كيفية تنشيط عملية « التمثيل الغذائي » لتساعدنا في خسارة الوزن ؟
تعتبر عملية التمثيل الغذائي (الأيض) من العمليات الحيوية الهامة في الجسم والضرورية لاستمرار وظائفه وعمل خلاياه .لذلك من الضروري الإلمام والاطلاع على أبرز المعلومات المتعلقة بهذه العملية وكذلك كيف يمكن تنشيطها وتحفيز عملها؟وخاصةً عندما نفكّر في الالتزام بنظامٍ غذائي يهدف إلى خسارة الوزن
سنحاول من خلال هذا المقال أن نتعرّف سوياً على عمليّة الأيض ودورها في تسريع إذابة الدهون والوزن، وأهم الطرق المتبعة لزيادة معدلها في الدم
ماهي عملية التمثيل الغذائي
هي ما تعرف أيضاً بعملية الأيض او الاستقلاب و يقصد بها عمليات الهدم والبناء أي جميع التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل الجسم بهدف الحفاظ على استمرار حياته وعملياته الحيوية من تنفسٍ وهضمٍ وإطراح
هذا وتلعب زيادة معدلات الأيض دوراً كبيراً في إذابة المزيد من الدهون المخزنة في الجسم. وبالتالي زيادة حرق السعرات الحرارية؛ مما يؤدي إلى إنقاص الوزن بطريقةٍ سريعةٍ وفعالة
إضافةً إلى إمكانية الثبات عليه بشكل أسهل، وذلك من خلال حرق كميات أعلى من السعرات الحرارية والحصول على الطاقة العالية اللازمة؛ لاستمرار وظائف العمليات الحيوية
كيف نزيد من معدل عملية الأيض في الدم
توجد عدة وسائل أو طرق طبيعية يمكننا اعتبارها من أهم الطرق لتحفيز وزيادة معدل التمثيل الغذائي في الجسم والتي تساهم في رفع مستوياتها بشكل دائم، وهي
تناول الطعام الصحي بوقت محدد ينشط عملية التمثيل الغذائي : يعتبر تقسيم وجبات الطعام اليومية الصحية إلى وجبات صغيرة وعديدة وفي أوقات ثابتة ومحددة من أهم الأسس الصحية التي تعمل على توازن معدل الايض في الجسم
النوم الكافي من محفزات عملية التمثيل الغذائي: يعتبر الحصول على الراحة والنوم بمعدل كافٍ وساعات محددة بعد تعب يومٍ كامل من الأساسيات الهامة والتي تحافظ على توازن مستويات هرمونات الجوع والشبع في الجسم, وبخلاف ذلك يسبب النوم المتقطع أو النوم لساعاتٍ قليلة تحفيز عمل هرمون الجوع الذي يؤدي إلى طلب وتناول كميات زائدة من الطعام وبالتالي اكتساب الوزن
منح الجسم كميات كبيرة من الماء : يلعب الماء دوراً كبيراً في عملية خسارة الوزن، وذلك من خلال شرب كميات وفيرة منه على مدار اليوم. وكذلك لدعم عمليات الأيض عن طريق تعويض النقص الحاصل من السوائل والماء جراء عمليات التعرق والإطراح
تجنب الحميات الصارمة: يوصي الأطباء وخبراء التغذية بضرورة الابتعاد عن الحميات الغذائية القاسية، بالرغم من فقدان الوزن الذي تحققه وبسرعة كبيرة
كما ويرجع السبب في تجنبها إلى الخطر الذي ينتج عنها ومساهمتها في انخفاض معدل التمثيل الغذائي في الجسم بشكل واضح. بالإضافة إلى أن نزول الوزن الذي تسببه؛ ناتج عن فقدان الكتلة العضلية والسوائل، وليس كمية السعرات الحرارية والدهون. فهذه الأنظمة الغذائية القاسية تعتمد على تناول سعرات حرارية منخفضة جداً؛ مما يسبب في تباطؤ عمليات الحرق والتمثيل الغذائي
بناء وتقوية العضلات ينشط التمثيل الغذائي: تساعد التدريبات الرياضية التي تركز على بناء العضلات وتقويتها في حرق كميات كبيرة من السعرات الحرارية, مؤديةً بذلك إلى تنشيط وزيادة عمليات الأيض في الدم بشكل عام
المكملات الغذائية: تساعد المكملات الغذائية في زيادة معدل التمثيل الغذائي في الجسم، وخاصةً مكملات الكافيين، والبروتين، والأحماض الأمينية, كما يمكن أخذ مكملات الغذاء بكميات معتدلة ولفتراتٍ محددة؛ حتى لا تسبب الإدمان والتوتر والقلق
زيادة كمية التوابل الحارة في الأطعمة: تعد بعض أنواع التوابل الحارة من أهم منشطات عملية التمثيل الغذائي في الدم, وخاصة التي تحتوي على الفلفل الأحمر الحار،حيث يمكن إضافته لأطعمة والتمتع بكامل النشاط والحيوية. ولكن يفضل تجنبه لمن يعاني من مشاكل في القولون والمعدة
القهوة والشاي الأخضر: يعدّ شرب القهوة والشاي الأخضر بدون سكر محلي وبمعدل طبيعي من الوسائل المفيدة في رفع مستوى الحرق, وكذلك إذابة الدهون المتراكمة في الجسم، وبالتالي تسريع عملية التمثيل الغذائي
البروتين من منشطات عملية الأيض : ينصح بزيادة كمية البروتين المتناولة خلال اليوم، وذلك لتنشيط ورفع معدل عملية التمثيل الغذائي في الدم. ومن الجدير بالذكر أن هضم البروتين يحتاج سعرات حرارية أكثر من التي يتطلبها هضم الكربوهيدرات والدهون, لذلك ينصح باستبدال الكربوهيدرات والدهون بالبروتينات؛ لزيادة عمليات التمثيل الغذائي
وفي الختام، في حال كانت لديكم الرغبة برفع معدل عملية التمثيل الغذائي والحرق في أجسامكم؛ بإمكانكم ذلك من خلال الاطلاع على الطرق المنشطة للأيض التي ذكرناها أعلاه واتباعها جيداً بغية تحقيق نتائج إيجابية في خسارة الوزن بطريقة صحية ومتوازنة
