من أين نجذب العلاقات ؟

من أين نجذب العلاقات ؟

 

دعني اكون اكثر دقة في تحديد موقع الجذب الخاص بالعلاقات وهو ( مركز القلب ) المسمى عند مختصين الطاقة بشاكرا القلب، وأنا لا ابرئ باقي الشاكرات من موضوع الجذب والانحياز ولكن بخصوص العلاقات الحميمية شريك الحياة او الصديق المقرب يعتبر مركز القلب هو المسؤول المباشر عن ذلك

إن مركز القلب يحمل ذاكرة تسجيلية لجميع المواقف المؤلمة والصدمات وخيبات الألم وجميع الجروح العاطفية وعندما تصاب هذي المنطقة بالتلوث الطاقي يكون له تأثير كبير بنوعية العلاقات واحيانا يكون التطابق عجيب جدا وهذا الذي يعطيك الجواب لسؤالك : كيف جذبت هذي العلاقة وانا بهذا الوعي ؟

في المستوى الطاقي يوجد لك شبيه يتوافق مع المخزن بهذا المركز ، شخصان متألمان من الداخل ارتفعت ذبذباتهم في مرحلة فتم التجاذب، ولكن هذا المستوى العالي سرعان ما يخفت عندما يتكشفان لبعضهما بجوانبهم المظلمة، فيبدأ صراع الايجو بينهما

لايوجد شخص سئ ١٠٠٪؜ توجد طاقات متوافقة جمع بينهم العالي أو المنخفض وقد يكون الذي جمع بينهم خليط بين العالي والمنخفض وهذا الذي يسبب التخبط فيها، مرات يرتفعان فيشعران بالحب الصافي تجاه بعضهما و مرات ينخفضان فتتحرك كتل الألم ويبدأ الاسقاط كل واحد على الاخر، وغالباً في هذي العلاقات المتذبذبة يوجد طرف حكيم يحافظ على توازنها في حالات الانخفاض وهذا سبب بقائها لفترة اطول قبل انهيارها عندما يقرر هذا الحكيم ترك هذا الدور الشاق. يتخذ الايجو في مرحلة التذبذب اشكال وهيئات وادعاءات متعددة والحديث عن هذا الموضوع يطول

إن معالجة وتحرير موضوع العلاقات يحتاج لشيئين

١- غاية
٢- تحرير المركز

أولاً إن وجود غاية عالية من اهم الركائز لبقاء هذي العلاقة حية لايتوقف نبضها لأن هذي الغاية هي المنبة والمنظف لكل الملوثات بالطريق ومن اهم الغايات التوسع والرقي بالوعي، غالب الذين ( يمسكون بعض بالشوش ) غايتهم منخفضة وهي التملك والاستحواذ على الاخر لذلك يفتعلون المشاكل والدراما بشكل يومي يعيشون بمبدأ

( واختلفنا مين يقهر الثاني اكثر )

إن العلاقات الاعتمادية لايمكنها الاستمرار لأنها تتغذى بشكل مباشر علي طاقة الاخر. تفسد كل علاقة عندما يحاول كل طرف إثبات قيمته للاخر من خلال الطرق الملتوية، الثقل والتصنع الغموض الاهمال الخ

الطريقة الثانية : حرر المركز اقصد شاكرا القلب

اعتبر هذي الشاكرا هي غرفة نومك التي تهتم بشكلها واهتمامها ورائحتها وتجديدها، الحديث عن هذي الشاكرا قد يكون الاهم بحياتك وربما تكون النقلة من خلاله

من اعراض تلوث هذي الشاكرا

١- شدة التحسس
٢- خوف من الرفض
٣- صعوبة بالاستمتاع بالحياة
٤- يسهل التلاعب بمشاعرك
٥- ثقل عالي عند الحضور وعيش اللحظة ورغبة بالانفصال عن الواقع
٦- نوم متقطع وغالبا كوابيس واحلام مخيفة
٧- تأثر عالي جدا وربما وجود الم بالقلب عند سماع قصة عاطفية او سماع معزوفة حب

إن مركز القلب هو نواة الحياة والباب الذي تدخل من خلاله حلاوتها ولذتها، والناس تتفاوت منهم المفتوح كليا ومنهم المغلق كليا بألف قفل ومنهم المتوسط

طرق بسيطة لتنظيف هذي الشاكرا

١- الغفران : الغفران هو الطبيعة الغير مرئية للوجود، جميع الموجودات تنصهر من خلاله لايوجد حقد او غضب بين الكواكب والمجرات

لذلك الغفران هو الحالة الشفائية لكل الامراض والعلل جميع الذين اختبروا حالة من المرض الشديد عندما خاضوا تجربة الغفران تماثلوا للشفاء والبعض بشكل مباشر ومذهل

اغفر انغمس بهذي الطاقة المتدفقة لكن برفق لاتستعجل لاتاخذك الحماسة وتقرر الغفران الكامل ابدأ باقل شي تستطيع غفرانه، اغفر لنفسك هذا الشطر الاول من القصيدة، سامحها كرر لها يوميا انك مسامحها، اغفر للاشياء البسيطة الاخطاء التي تقع من العمال مثلا، إن مركز القلب يعشق الغفران حتى لو شعرت بضيق او نفور بالبداية لإن اللحام الموضوع على هذا المركز مر وقت طويل وهو شديد الاحكام والإغلاق

٢- الامتنان : الشكر يحرر القلب ويلفت انتباه الوفرة إليك، الإمتنان الاب الروحي لكل المشاعر العالية اكتب الاشياء التي سوف تكون شاكرا لها اليوم : ابدأ بخمس أشياء

٣- التنفس العميق : التنفس مكان التهوية الداخلية وهو سر الكنترول والانضباط الجسدي، كل ماستر لديه هذي العادة التي تدرب عليها وهي قوة التنفس، اضف للتنفس عبارات تكررها ممكن التسبيح من تجربة مفيد لهذي الشاكرا، تعود وانت تتنفس احيانا انك تراقب منطقة القلب بس برفق ولطف وكأنك تسمح للهواء بتلطيف القلب

من التمارين المفيدة : هو انك تتخيل طاقة لونها أخضر تدخل لصدرك وتقوم بتنظيف هذا المكان

وأخيرا

لو أنك حاليا تمر بخيبة أمل بعلاقة قريبة أنت المسؤول بذلك،الطرف الاخر ليس هو المذنب ولا تزعل مني على هذا الكلام، ومع ذلك لا ادعوك للادانة الداخلية، اعلم أنه شعور مؤلم جدا وهذا شي طبيعي انت بنهاية الامر انسان ، لايخدعونك بعض المختلين ولاتسمح لهم بتسميم وعيك أن هذا ضعف وهشاشة، و قد يكون هذا الألم عنيف جدا يستولي على انتباهك ويفقدك النوم ويغيبك كليا عن الوعي وتلتفت يمينك ويسارك ولاتجد وسيلة إلا المقاومة أو الإنكار، وسبب قوة المقاومة هو عدم تحملك لهذا الشعور الذي تعتقد أنه اعلى من قدرتك ع الاحتمال، لكنك بنهاية المطاف لن تجد وسيلة إلا الرجوع لنورك ومكان سكينتك ومصدر أمانك الحقيقي وهو الوعي

لابأس بالسماح الجزئي بالبداية مع هذا الألم الشديد، لاتكبت استفرغ كل ماتشعر به ابكي, عبر, اكتب, راقب بشكل خفيف فاذا شعرت بالالم يشتد توقف ثم عاود المحاولة، مثل الذي ينزع خيوط العملية الجراحية بشكل خفيف

 

إقرأ أيضاً

كارما العلاقات : هل أنت في علاقة مع شخص ما يهملك ثم يعود للاهتمام بك؟

الحب و الرحمة في العلاقات : بناء شراكات قوية و مترابطة

العلاقات الروحية : لماذا لا تستمر، أو تتعطل أو تتكرر

كيف أعيش قصة حب ناجحة ؟ أسرار نجاح العلاقات العاطفية

 

عبدالله الهاشمي

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *