العيش في إنسجام تام مع نفسك لا يتطلب الكثير من التعقيدات. يكفي فهمك أنك لستَ مُلزَم بالبقاء مع نفس الأشخاص الناقلين للعدوى الأخطر في هذا الكون و هي السلبية و النقاشات الفارغة التي لا تُقدّم لك نفعا في شيء سوى أنها تزيد من شحن عقلك الباطن ببرمجيات خبيثة يصعب إستئصالها في حالة ضعف درجة وعيك. و من الاشياء الجميلة التي تخليك تتّسم دائما بالهدوء هي عدم إتباعك للوعي الجمعي من ناحية الإسقاطات ، بمعنى آخر لن تُسقِط فشلك في شيء معين أو عدم توفيقك في عمل شيء ما في بعض الاحيان ، لن تسقطه على المجتمع و على الكون فقط كي تُبرره ، فأنتَ ستقبله كما هو و تعتبره تجربة إستفدت منها و تُحرّر كل المشاعر المرتبطة به أمّا هم فسيندبون حظهم ليلا نهارا و يُسقطون كل مشاكلهم على المجتمع و الآخرين و لن يتقدّموا خطوة واحدة نحو زيادة وعيهم بينما تتجاوز انت كل هذا بهدوء و تتصرف بوعي في المرات القادمة نضرا لتحرّرك من مفهوم الضحية. كونوا واعين بأن رحلة التنوير تبدأ بفهم طباعكم في الأول من ثم على شغلكم الداخلي كي تتناسق و تنسجم مع ذواتكم.