علامات تدل على مرورك بـعلاقة غير سعيدة و طرق إنقاذها

علامات تدل على مرورك بـعلاقة غير سعيدة و طرق إنقاذها

 

العلاقات أمر مُعقَّد، و إن كنت تشعر بأنك غير سعيد في علاقتك الزوجية فمن المحتمل أنك تريد أن تعرف ما السبب، أو ما الذي يجب عليك تغييره ؟ و بينما يفضل البعض إنهاء العلاقة والخروج بسرعة، يميل البعض الآخر إلى الدفاع عن علاقته العزيزة عليه، و البحث عن العلامات و الحلول. و إليك 6 علامات تدل على أنك في علاقة غير سعيدة تحتاج الجهد و العلاج، للحفاظ عليها

١ – لا تشعر بالراحة في منزلك

من الطبيعي أن تمر بأيام جيدة، و أخرى سيئة في علاقتك الزوجية. و لكن من الضروري أن تشعر بالراحة في منزلك. لذا، إن كنت لا تحب أو تخشى العودة إلى المنزل أثناء وجود شريكك فهذا دليل على وجود مشكلة. طبعاً، من الوارد أن يحتاج الشخص وقتاً منفرداً، يبقى فيه وحده، و لكن إذا أصبحت هذه الرغبة في الوحدة هاجساً على مدار شهور و سنوات فذلك دليل على أنك غير سعيد بعلاقتك، و عليك القيام بما يلزم لجعل نفسك تبتسم

٢ – لا تكون على طبيعتك أثناء وجودك مع الشريك

إذا كان شريكك يجعلك غير مرتاح لكونك أنت، فهذا يعني أنه يحاول تغييرك أو جعلك تشعر بعدم الأهمية، و أن شخصيتك الطبيعية لا تستحق الحب. و لكن من أهم حاجات الإنسان الأساسية العاطفية أن يشعر بأنه محبوب لذاته و يمكنه التصرّف بطبيعته مع من يحب. لذا، فإن وجدت نفسك غير مرتاح للتصرّف بطريقتك الطبيعية مع شريك حياتك، و إذا كان الشخص الذي يُفترض أنه يحبك لا يجعلك تشعر بالرضا عن نفسك، فذلك إنذار على أن هناك مشكلة كبيرة

٣ – لا يمكنك التوقُّف عن التطفُّل

الثقة المتبادلة ضرورية بين الزوجين. لذا، فإن وجدت نفسك تستمر في التطفّل و مراقبة شريكك طوال الوقت فذلك دليل على أنك لا تثق به. طبعاً، من الطبيعي أن تنظر إلى شيء يبدو غريباً، و لكن إذا وجدت نفسك تتطفّل باستمرار، و تتساءل عن كل شيء يتعلّق بشريكك فذلك دليل واضح على أن هناك مشكلة ثقة، تجب مواجهتها. و إلا فستتدهور علاقتك و يزداد تعبك من كثرة المراقبة و التحليل و التفكير

٤ – تتخيَّل حياة أكثر سعادة بلا شريك حياتك

إذا كان كل ما تفعله هو تخيّل حياة أكثر سعادة من دون شريك حياتك، فهذه علامة على أنك لا تستمتع بالتواجد معه، و أنك في علاقة خطأ، بل و تحتاج الخروج منها. و غالباً ما تكون اول خطوة في هذا الاتجاه هي رغبتك و تفضيلك للنوم في غرفة نوم منفصلة

٥ – أنت مستاء بدلاً من أن تحب

عندما تبدأ بالاستياء و انتقاد كل الأشياء التي أحببتها، و كانت تعجبك سابقاً في الشريك، فهذا دليل على بدء انهيار العلاقة. فعدم رضاك على الشريك سيؤدي إلى كثرة انتقاده و عدم تقبُّلك كل ما يقوم به، حتى لو كان حسناً، كما سيشعر الشريك بأنك لا تحبه و لا تفهمه فتزداد المشاكل و تبادل مشاعر النفور و الاستياء بينكما

٦ – تطارد مشاعر الماضي

لا بأس من تذكر الماضي، و لكن إذا كان كل ما تفعله هو أن تتمنى عودة الأوضاع و الأشياء الى ما كانت عليه سابقا، فهذه علامة على أنك لست على الطريق الصحيح. و قد لا تكون هذه علامة على أن العلاقة يجب أن تنتهي، و لكنها بالتأكيد دلالة على حاجتك إلى التحدّث مع شريكك بصراحة، و شرح ما تتوق إليه و تبحث عنه في الماضي

طرق لإنقاذ العلاقة

لا تتجاهل العلامات التي تدل على وجودك في علاقة غير سعيدة, لأنها ستسوء ببطء و تضر بك و بشريكك على المدى الطويل. و إذا كنت ترغب في تحسين علاقتك، و لكنك لا تعرف كيفية ذلك، فإليك بعض الطرق لإنقاذ العلاقة

١ – استمع جيداً و خُذ على محمل الجد الأمور التي يقول لك الشريك إنك تجاهلتها سابقاً

الاستماع الفعلي و الفعّال يشمل فتح هذه الأشياء الثلاثة: عينيك و أذنيك و قلبك. فالنظر المباشر في عيني الشريك أثناء المحادثة سيشعره بالاهتمام الكامل. و استمع من دون مقاطعة. و يشمل ذلك تجنّب قول «نعم، لكن…» أثناء الاستماع. و افتح قلبك عبر إظهار المشاعر و التعاطف مع الشريك, فذلك كفيل بإيصال مشاعرك و اهتمامك اليه

٢ – ابدأ بتحمّل مسؤولية أقوالك و غيّر سلوكك

من الأمور التي تدفع الشريك بعيداً عدم الإيفاء بالوعود و إهمال الشريك. لذا، إذا كنت تقدّم الأعذار لنفسك باستمرار أو تلوم شريكك أو تقدّم وعوداً فارغة، فمن البديهي أن يسأم الشريك منك، و يعتقد أن عليه الهرب. في هذه الحالة، عليك أن تبدأ في تحمّل مسؤولية أقوالك و سلوكك عبر أمور بسيطة مثل القول: أنت محق، فأنا أميل إلى التخلّص من إحباطي و أهمل القيام بما تطلبه أو لا ألتزم الوعود لكني أعدك بأن أكون أكثر وعياً بأقوالي و أفعالي

٣ – إعادة بناء الثقة عن طريق إصلاح الأذى الذي سببته أفعالك

لا يمكن أن تعيش العلاقة على الحب من دون الثقة و الاحترام, و إذا كسرت الثقة فستضرر العلاقة بشكل كبير، و قد لا تعود إلى سابق عهدها أبداً و لكن تمكنك إعادة بناء الثقة، عبر تذكر الخطوات التالية

اعترف بأنك مخطئ

تحمّل المسؤولية من دون أعذار أو لوم أحد، فلا مبرر للخيانة، أو كسر الثقة أبداً

اعترف بأن أفعالك أضرت بشريكك على وجه التحديد

اطلب المغفرة و اعتذر بصدق

التزم العمل على تغيير نمط السلوك

٤- ركِّز على احتياجات شريكك التي كنت تتجاهلها

الإهمال كلمة مروّعة تقتل العلاقات و تسبّب مشاعر سلبية. لذا، ابدأ بالتركيز على احتياجات شريك حياتك، و أظهر اهتماماً حقيقياً بالأشياء التي تهمه. و تعلم لغة الحب لشريكك، و تحدّث بها, فهذا التركيز على احتياجات شريكك سيثبت له أنه مهم بالنسبة لك

٥ – ادعم أقوالك بأفعالك

تقيّد بعمل كل ما تقوله و تعدّه للشريك حتى يتأكد مع مرور الوقت أن وعدك و حبك حقيقيان. و اعلم أن الأمر لن يحدث بين ليلة و ضحاها، بل عليك أن تكون مستعدّاً للعمل الجاد لفترة طويلة، حتى تصل إلى هذه النتيجة. فإذا أساءت إلى شريكك و خذلت ثقته فترميم هذا الضرر سيستغرق وقتاً و إثباتاً راسخاً، حتى تعيد بناء هذه الثقة

 

إقرأ أيضاً

العلاقات الروحية : لماذا لا تستمر، أو تتعطل أو تتكرر

كارما العلاقات

مباديء العلاقة الروحية : من منظور الحياة الزوجية السعيدة

كيف أعيش قصة حب ناجحة ؟ أسرار نجاح العلاقات العاطفية

سبب الخلافات و النزاعات في العلاقات : روبرت سبيرا

ما الذي يجعلنا نسقط في العلاقات المؤذية ؟

 

 

د. ولاء حافظ

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *