لماذا يتحول الحب العاطفي للعنة ؟

لماذا يتحول الحب العاطفي للعنة ؟

 

تتصاعد طاقة الحب العاطفي بالوقت الذي ترى فيه كرجل الأنثى التي تناسبك وتطابق الصورة التي في متخيلك، فيحدث تصعيد غريزي تلقائي ناري من طاقتك، يرتفع سريعاً لتاج الرأس ثم يعود ليسيطر على طاقة القلب دافعاً إياك لمبادرة الحديث معها، ويبدأ التصعيد تحديداً من شاكرا الجذر، كذلك الأمر لدى الأنثى حينما ترى الرجل ااذي يناسب متخيلها ومشاعرها

المجال الناري الانجذابي الذي سيطر على طاقة القلب يتطلب المبادرة والشجاعة، والتحرر من الخوف والارتباك، وفي حال لم تتم المبادرة سيرتج المجال الناري في الصدر لينثبط في الأسفل ضاغطاً على الكبد الكليتين والكولونات، ومع التراكم يتسبب باحتقانات تؤدي لأمراض نفسية جارحة للجسد وقيمته، مثل: الاكتئاب، الحزن، البؤس، الانعزال، والبكاء أيضا

المجال الناري يتصاعد لدى الرجل عشر أضعاف تصاعده لدى المرأة لكون التصاعد الناري في الرجل طاقته أنثوية، و الطاقة الذكرية متطلبة جداً للاحتواء و الدفء بينما الطاقة الأنثوية هي المصدر للحنان و الدفء و تتويج طاقة الرجل بالقوة و العطاء حسب طبيعة نضجها و عمق فهمها و استجابتها، فكيف إذا كان الرجل ذو منزلة رفيعة من الوعي و النضج و المشاعر الراقية الرقيقة ؟ و كذلك الأمر لدى الأنثى

في حال حدثت المبادرة و تسامت طاقة النار في كل من الرجل و الأنثى و حدث تصعيد لمشاعر الحب العاطفي، محولةً كلٍّ منهما لعصفورين محلقين من السعادة، كيف يتحول المجال الناري للعنة تعصف ألما بكلٍّ منهما؟

أولاً

إذا وقع عدم الصدق بينهما في الوعود والتواصل

ثانياً

إذا وقعت اللامبالاة والإهمال لقيمة أحد منهما من قبل الآخر

ثالثاً

إذا طلب الشريك العاطفي لقاء من محبوبه لعدة مرات وتأبى المحبوب عن تلبية اللقاء رغم أنه بوسعه ذلك، فتتساقط المشاعر تدريجياً لتصبح ألم

رابعاً

إذا حدث تعلق من أحدهما و أصبح لديه إدمان للتواصل اليومي ليلاً و مساءاً هذا يعقبه غيرة و ألم و اختناق

خامساً

إذا تحول كل من الطرفين لحاوية تفريغ نفايات نفسية ذلك يذهب الأوكسجين من المشاعر السامية بينهما فيحل الاضطراب و النزاع

سادساً

إذا سيطر الاشتياق على أحد منهما و الطرف الآخر غير مبالي فيحول الاشتياق صدر المشتاق لحالة من الحزن و التثبيط و الاكتئاب

سابعاً

أن ينسحب أحد الطرفين بهدوء حينما يشعر أن الطرف الآخر أحبه فعلاً و يتحول السلوك نحوه للامبالاة و برود هذا يخلق مشاعر الانتقام و القهر و يؤدي لردات فعل عنيفة تسقط المشاعر في هاوية التمزق و الانهيار

ثامناً

إذا كان أحد الطرفين شديد الاعتناء بنفسه لأجل محبوبه و الطرف الآخر غير مبالي مهمل لجسمه و أناقته و نفسه هذا يتسبب بالجرح العاطفي و الشقاق الحتمي

مشاعر الحب العاطفي هي مجال ناري سامي، يرتكز على تبادل الاعتناء و المشاعر النقية، و الاهتمام و الاحترام الشديد و الاعتناء بالسلوك و الكلمة و اللهفة الواعية و اللباس و احترام الوعد، و المبادرة حيث لا أنا و لا نزاع ولا ألم، و يتسامى أكثر إذا كان المجال الساطع بينهما هو الحب اللامشروط

 

إقرأ أيضاً

الحب الحقيقي : الحب الناضج
الحب في علم الطاقة
تأمل إحتضان الذات و رفع ذبذبات الحب
ما هي اعلى درجات الحب – شقيق الروح : (رائع جداً)
قوة الحُب و التسامح
هرمون الحب (الأوكسيتوسين)

 

 

علم الشفاء الأثيري

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *