أنت حاليًا في مرحلة من الطاقات القوية و المكثفة ، تحتاج منك العناية بنفسك أكثر ، و أن تمنحها مساحة كبيرة جدًا ، من أجل التغيير الحقيقي ، سواءً داخلي وخارجي ، لديك فرص كبيرة جدا للإنتقال لخط زمن جديد مغاير تماما للمعتاد ، استغلها لتغيير طريقة تفكيرك و طريقتك في رؤية الأشياء و الأحداث ، وبالتالي تغيير تصرفاتك و أسلوب حياتك … عملية التغيير تكون دائما على ثلاث خطوات ، بدايةً تطهير من الطاقات الراكدة في الداخل و من معتقدات الماضي و الكارمات السابقة ، و بعدها تفسح المجال لإستقبال طاقات النور الإلهية القادمة اليك من أجل تغييرك ، و في خطوة اخيرة يتم إدماج هذه الطاقات مع خلايا جسمك لتتطور و تزداد ارتقاءً ، و لهذا يوجد الكثير من الارهاق و التعب الجسدي و النفسي و أعراض أخرى مختلفة … مهما كانت التجربة التي تجتازها حاليًا ، أدرك إنه وقت التغيير و التشافي ، و تطوير الوعي و زيادة الادراك ، و ستكون التجربة حسب استعدادك لها ، فإذا كنت منفتحا للتغيير بحب و استماع ، ستكون في تجربة لحظات رائعة و مبهجة ، أما اذا كان اختيارك المقاومة و الرفض ، فستمر عليك العملية على شكل أحداث مؤلمة وسوف تظهر لك عملية التغيير صعبة ، و لكن ستنتقل بعدها لوعي جديد و مختلف … و التغيير هو حالة ذهنية في الأصل ، ويجب عليك البحث عن هذه الحالة والعثور عليها دائمًا في داخلك ، يجب عليك أن تكون متحمسًا لها و تظهر شغفك و رغبتك بالوصول لحالة التغيير بشدة قبل أن تجدها في النهاية ، يجب أن تكون النية الصادقة موجودة ، ويجب أن تكون الارادة قوية جدًا بحيث لا يمكن لأي شيء أن يعترض طريقك … يبدأ التغيير من الداخل ، و لكي تتمكن حقًا من الانطلاق في التغيير او التجديد ، من المهم أن تبدأ من خلال التواصل مع جميع أشكال حياتك في قلبك ، انسى مخاطبة العقل فهذا سيكون تغيير سطحي فقط ، جرب العيش بهذا الأسلوب لوحدك و مع الآخرين و سوف تلاحظ سعادتك تنتشر خلال هذه التجربة الجميلة عندما تنتقل من وعي إلى آخر أعلى… استخدم هذه الفترة لإستكشاف طرق مختلفة في التغيير و التجديد ، ولكي تنتقل لمستوى ارقى من الفهم ، هذا يساعدك بشكل أفضل ، افهم نفسك والحياة الجديدة التي أنت مدعو لإنشائها ، و انتبه الى ما ينهار في عالمك ، انتبه لإختفاء الأشخاص من عالمك و تحول الأحداث بسرعة ، كل من تنتهي رسالته معك سوف يختفي ، وما سيأتي في مكانه هو إشارة لعالم جديد ينشأ بوعي جديد مختلف… إسأل نفسك اليوم ، لماذا لا تعتاد على التعامل مع الحياة بقلب سليم و مطمئن مع الأمل والإيمان المطلق بأن ما تعيشه حاليا هو الأفضل لك ، و هو ما يجب ان يكون حالياً نتيجة ما كنت تستقبله من قبل فنشأ هذا الواقع الذي كنت تقول عنه المستقبل ، فقط بادراكك لهذه القاعدة و ايمانك بأنك أنت وحدك من جئت هنا ، يكفي هذا لمساعدتك في صناعة واقعك كما تريده… عندما تجعل التغيير أسلوب حياة ، و باب تحقيق المعجزات ، لأن التغيير و التجديد مفتاح من مفاتيح الله تساعدك في رحلتك على الأرض لزيادة وعيك ، يمكن أن يضع التغيير واقعك على مسار جديد بالإضافة إلى وضع حياتك كلها على مسار مختلف كما رسمته و خططت له ، و اعلم أن الله لا يزال مستمرًا في رعايتك و ارشادك… أنوي خلال هذه الفترة المهمة التجديد في طاقاتي و التغيير الجميل والايجابي لكل جوانب حياتي ، و أنوي التركيز على كل ما أريد في عالمي من خير و سلام و استقرار ،و أنوي الارتقاء و التطور في الوعي و الادراك بأفضل الاحتمالات