ما الذي يحصل لك في مرحلة الوعي الروحي

ما الذي يحصل لك في مرحلة الوعي الروحي


في مرحلة الوعي الروحي

من الطبيعي جدا ان تعاني كثيرا
تخسر ..تفقد ..تحزن ..تتألم
لن يكون هنالك من يفهمك لانك في الحقيقه برحلة الأسراء الى ذاتك الحقيقيه
‏ستلاحظ خيوط النور تتسلل للمكان
تسمع الموج الهادئ يوقف افكارك
يلفت انتباهك هواء عذب.. ابتسامة
حديث مطمئن بداخلك
نداء الروح يحيط بك دائما
الفرح هو انت وليس جزء منك بل كلك
بداخلك بركه من ربك
هي تلك الروح العذبة وهذا مايجعلك تطمئن
و‏عندما تعترف لنفسك بروعتك وتفردك
لن يتبقى للآخرين سوى موافقتك
ف الله على وشك أن يفاجئك
أن يحيي روحك من جديد .. الأشخاص المناسبين في طريقهم إليك
الشّفاء والحرّيّة سيكونان سبيلك للإرتقاء الرّوحي والفكري
سوف يحدث كلّ شيء فجأة لأنّك تستحقّ أن ترتقي وحان الوقت لذلك
ربّما فعلت كلّ ما بوسعك ولم يتغيّر شيء ولكن الغير متوقّع سيحدث بفضل قوّة إلهيّة بحتة
يمكن أن تتغيّر حياتك كلّيّا اليوم أو هذا الأسبوع
او ان عالمك كلّه قد يتغيّر للأفضل هذا الشهر
فقط ضع خيمتك على أرض الأمل
وهذا سيحدث ليس لأنّك إيجابيّا بل لأنّك انجزت اسراءك الداخلي بنجاح وعبرت
فلا تحزن خلال رحلتك على اي شخص خرج من حياتك لانه أخلى المكان لمن هو أفضل
لم يدخل أحد حياتك ليبقى
فالكلّ فيها زوّار لفترة محدّدة قد تطول أو تقصر
لكنّها حتماً ستنتهي
جاؤوك بمهمة كونية لأنّك استدعيتهم لمساعدتك على اكتشاف خفايا نفسك
جاؤوك كرسل لايصال رسالة تحتاجها بمرحلتك الراهنة
هم مرآتك والمجهر الذي يريك حقيقتك بلا زيف
وبقدر ما تكون قادراً على التقبل بقدر ما يكون تطورك أسرع
ستستمر عمليات التنظيف وسيستمر أشخاص بالخروج وآخرون بالظهور
نحن عادة لا نتقبل أن يتركنا حبيب او صديق
ونرفض حتّى الموت ضمنياً ولو كنا نجاهر بالتسليم علناً
نرفض التغيير
نرفض الوحدة
ونحن نعلم في العمق أننا جئنا إلى الحياة وحيدين وسنرحل منها كذلك
ونريد أن نحتفظ بالأشخاص في حياتنا إلى الأبد
وهو عكس طبيعة الحياة المتغيرة باستمرار وعكس طبيعتنا
فالحياة جريان مستمر
أمّا ما هو أكثر أهمية من كل ما ذكر سابقاً
هو أن نحترم المرحلة التي نحن فيها بحب وتقبلها
لا تنظر إلى أولئك الذين يكتبون عن السعادة اللامشروطة والحب اللامشروط وتكتئب لأنك لا تشعر بذلك
لا تأخذ بكلام من يقول لك أنّه سعيد بوجود من يحب وأسعد بغيابه
فتلك مرحلة متقدمة جداً من الوعي
لا تستعجل الخطوات
ولا تجبر نفسك على ما لست مستعداً لخوضه بعد
كن سعيداً بما أنت عليه
فقط تقبل أن تفتح ذراعيك لكل هدايا الكون من متغيرات
أو تقبل أن تبقى عالقاً بمرحلة معينة إن كان ذلك مناسباً لك
إلى أن تشعر أن التغيير يناديك من الأعماق
تقبل ألمك .. حزنك .. فقدانك .. اشتياقك .. فرحك ..خساراتك
تقبل حالة اللامبالاة أيضاً إن أصابتك
وكن على يقين أنك لست وحدك مطلقاً
فالكون يحيطك بكل ما تحتاجه بعين رعاية الخالق

Rou.Z

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *