قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله : تفسير هام و عميق

قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله : تفسير هام و عميق

للقدرات الخارقة والمواهب الباطنية التي تكمن في الإنسان طبيعة سرية غامضة وغريبة لا يتم تحفيزها كي تستفيق لتستخدمها إلا بأبسط طرق إستحثاث العقل الباطن ورفع الطاقة النورانية والسعة القلبية الروحية وتوجيه الوعي الكوني لها
لا يوجد أعظم من الوعي الكوني الذي هو وعي النور الأزلي, فقواه تفوق بما لا يُقدّر العقل البشري ، فأطلب عون الخالق العظيم إن الله يساعد الذين يساعدون أنفسهم ، ولقد وهبنا الله قوى الإرادة والإيمان والحكمة التي يجب أن نستخدمها عند محاولتنا للتخلص من الأمراض الروحية والجسدية. يجب أن نستخدم تلك القوى، ملتمسين في نفس الوقت عونه الإلهي ، فكل ما تحلم به وجميع معلومات نشأة الكون وتطوره وجميع المعارف والحكم الإلهية مخزنة بداخل شفراتك الجينية ، ومبرمجة للتسخير عندما تصل إلي درجه محددة من سمو الوعي والحكمة

عندما تنطق التأكيدات الروحية الشفائية ثق دوماً بأن القوى التي تستخدمها هي قواك الذاتية الممنوحة لك من الله، لكي تشفي نفسك وتساعد من حولك ، وتأكد بأنك تستخدم عطاياه من إرادة وعاطفة وحكمة لكي تحل جميع مشكلات الحياة الصعبة لديك فيجب خلق توازن مابين فكرة العصر الوسيط للإتكال الكلي على الله وبين المفهوم العصري للإعتماد الوحيد على الذات
إستخدام القوة الروحية النورانية والشعور والعقل عند استخدام التأكيدات أو الإيحاءات الذاتية الشفائية المتنوعة ، يجب أن تتغير الحالة الروحية طبقا لنوعية التأكيد
مثال على ذلك، التأكيدات المتعلقة بقوة الإرادة يجب أن تقترن بالتصميم القوي، والتأكيدات المتصلة بالشعور تقترن بالحب الإلهي، والتأكيدات العقلية ، بالحكمة والوعي النقي
عندما يحاول المعالج مساعدة الآخرين في الشفاء (والله الشافي)، فيجب أن تكون الكلمات التأكيدية ملائمة لحالة المريض وميوله الروحية : هل هو ذو خواص روحية طاقية إندفاعية، أم خيالية تصورية ، أم عقلانية فكرية؟
في التأكيدات يأتي حضور الذهن والقلب بالدرجة الأولى، ولكن للمواظبة والتكرار إشحن تأكيداتك بالإخلاص والإيمان الراسخ واليقين المطلق بما تفعله ، دون المبالاة بالنتائج التي ستأتي تلقائيا كثمرة طبيعية لجهودك في عملية الشفاء الجسدي والروحي ، يجب عدم تركيز الذهن على المرض خوفا من أن يتزعزع الإيمان واليقين وتصبح العزيمة واهية ، التركيز هنا يجب أن يكون على قوة العقل المطلقة واليقين الروحي المطلق وعند محاولة التخلص من المشاعر السلبيه ، كالخوف والغضب يجب أن يكون التركيز على الطبائع المغايرة لتلك السلبيات ، فشفاء الخوف يتم بالتوكيدات لإحساس الجرأة والشجاعة، وشفاء الغضب يكون بتوكيدات للشعور بالهدوء والسلام، وشفاء الضعف يكون بالإحساس بالقوة ، أما شفاء المرض فيكمن في وعي العقل المطلق واليقين الروحي الكامل
العقل والأمراض المستعصية ، لدى محاولة الشفاء غالبا ما يركز الشخص فكره على قوة المرض القابضة بدلا من اليقين المطلق بإمكانية الشفاء فيتحول المرض إلى عادة نفسية سلبيه تنعكس علي حالته البدنية ، وهذا ينطبق تحديدا على معظم الحالات الروحية ، إن كل فكرة من أفكار الاكتئاب والسعادة، والخوف أو الهدوء، من المرض الروحي أو الجسدي تحفر أخاديدَ شفافة دقيقة وعميقة في خلايا الدماغ ومسارات الطاقة الروحية ، وتعزز الميول إما نحو إستمرارية المرض أو نحو الصحة والعافية

التفكير اللاشعوري بالمرض أو الصحة له تأثير عظيم ، الأمراض الروحية أو الجسدية المستعصية غالبا ما يكون لها جذور عميقة ضاربة في تربة العقل الباطن
المرض يمكن شفاؤه باستئصال تلك الجذور الضارة من حديقة العقل الباطني أو الروحي لهذا يجب أن تكون التأكيدات قوية وفعّالة بحيث تحدث تغييرا إيجابيا في اللاشعور الذي يؤثر بدوره تلقائيا على العقل الواعي ، وبهذه الطريقة تتفاعل التأكيدات القوية الواعية مع العقل والجسد مادة وروح معا في انسجام كامل للطاقة الكونية علي جسد الإنسان وتؤثر بهما بواسطة اللاشعور في الشفاء الكامل والتعافي التام ، التأكيدات القوية لا تبلغ اللاشعور وحسب بل تصل إلى الوعي السامي أيضا: المستودع المغناطيسي لكل القوى الخارقة

تأكيدات الحقيقة يجب تطبيقها برغبة وشعور روحي عميق وفهم وإخلاص ويقين عظيم بها , يجب عدم السماح للذهن بالشرود أثناء التوكيد ، الذهن الشارد يجب إعادته مرارا وتكرارا كالطفل الهارب، وتدريبه بمثابرة وأناة كي ينجز واجبه الموكل إليه. التركيز والإنتباه العميق والإيمان ضروريان لكي تفلح التأكيدات في الوصول إلى الوعي السامي يجب تحريرها من الشكوالإرتياب
حضور الذهن والإيمان الروحي والقلبي هما أنوار توجـّه آلتأكيدات والإيحاءات الإيجابية ، حتى التي لم يتم فهمها تماما باتجاه العقل الباطن والوعي السامي

قوة العقل الباطن وقوة الروح والتكرار اليقظ الواعي للأفكار الشفائية هما صانعا الأعاجيب ، فجسد الإنسان مجهز للشفاء الكامل ذاتيا من أي مرض روحي أو جسدي فقط تحكم في عقلك الباطن وطاقة روحك باليقين المطلق
التأكيدات المستخدمة في شفاء العلل الروحية أو الجسدية المستعصية يجب تكرارها بمواصلة وعمق (مع تجاهل أي أفكار سلبية ، إلى أن تصبح تلك التأكيدات جزءا من الإعتقاد البديهي العميق )
إذا كان للعقل المقدرة على خلق المرض فبإمكانه أيضا خلق الشفاء ، إن قوة العقل المستمدة من قوة الله قد نمّت وطورت كل أعضاء الجسم ، فالعقل يشرف على تصنيع خلايا الجسم وله القدرة أيضا على تجديد حيويتها

عبدالله_يوسف

2 réflexions sur “قوة الإنسان الروحية الممنوحة له من الله : تفسير هام و عميق”

  1. ماهي الو كيدات .
    من فضلكم اريد ان افهم أكثر و اريد ان اشتغل على نفسي و اطورها.
    لكن لا افهم كل ما تقولون كليه ،هناك الكثير من الغموض و التساؤلات .
    هل من الممكن المزيد من التوضيحات ،ساكون جد ممتنة اذا ساعدتموني.
    شكرا

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *