تجربتي مع التأمل : كيف بدأت ماذا شعرت, ما ينصح به و ما النتيجة التي حصلت عليها من ممارستي له ؟

تجربتي مع التأمل : كيف بدأت ماذا شعرت, ما ينصح به و ما النتيجة التي حصلت عليها من ممارستي له ؟

 

 

سبق هذه المرحلة تجربة قاسية عشتها لفترة من الزمن وانتهت بقبول لجزء كبير من الألم(تسليم لله) و الجزء الآخر كان قلق خوف غضب. لكن كان داخلي كثير من الرضى و الهدوء و تخلي عن شئ من الأنا

سمعت عن التأمل ..كان هناك شئ داخلي يلح علي ان أجربه فبدأت. بدأت في التأمل مجرد صمت تنفس عمييييق مع حبس النفس ٣ عادات و أصوات طبيعية

بالمرات الأولى اكتشفت انه صعب جدا ان اغلق عيني لوقت طويل كأن هذا الوضع غير آمن, بدأت تظهر صور امامي كل شئ اخافني بالحياة ظهر كأنه يجلس جانبي. بحثت عن تأملات اكثر كانت بدون إسناد الظهر وزاد مستوى الخوف,و كأن شئ سيخرج من خلفي. كان عقلي اللاواعي يحاول حمايتي بإظهار هذه الصور المرعبة اغلبها من أفلام أو مقاطع متداولة لكني ابيت ان أتوقف لاني اعرف في العمق ان هذه المخاوف غير حقيقية. بما ان نبينا الحبيب محمد كان يتأمل في غار حراء فحتماً هو جيد

فماذا يعطي هذا التأمل ؟

كانت شروط جلسات التأمل

ان تكون اطرافك حرة غير متشابكة
في مكان هادي بدون مقاطعات
تنفس عميق لتحظر في اللحظة هنا والآن
تكون نظيف وطاهر وفي مكان نظيف
غير ممتلىء البطن
شرب الكثير من الماء قبله
وطبعاً الدعاء بالحفظ الإلهي او الأذكار والإيمان انك محفوووظ لان الكون فيه من الطاقات الإيجابية والسلبية

وقت التأمل ستراودك الكثير من الأفكار من عقلك اللاواعي املا ان تعود للواقع وتفتح عينك, حاول تؤجل التفكير فيها بلطف قل لعقلك : افكر في هذه الفكرة لاحقاً – بعد ساعة – غدًا أو دعها حتى تنتهي المهم ان يدرك عقلك انك أنت المسيطر كروح وليس هو بل هو مسخر لك

و بالتدريج بدأت اشعر بمثل الحركة في الهالة الخاصة بي (الاورا) تشبه التنميل. الاورا أو الهالة طاقة خاصة بكل جسد تحمل طاقة أفكار الشخص و الطاقة المرسلة له من الخارج بناء على ايماناته و معتقداته. بدأت اشعر بشاكراتي لأول مرة خصوصا شاكرا التاج شعور هاديء كأنه و هو ما اشعر به الآن وأنا اكتب هذا المقال

الاورا أو الهالة تسمى بالجسد الاثيري أي عرض في الجسد المادي يكون سبق وجوده في الجسد الاثيري قبل ان يظهر في الجسد المادي

اثناء التأمل (اختياري الشخصي) اركز على كل الفراغ حولي و الفراغ في كل خلية في جسدي واتخيله يغمر بشلال من النور الإلهي النقي. كنت اشعر أني اوسع من هذا الجسد و أحيانا اتخيل أني فوق الغلاف الجوي وبالفضاء حيث لاشئ لا صوت لا احد و أحيانا اركز على جسدي وطاقة النور تلفه ثم صمت بدون التفكير بأي من الخيالات السابقة

قبل إنهاء التأمل تعمل تأريض وهذه خطوة مهمة جدا لتفريغ فائض الطاقة التي حصلت عليها وتتضح بالصورة افراغ الطاقة مترين أو ٣ تحت الأرض بنية مباركة الأرض

و قت التأمل من أفضل الأوقات لإطلاق النوايا. ينهى التأمل بتحريك اطرفك بشكل بسيط ثم تعود لتشعر بجسدك المادي و تعود لهذا العالم

هناك عدة طرق للتأمل

قرأت بعدها ان تنظيف الشاكرات مهم جدا لتدفق الطاقة كي لا تكون لديك بلوكات فتعيق مرور الطاقة و يحدث لك مضاعفات. فعلا عملت تنظيف للشاكرات لكل شاكرا ٣ ايام وشعرت بحركة كل شاكرا قمت بتنظيفها من الأسفل للأعلى

عمل رياضة بسيطة قبل وبعد التأمل مهم جدا

هذه المعلومات التي اعرفها عندما بدأت و بدأت أمارس تأملات بشكل اكثر راحة وأكثر تنوع ذهب الخوف أو على الأقل اغلبه و حل مكانه الكثير من المحبة والغفران, كنت اهدأ و اكثر اتزان و بدأت رحلتي النور

كنت استخدم بعض الترددات مثل 432 هيرتز وهو حالة الالفا في حال أردت اطلق نية أو ترد 963هيرتز في تردد القلبين التوأمين. في اختيار الترددات من الإنترنت راعي القناة وتخصصها و عدد المشاهدات لأن مش كل الترددات جيدة وثقة
أختار التردد حسب نوع التأمل (ابحث)

بعد فترة سمعت المعلم صلاح الراشد يقول مع كل انخفاض بنفس الوقت ارتفاع وتذكرت : فإن مع العسر يسرا-إن مع العسر يسرا. و لهذا ذكرت تجربتي السيئة قبل هذة التجربة واني اخترت القبول اكثر من الغضب والمقاومة وخلافة من المشاعر المنخفضة

ماذا حدث بعد التأمل

بدأت استشعر الطاقات من حولي
حساسيتي للطاقات زادت
إذا شئ جيد اعرف انه جيد
إذا لا كذلك اشعر بنغزات في الهالة أو شعور غير مريح
ارتفاع بالوعي

مع العلم ان التأمل تزامن مع كثافة معرفية وبحث و قراءة في مجال الوعي التي ادركت بعدهم أني لااعرف شئ على الإطلاق

بإرتفاع الوعي كل نظرتك للحياة تتغير. التأمل مع المعرفة نقلني من مرحلة لأخرى ومن مرحلة لأخرى, طرق ارتفاع الوعي جدا مختلفة قد تحدث بتنظيف الجسم من السموم و تعديل تغذيته أو مشاهدة فلم حتى. لحظات السكون التي ستحصل عليها بعد اعتياد عقلك على الصمت لحظات ثمينة قد تتجلى فيها الأفكار القيمة و الإبداعات والمواهب أيضًا

بعد ممارستي للتأمل لمجرد التأمل .. فترة من الزمن .. و بعد ان خلدتا صغيراتي إلى النوم كنت قد ههممت لأطفيء الضوء جائتني فكرة خارج نطاق العقل. لم يكن صوت عقلي أبداً : ( لماذا تعبدين الله بخوف لا بحب) تسمرت في مكاني فلم ادرك أبداً هذا المعنى مسبقاً, وضللت افكر فيه لأيام واسترجع كل ما اخبروني عن الله و هل نعبد الله خوفاً من عقابه وطمعاً في جنته.. أم لأنه حقاً يستحق العبادة ؟

تغيرت مشاعري تجاه الله بشكل جذري, وضعت النية ان اعرف دين الله الحق و كل يوم كان يظهر لي شئ جديداً عن الدين و ما ليس من الدين دون ادنى جهد مني. عشت بصراع لكن كان ذلك الشعور بالاطمئنان يغمرني حتى في أحلامي, إلى ان جاء ذلك اليوم و قبل وقت خلودي للنوم جاء ذلك الشعور الذي لا يوصف, و كأنني دخلت في بعد آخر, غلاف جوي اوسع مما يمكن تخيله مليء بالسكينة التفت من كل الجهات و داخلي تساؤل أين أنا ؟ و استمر هذا الشعور بالحضور. كنت طوال ذلك الوقت اردد : أحبك ربي أكثر من أي شئ آخر كانت اول توكيد اقرأها حين استيقظ وآخر توكيد اقرأها قبل انام ، حبي للآخرين اختلف نوعه فلم اعد متعلقة في احد حتى أطفالي, أصبحت ارى السعادة في كل شئ حتى في غصن عض, في النظر للسماء, في طير, في أي حيوان

بدأ شعور الطمأنينة و السكينة هذا يقل تدريجيًا بعد التحقت بوظيفة أخذت اغلب وقتي مع مسؤولياتي الأخرى و أصبحت أقلل من التأمل تدريجياً، رغم انه الان قد يطول إلى 45 دقيقة لكنه كان بالسابق بدون توقعات بدون أهداف أو تعلق بشعور أو ربما هي مرحلة وعي علي المرور بها للصعود لمراحل اعلى أو ربما لم اعد املأ الفراغ بداخلي بذكر الله بكل هدوء وابث فيه حبي له و شعوري بعظمته وتسبيحه. لا ادري حقاً ما السبب لكن دائماً احدث فراغ في داخل عقلك ليتجلى لك النور, لتبصر المحبة كما أبصرتها و غيري كثير

الأديان طريقة لتقربنا لله و تغمرنا بحبه وحب الحياة لا العكس, هي ليست دعوى للتأمل بقدر انها تجربتي الخاصة واثارت مشاركتها علها تضيء في حياة أحدكم

انوي لكم كما انوي لنفسي الهداية لنور الله.لكم محبتي

 

إقرأ أيضاً الخيال و التأمل – العقل الباطن بالضغط هنا

إقرأ أيضاً تأثير التأمل على الصحة والسعادة بالضغط هنا

إقرأ أيضاً هام جداً « التأمل » ماهو التأمل وما هو النوم !؟ بالضغط هنا

إقرأ أيضاً الثيتا هيلينغ و كيفية عمله, مستوياته و نتائجه بالضغط هنا

إقرأ أيضاً 15 دقيقة تأمّل : مارسه يوميا لتركيز عقلي أعلى بالضغط هنا

إقرأ أيضاً ما هو الدّافع وراء التّأمّل ؟ تحليل نقدي و عميق من كريشنا مورتي بالضغط هنا

 

 

رنا سعود

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *