كيفية تفعيل الرغبات ضمن مدار الحب اللامشروط

كيفية تفعيل الرغبات ضمن مدار الحب اللامشروط

 

كيف لي أن أحرك رغباتي وأزيدها تجاه الوفرة والمال والعلاقات والمعرفة لأنني وصلت إلى مرحلة أحس أني رغباتي محدودة في الحياة ؟ بالاضافة لذلك أعرف من واقع تجربتي أن الرغبة بأي شيء هي المفتاح للحصول عليه، ولكن سؤالي عن مصدر تلك الرغبة وكيفية تفعيلها وتغذيتها ؟ هل تركيز الافكار والمشاعر على رغبة معينة ممكن ان يجعلها تتجلى وتظهر في حياتنا حتى لو لم تكن تلك الرغبة تعنينا او لها عمق في داخلنا ؟

قبل البدء بالإجابة هناك فارق ما بين الحياة وواقع الحياة، الحياة هي مكنون شعاع الرب في صدرك، إنها ينبوع نبضك الذي يمنحك فعالية الشهيق والزفير، وفعالية الإحساس والتأقلم والمشاعر والحركة والتفكير
إنها فردوس نفسك، وإنك الساعي النجيب للمعرفة بها من خلال مراحل دراسة علوم التنوير..أما واقع الحياة فهو العالم الظاهري الدنيوي الذي تعيشه أنت ارتكازاً على مستوى طاقتك ونسبتها الذهبية

أما الرغبات وتفعيلها وتحقيقها لتصبح واقعاً لك تعتمد على طريقة أفكارك وتوجيه طاقتك الحيوية نحوها، الرغبة هي كينونة خلقت من طاقتك وزرعت في رحم ذاتك في وعيك وغلفت بأمانيك وترقبك وشغفك لحدوثها بل لتحولها إلى واقع

لا تتعامل مع طاقتك من خلال الحب المشروط، أنت تحب نفسك لأجل تحقيق مصالحك الشخصية، فذلك لن يحقق تفعيل رغبتك ولن يسمح لها كبذرة في النمو داخل وعيك بالتالي لن تصبح واقعاً لك

كل من يحبون الله لأجل تحقيق مصالحهم الشخصية ضمن نظام الحب المشروط لن يصلوا إلا لطريق واحد ضيق هو الوهم والألم والإخفاق

حينما تتأمل البحر وانسياب أمواجه
حينما تتأمل الغيم وانسياب سحبه
حينما تتأمل النباتات وانسياب عروقها
حينما تتأمل أغصان الشجر وانسياب حركتها مع الهواء
حينما تتأمل بتلات الزهر وروائع تفتحها
حينما تتأمل القمر وحركته الانسيابية
حينما تتأمل روائع الطيور وندرتها وحركتها
حينما يسقط ضوء الشمس على خديك وجسدك وتشعر بالتجدد
حينما تتأمل انسياب الماء في مد النهر
هل كل ما ذكرت من هذا الجمال يفرض عليك شروطاً حتى تراه وتلمسه وتتمتع بمكونه وروعته
لااا .. إنك تحصل على هذه الطاقة المبجلة من خلق الحي بلا أي إشراط أو مقابل مطلوبٌ منك

صلتنا مع الخالق صلة حب لا مشروط, فلا يمكننا ملك الله وإنما نبارك أجسادنا وواقعنا وأحلامنا بفهمنا لطبيعته كطاقة مجالية مبجلة في ذواتنا

حرر رغبتك من الإشراط، حرر نفسك من الإشراط، حرر كلمتك من الإشراط, تماهى مع المصدر وكأنك لا وجود فقط ضوء مماثل لضوء الشمس بلا قيود وفرضيات وهمية تحبس طاقتك بها ما بين شك وعدمه

تعلم أن تشعر وتتعامل مع طاقتك ورغباتك بصمت وإسكات ثرثرة العقل و التمركز داخل دائرة الامتنان المقدس
أشعر برغبتك داخل قلبك الكوني. أشعر نحوها السعادة المطلقة المترافقة باليقين في تحققها، بلا أي ذرة من ذرات الشك

غلف رغبتك بمشاعر الامتنان، واشعر أنك عشتها واقعاً الآن، وررد نحوها كلمة: آاامين، ردد آاامين بعمق ويقين أشعر الكلمة تتفجر من عروقك وخلاياك نحو نفسك ورغباتك وقبل ذلك نحو روحك شعلة الخالق المتقدة في صدرك.. ولا تخرج عن دائرة الامتنان أو تسمح لثرثرة العقل بالتدخل

على حجم السعادة واليقين والتدفق المبذول أنت ستحصل على العطاء بالوقت المناسب، ازرع بذور رغبتك في وعيك وانساها وعشها كأنها محققة الآن، ولا تبح لمخلوق عن رغباتك

 

إقرأ أيضاً كيفية تطبيق و تفعيل قانون الجذب بسهولة : طريقة الأسئلة و الأجوبة بالظغط هنا

إقرأ أيضاً كيفية نسيان الماضي المؤلم بالظغط هنا

إقرأ أيضاً ما هي الطاقة السلبية بالظغط هنا

إقرأ أيضاً قانون التوافق الذبذبي مع هدفك و كيفية تفعيله بالظغط هنا

إقرأ أيضاً كيفية اتقان التخيل : (تمارين وتقنيات للتخيل) بالظغط هنا

إقرأ أيضاً ٩ أنواع من مصاصي الدماء العاطفيين الذين يجب تجنبهم و كيفية التعامل مع كل نوع منهم بالظغط هنا

إقرأ أيضاً كيفية تقبل الذات و إكتساب مهارات التقبل بالظغط هنا

إقرأ أيضاً كيفية التخلص من ذكريات الطفولة السيئة بالظغط هنا

 

 

مبارك قلبك
الأمانة الروحية لعلم الشفاء الأثيري

1 réflexion sur “كيفية تفعيل الرغبات ضمن مدار الحب اللامشروط”

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *