا والقدر والحياة صعبة وظالمة والحياة حظوظ ومش مهم نعيش الدنيا المهم الآخرة دا اسمه هروب
(المفروض) هي اكتر كلمة بيرددها لأنه حاسس انه في سجن وعنده حق بس سجن فكري مش سجن حديدي ، انا لازم اعمل لازم أنجح لازم اتجوز بيجبر نفسه علي حجات يعملها غصب عنه لانه بعيد عن نفسه ومفهمش ازاي يحب نفسه ويقدرها ، يحركه الأوامر افعل ولا تفعل دا صح ودا غلط
يري نفسه مجرد لعبة والظروف بتلعب بيه وانه لا حول له ولا قوة ، حالة يتخللها الاحساس بالضعف والغضب والانكسار
تاني مستوي هو التحكم في الواقع
مع تدرجك في الوعي خطوة خطوة بتدرك ان انت المسؤول عن حياتك بنسبة 100٪ انت المسؤول عن حالتك الصحية والمادية مسؤول عن وعيك وافكارك ومشاعرك وطاقتك وواقعك وانت الي بإيدك تغير وتعدل زي ما انت عاوز اكنك مسؤول عن مدينة جديدة ومطلوب منك تخططها وتبنيها بطريقة جميلة تجذب السياح والمواطنين ليها انت المسؤول الحكومي الأرض الصحراء هي أفكارك ومشاعرك وواقعك والمدينة الجميلة هي الجنة الي ناوي تعيش فيها حياتك بتبدأ تغير من أفكارك القديمة وتنضف مشاعرك السلبية وتتعلم ازاي ابني مدينة جديدة من شخص بني مدينته وعايش مبسوط فيها فتاخد معلومات منه وتبني مدينتك بأسلوبك الخاص الفريد ، ومع كل بناء مبني انت بتحذف فكرة قديمة وتضع الجديدة
لو انت في المرحلة دي هتلاحظ كام حاجة كدا أولاً نظرتك لنفسك وللحياة اتغيرت لأن وعيك اتغير
وعيت إن مش انت الجسد انت أكبر منه وهو مجرد وسيلة عشان تقوم بالاختبار بتاعك هنا في تجربتك الأرضية
بتحذف كلمة لازم ومفروض ومجبر اعمل كدا وبتبدلها بكلمة انا اخترت اعمل كدا انا حابب اعمل كدا ( كلامنا بيحدد مستوي وعينا يا صديقي ، خلي بالك من كلامك )
بتشوف الحياة اختيارات من اول اختيارك لعيلتك وبلدك لاختيارتك في الحياة. في الأكل والمذاكرة والزواج والعمل ، كلها اختيارات ( وحسب أفكارك ونظرتك بتتحدد اختياراتك ، فخلي بالك من أفكارك )
ممكن علاقة تبعد او تخسر فلوس او يجيلك مرض وتعتبره سلبي أو تغير فكرتك ونظرتك وتشوف الحلو في كل حاجة وتشوف ان كل حاجة بتحصل بركة وخير فالعلاقة الي بعدت خلاص أدت رسالتها والفلوس خسرتها عشان اتعلم درس معين والمرض لاني اهملت صحتي فهاخد بالي واهتم بجسمي
كل شئ او موقف في الحياة له وجه ايجابي ووجه سلبي واحنا الي بنختار حسب نظرتنا وتفكيرنا
بتمنع الشكوي من حياتك وتستبدلها بالامتنان للنعم الموجودة حواليك هتتقلب حياتك جنة لو طبقت النقطة دي بس وهذا ما يسمي بسحر الامتنان
اذن الحياة اختيارات وانت الي بتختار وانت المسؤول
المستوي الثالث والأخير هو التسليم
بدل ما كنت انت الي سائق السيارة لأ هترجع تركب ورا (وعي المشاهد والمراقب) وتخلي ربنا يسوق ، هنا بتكون حبيت نفسك ووثقت فيها لدرجة متطورة بالتالي وثقت في ربنا ووثقت في الحياة ووثقت في المجهول ، ان الخير هو الي بيحصل والخير هو الي هيحصل ، وكل شئ بيحصل هو للصالح العام ، فبتعمل بس الي عليك وتسلم أمورك لربنا يوجهك للأنسب
بمعني تاني انت بتختار خيار (حب الذات) ، أهدافك وقراراتك تنبع من حب الذات وحب الحياة فبتسلم أمورك لربنا مش متعلق بشئ معين ولا هدف معين ولا شخص معين
فالخلاصة اننا بدأنا بعدم الاختيار ووصلنا لعدم الاختيار لكن الأول كان بضعف والأخير من باب قوة وتمكين وثقة ان الخير هو الي هيحصل وانا بس بعمل الي في ايدي وطبعاً دا لا يتعارض مع التخطيط والاجتهاد والاصرار
أخيراً مفيش شئ ثابت والحياة متغيرة فبلاش تحط نفسك في قالب واحد او مرحلة وعي واحدة عادي ممكن في موقف اتعامل بوعي المتحكم والمسيطر علي واقعي بحزم وشدة و في موقف آخر اختار التسليم والمرونة زي ما قولنا في البوست السابق بداخلنا كل النقائض ونختار اي نقيض نتعامل بيه بس المهم انه يكون نابع عن حب الذات وعشان تعرف اي انسب وعي تتعامل بيه في موقف معين هتسأل نفسك سؤال
ماذا سيفعل الشخص الذي يحب نفسه الآن وتسمح لروحك بالإجابة وتصدقها ومهم تعمل بتلك الإجابة لتستمر روحك بالتدفق والالهام ، الي بيمشي ورا روحه كسبان
