سلوك العلاج الذاتي بدء مراحل الاتصال مع القلب – الفجوات الماصة
إنها رحلة العودة إلى الجذور، العودة للمصدر الذي منه أتيت وفيه تكونت ومنه تغذيت بدماء الحياة.لحظة الاتصال الأول مع طاقة القلب تبدأ الهداية بالتحرك تدريجياً من أعماقك نحو عقلك، يحتويك صوت باطني غامض، ترافقه رؤى غامضة، ومتغيرات نفسية مفاجأة تطرأ، جميعها تسحبك نحو العمق، تسحبك بهدوء إلى نفسك.. تقول لك
تعال إلي، توقف حيث أنت، استدر نحوي، كفَّ عن تضييع الوقت، وهدر نفسك في واقع لا فحوى فيه سوى الصقيع ومجون الأنا والبشاعة، وجنون الظلم والحقد والكبت والكراهية والوحشية والاستغلال والأخلاق الرخيصة، والكلمة الرخيصة. كفّ عن هدر نفسك وعد إلي، عد الآن، إني هنا في أعماقك أنتظر قدومك، عد إلي، ضع عنك آلامك، كفَّ عن الحرب لأجلها، وهدر المزيد من الوقت، عد إلي، إني منبعك وهنا نقطة تكونك الأول، هنا لحظة البداية، بدايتك الآن
هذا هو نداء صوت الروح السلام، اللهب الكريستالي الناري الأزرق تنفلش طاقته من جذر الجسد صعوداً للأعلى يملأ الصدر، ويتوهج في الدماغ
هنا تبدأ مراحل التطهير، أنت تصغي لصوتك المرشد الباطني، وتستغرق تأملاً في أميز نقطة اتصال جمعتك مع نفسك وهي طاقة القلب، تركيزك يتحول لمنتصف صدرك حيث شعلة الروح السلام
مراحل التطهير تتصاعد، تطهيرك أنت
تطهيرك من ركام الماضي وركام الاضطرابات النفسية المحتقنة خلال سنينك
تطهيرك من مجون الأنا والسخط والازدراء والقبح والأحقاد
تطهيرك من خبايا الأفكار الضالة المسمومة التي تأكل في ذهنك وتمزق طاقتك وعاطفتك
تطهيرك من عاداتك المشوهة التي أدمنت سلوكها كل يوم وأعتدت سيطرتها عليك
تطهيرك من أناس البخل والخبث والنميمة والوصولية والجشع والمسكنة
تطهيرك من أناس الحسد والفسق والضلال
تطهيرك من أناس المصالح الشخصية ونبذ المعروف وقيم العطاء التي بذلت
تطهيرك من المعتقدات التي وقفت اعتراضاً لسعادتك وجعلتك تبخس نفسك حقها، وتشوه صورتها كلما وقت وحين
تطهيرك من لعنات الكلمات التي نطقتها في سنينك وكانت سخطاً عليك وعلى نفسك وكيان حياتك
هذا الدخول في مراحل التطهير على مستوياتك الذهنية والجسدية والشعورية يستمر طويلاَ وطويلاً جداً حتى تصل لمرحلة تسمى الطفو أو الفراغ حيث لا جسد ولا أفكار ولا شعور.. فقط ضوء
هنا يصبح الكأس الذي هو أنت جاهزاً لتصاعد خبايا فطرة الروح نحو الأعلى حيث يمكن العقل الذي ذاب في وجدان القلب وأصبح معه تلاش من الضوء
مراحل التطهير تحررك من ذلك الركام العالق من بدء سنينك الأولى يتحرك على شكل أفكار متلاحقة مبعثرة متضادة تنتشر في مساحة العقل وتحدث احتباساً في الصدر وإيلاماً في الجسد، دعها تمر منك بسلام لتتحول إلى نور وتتفكك، لا تعترض طريقها، تحول لمراقب لها، راقب ذلك الركام كيف يتصاعد منك على شكل افكار ومشاهد غامضة من أصقاع ذاكرتك، اسمح لها أن تمر لا توقفها راقبها فقط ولا تفكر بها، كما لو أنك تشرف على مرور أشخاص ما دونما التفكير فيهم فقط سماح بالعبور
مرة بعد مرة سيمثل جسمك للشفاء وطاقتك تتعقم وهالاتك تضيء أكثر فأكثر وزهور وعيك تتفتح ويزول منها الاختناق، رؤيتك تتضح وذهنك يضج بالحياة، وصدرك نظيف تدور في مساراته طاقة الرب، تعطيه القوة تمده بالجاذبية وتدفع لجسدك الجمال ، تضعك في سلام باطني نفسي خاص، تغسل ضعف عينيك وتضاعف شعلتهما لتزدادا اتقاداً ولمعاناً، واقعك يختلف الآن إنه يتغير مع تغييرك، فما الذي يحدث فجأة؟
الناس تحبك
أناس جدد تتعرف بهم وينجذبون إليك
العُقد تنحل أمامك والظروف الصادة لسعادتك تختفي
تتسارع الأحداث بك وتنتشر في أرجاء جسدك الغبطة وتملأ صدرك مشاعر الآمان، ياااه لقد زال ذاك الاختناق وغاب معه الخوف والشك وحلَّ عوضاً عنه الآمان والثقة والإرادة والأمل الذي يسطع بريقه أكثر فأكثر مع كل لحظة تمر وتتجدد طاقتها بك
ما الذي يحدث طبقات من أناس ظننت أنها الحب حولك تغادرك وتنكشف أمامك شخصاً تلوى آخر
إنه علاج تطهيري ذاتي يزيل منك كل الفجوات الماصة التي كانت ثغرات تهدم طاقتك وتستغل طيبتك وتقيّد نفسك وترهق عقلك، وتغرقك في مستنقع البؤس، وتشد قدميك نحوى الأسفل
نعم إنها مرحلة الولادة الجديدة لك، الولادة في حضن روحك السلام، في مهد بدايتك كخلية ضوء أولى تنامت فتجسدت فكانت أنت
إقرأ أيضاً سر الكود الكوني في علم الارقام 369 وكيف نستفيد منه لتحقيق الوفرة في حياتنا؟ بالظغط هنا
إقرأ أيضاً الإشارات و الرسائل الكونيه التى تحذرك عندما تكون على الطريق الخطأ بالظغط هنا
إقرأ أيضاً قوة الكلمة بالظغط هنا
إقرأ أيضاً من أنت ؟ أعرف في أي صف أنت ؟ بالظغط هنا
إقرأ أيضاً الرسالة : ماهي رسالتك و غايتك في هذه الدنيا ( هام جداً ) بالظغط هنا
إقرأ أيضاً ما هو البعد الخامس؟ و هل له علاقة بالوعي الروحي؟ بالظغط هنا
إقرأ أيضاً 5 علامات تدل على أن حدسك يُحاول إخبارك بشيء ما بالظغط هنا