أسرار تفعيل قانون الجذب و القوانين الكونية

أسرار تفعيل قانون الجذب و القوانين الكونية

 

يبحث كثيرون عن طرق سهلة لتحقيق أحلامهم، و خاصة بعد بلوغ سن الرشد و اكتشاف تعقيدات الحياة و التي هي أقصر مما ينبغي ليحقق المرء كل الأحلام التي رسمها خلال نشأته، و مع انتشار قانون الجذب و الذي كثر الحديث عنه مؤخراً بات إحدى الوسائل النافعة، و لكن السر الذي يعمل وفقه هذا القانون الكوني هو ارتباطه بقوانين أخرى ملازمة له، يجب أن تطبق جميعاً كي يتم تفعيله بشكل صحيح

ما هو قانون الجذب

يعتمد قانون الجذب على الفكرة التي يطرحها علم الطاقة حول الكون، و بأن كل شيء فيه متصل من خلال الذبذبات و التي تختلف كثافتها وشدتها من شيء إلى آخر، والارتباط بين اللاوعي لدى الإنسان و محيطه من خلال الذبذبات، و بناء على هذه النظرية فالأفكار التي تنتج عن الدماغ تصدر ذبذبات تتفاعل مع ما حولها، و يعتمد قانون الجذب على التركيز حول فكرة معينة إلى أن تتحقق. لكن تفعيل قانون الجذب، بحسب علم الطاقة، يتلازم مع قوانين أخرى يجب تطبيقها كذلك و هذه القوانين هي

١- قانون الطلب

تحديد الطلب أو الهدف على أن يكون قابل للتحقيق، و عدم تشتيت التركيز في طلبات عدة أو أهداف عدة، و عدم الشعور بالتردد حول ما يطلبه الإنسان

٢- قانون الوضوح

هذا القانون مكمل لما جاء قبله فتحديد الطلب يجب أن يكون واضحاً، و كأن الشخص يراه بعينه، لا تشوبه الأفكار السوداوية أو السلبية

٣- قانون كما هو في الداخل هو في الخارج

و يحكم هذا القانون العلاقات بين الناس في الدائرة الضيقة، و يعبر عما يحمل الإنسان في داخله، فيعني أنه بحسب الأفكار التي تدور في ذهنه يتعامل معه الأخرون، و بالتالي إذا لم يغير أفكاره لا يمكن أن تتغير علاقاته بالمحيط المقرب منه، و بحسب علم الطاقة يجب أن يمتلئ قلب الإنسان بالمحبة و الطمأنينة و الابتعاد عن الشك و الخوف و التردد و الندم أيضاً

٤- قانون الانعكاس

و يعبر عن العلاقة ما بين الفرد و المجتمع، فبحسب أحكامه على الآخرين تنعكس عليه ردود الفعل، و يعتبر علم الطاقة أن الرسائل التي تأتي للشخص من الخارج تعبر عن طريقة تفكيره و لذلك يجب عليه مراقبة الخارج و تعديل ما بداخله من أفكار، و ذلك يساهم في تحقيق أهدافه و ما يريد أن يجذب إليه

٥- قانون المقاومة

و يقول هذا القانون بأن أي شيء يقاومه الإنسان يجذبه إليه، لأن تركيزه عليه و تفاعله معه يزيد من تجلي هذا الشيء و قوته في حياته، لذلك على الإنسان أن يبعد الخوف من عدم تحقيق حلمه الذي يستقطبه من خلال قانون الجذب فاستمرار الخوف من شيء يجعله يقع

٦- قانون الوفرة

هو شعور الإنسان بوفرة الشيء الذي يطلبه من الحياة، و بوفرة ما يمتلكه و الامتنان لكل شيء ناله في الماضي كي يستطيع تحقيق المزيد في المستقبل، و يستند هذا القانون إلى العطاء اللامتناهي من قبل الشخص و كذلك إيمانه بوفرة هذا العطاء من حوله

٧- قانون السريان

في علم الطاقة قانون السريان يقابل قانون البركة في الحياة، و يعني استمرار الشيء و عدم انقطاعه، استمرار الفعل و الحركة، استمرار الأفكار الإيجابية، استمرار السعي و الجد حتى تحقيق الهدف

٨- قانون الانتباه

هو الانتباه لكل صوت أو حركة أو فكرة أو أمر، و بالتالي أن يقوم الشخص بمراقبة الأفكار و الكلمات التي تصدر عنه، لأن كل شيء يفعله سوف يلقى رد فعل في القوانين الكونية

٩- قانون الارتباط

و يقول هذا القانون أن كل ما يرتبط به الإنسان بشدة يستعبده أو ينفر منه، و ينطبق هذا القانون بحسب علم الطاقة على كل شيء، العلاقات الإنسانية و العلاقات في العمل، و شعور الإنسان تجاه حلمه أيضاً، و أفكاره حول كل ما يدور حوله، و ينصح هذا القانون بعدم الارتباط بشيء أي عدم التعلق بشيء، لأن التعلق لا يولد سوى الخيبة و الألم في النهاية

١٠- قانون النية

و يعتبر أكثر القوانين سهولة رغم أنه يرتبط بكافة القوانين السابقة بشكل كامل، و يعمل هذا القانون عبر نية الإنسان و يتحدث عن أهميتها و تأثيرها على حياته، فعندما ترتبط النية بأفكار إيجابية و طاقة إيجابية تجلب الخير لصاحبها، بينما عندما ترتبط النية بأفكار سيئة فلا بد أن تأتي برد فعل سلبي على صاحبها، و هذا القانون يؤثر بشكل كبير على قانون الجذب كما باقي القوانين

١١- قانون التجلي

يقول هذا القانون أن ما نريد تحقيقه يجب أن نركز عليه و نتخيله و كأنه حدث تماماً أمامنا، بكل تفاصيله، فعلى سبيل المثال إذا كان الأمر يتعلق بالعمل من الأفضل استخدام قلم و ورقة و كتابة التفاصيل التي يرغب الإنسان بتحقيقها و طرق تحقيقها و النتيجة التي سيصل إليها، حتى ترتسم في ذهنه و كأنه تحققت أمامه

١٢- قانون التدرج

و بالطبع لو نلاحظ ما يوجد حولنا لوجدنا أن التدرج هو سنة كونية, فالليل لا يأتي فجأة بل يأتي بتدرج فيكون هناك مغيب و شفق ثم ظلام

النهار لا يأتي فجأة فهناك فجر و بعده شروق الشمس

الطفل لا يكبر فجأة بل يمر بمراحل حتى يصبح شيخا

القمر يمر بمراحل كل شهر حتى يكتمل

حتى الله تعالى لما خلق الكون خلقه في ستة أيام و بالتدرج في الخلق

هذا القانون سيعلمك كيف تبني حياتك و كيف تحافظ على بنائك. اجعل أساس حياتك البناء بالتدرج لتنعم بحياة سعيدة و مريحة

لا تطلب الوفرة و الصحة و النجاح و التوافق و السفر و المناصب العليا و و و … دفعة واحدة

تدرج في أهدافك

حاول أنك ترتب أهدافك حسب امكانياتك و كلما حققت هدفا زادت امكانياتك للحصول على الأعلى و الأفضل و هكذا حتى تصل لأعلى الأهداف

تدرج في ترك عاداتك السيئة, لا تتركها بشكل قطعي بين ليلة و ضحاها, ستعود إليها حتما بعد فترة. لأن العقل سوف يرفض الفكرة اذا كانت بهذا الشكل

تدرج في كسب عادات جديدة و جيدة, لا تفعل ذلك بشكل سريع ثم تتعب و تمل فتتركها

التدرج يحقق التقدم و بالتالي سترى أن جهدك له نتيجة و هذا يدفعك للاستمرار, في حين أن طلب كل شيء دفعة واحدة من شأنه أن يسبب لك اليأس. و بالتالي البقاء في نفس النقطة

لا تحاول أن تفعل كل شيء أو أن تحصل على كل شيء دفعة واحدة حتى لا تضيع

قانون التدرج هو قانون كوني يعمل مع الجميع

أتمنى التوفيق للجميع

 

إقرأ أيضاً

القوانين الروحية الأربعة

لويز هاي قانون الوفرة الكونية : هام جداً

القوانين الكونيه :قانون الاقطاب

عاصفه الوعي و الرسائل الكونية

علاقتك بالكون بناء على ذبذباتك

تحميل كتاب أنت الكون اكتشف ذاتك الكونية واعرف أهميتها : ديباك شوبرا

 

 

سمير حسن

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *